أوضح عضو اللجنة التنفيذية في #حزب العمال الكردستاني# #مراد قره يلان# أن الاحتلال التركي يريد السيطرة على أجزاء كردستان الثلاثة، وأن هدفه الأساسي هو الميثاق الملي، مؤكداً نحن نخوض هذه الحرب بإيمان وإرادة الشعب، والعقلية التي تم إنشاؤه بأفكار وفلسفة القائد أوجلان.
جاء حديث عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان خلال الجزء الأول من حواره مع وكالة فرات للأنباء والذي أكد أن الأشهر الثلاثة القادمة على وجه الخصوص مهمة جداً لمقاتلي الكريلا، لأن العدو يريد تحقيق نتائج، فنحن أيضاً نريد تحقيق نتائج، وهذا يتطلب أيضاً الدعم، وليس عبثاً سمّينا هذه الحرب بأنها حرب وجود ولاوجود، وهذه هي الحقيقة، لذلك في هذا الوقت يجب على الجميع أن يفعلوا ما في وسعهم ويجب أن ينضم الشباب الى صفوف الكريلا، وعلى النساء والوطنيين والجميع القيام بواجبهم، هذه المرحلة هي مرحلة مهمة للغاية في تاريخ نضالنا ونريد أن ننتصر في هذا المرحلة، نحن نؤمن بأنفسنا وسننتصر إذا واصلنا هذه الطرق والأساليب التي طبقناها حتى اليوم، والمقاومة المستمرة منذ 5 أشهر ضمنت الانتصار، وبالتأكيد لا يمكن للمرء أن يفعل شيئاً بسهولة، لذا يجب بذل المزيد من الجهود والمشاركة في هذه العملية، وبهذه الطريقة، اعتقد أننا سنحقق انتصارات عظيمة هذه المرة.
فيما يلي الجزء الأول من الحوار:
* كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) خلال بيان حصيلة المعارك على مدى 5 أشهر في الآونة الأخيرة، وسلط هذا البيان الضوء مرة أخرى على مدى اتساع وخطورة الحرب، كيف تقيّم الحرب على مدى خمسة أشهر؟
في البداية، تم الإعلان في الآونة الأخيرة عن استشهاد العديد من رفاقنا الأبطال أو رفاقنا الشهداء الجدد، أولاً وقبل كل شيء، استذكر الرفيق شيرفان أركندي، الرفيق ريزان آمد، الرفيق ريزان جاويد، الرفيق أبو زيد عبد الله، الرفيقة دلال نورحق، وجميع الرفاق الذين بذلوا جهداً في ثورتنا، بكل احترام وامتنان، اليوم أيضاً، كما هو معروف، هناك حرب مهمة تدور رحاها في زاب، آفاشين ومتينا وفي شمال كردستان، استذكر جميع الشهداء الذين شاركوا في تلك المقاومة وفي مقدمتهم شهداء مقاومة زاب في شخص الرفيقة روناهي روهات، باكر، آفزم ودوغان، مرة أخرى استذكر شهداء آفاشين، رائدة مقاومة ورخليه، الرفيقة هلبست، وكذلك فدايي كوباني، آكر بوطان، وأستذكر جميع شهداء غرب نهر زاب أو تلة جودي، تلة إف إم وتلة آمدية، في شخص الرفيقات نالين، زماني، أوزغور، ديدار، روناهي وكوفن، مرة أخرى خاض مقاتلو الكريلا مقاومة كبيرة في متينا وتلة هكاري، لذا أستذكر جميع شهداء جبهة متينا في شخص الرفيق برفين باز، سيابند، واستذكر في شخص 5 أبطال الذين تم الإعلان عنهم في الآونة الأخيرة، في مقدمتهم ماردين بنابر، الرفيق روجهات، الرفيق جكدار، الرفيقة روزا والرفيق سرحد، جميع المقاتلين المقاومين في متينا.
وفي الآونة الأخيرة في شمال كردستان وفي إيالة وان قدمنا العديد من الشهداء، واستذكر جميع شهداء مقاومة شمال كردستان في شخص الرفاق ماسيرو، روسيدا، روجهات وكاوا، وأجدد مرة أخرى العهد الذي قطعناه للشهداء لجميع الشهداء الأبطال، بأننا لن نترك دماءهم تذهب سدى وسنسير على خطاهم حتى النهاية.
كانت الأشهر الخمسة الماضية مهمة جداً بالنسبة لنا، مر أسبوع آخر اليوم، أي لمدى 5 أشهر وأسبوع كانت هناك حرب كبيرة تدور رحاها في منطقة زاب، متينا وآفاشين، هذا شيء جديد في تاريخ كردستان وتاريخ نضالنا، ولأول مرة منذ أكثر من 5 أشهر، يقاوم الاحتلال التركي في نفس الموقف، وتتطور المقاومة وتوقف الدولة التركية، وهذه ليست حالة عادية، كما قلنا، إنه شيء جديد في تاريخ شعبنا ونضالنا، على الرغم من الدعم الداخلي والخارجي للدولة التركية واستخدام كل أسلحة العصر الحديثة، لا يقتصر ذلك فقط على هذه الأسلحة، ولكن الأسلحة المحظورة وفقاً للقوانين الدولية منها الأسلحة الكيماوية المصنوعة حسب الطلب، النووية التكتيكية، الحرارية والفوسفورية، التي تحدث تأثيراً كبيراً في مناطق مختلفة وضيقة، ويتم تحديدها بهذه الطريقة، رغم ذلك لم تستطع الدولة التركية تحقيق النتيجة المرجوة، يعني هناك حرب كبيرة تدور رحاها الآن، في البداية، في تلة آمدية، تلة هكاري، تلة إف إم، تلة جودي، شكفتا برينداران، كاركر وورخليه، والآن تستمر الحرب الأكثر عنفاً في منطقة جمجو وسيدا، أي هناك معركة شرسة تدور ليل نهار في الجبهات بأكملها، يجب أن يعلم الجميع أن هذه الحرب هي حقاً شيء جديد، فمن ناحية، هناك قوة كبيرة وعدد كبير من الجيش، تملك كافة تقنيات العصر، ومن ناحية أخرى، هناك قوة مؤمنة وشجاعة وخبيرة وتتحكم في الأرض ولديهم معرفة بالتكتيك، يقاتلون بعضهم البعض، بعبارة أخرى، في هذه الحرب، نعمل على تطوير إرادة المرء ضد التكنولوجيا الحديثة للعصر وضد الأسلحة المحظورة، وضد كل تلك الهجمات، نحن نخوض هذه الحرب بإيمان وإرادة الشعب، والعقلية التي تم إنشاؤه بأفكار وفلسفة القائد أوجلان، والتصميم والشجاعة النامية والعمل الجاد للشعب، بالإضافة إلى ذلك، لديهم أيضاً معرفة تكتيكية وخبرة، بالطبع، الأساليب التكتيكية الجديدة التي تم تطويرها فاجأت العدو بالتأكيد، ربما العدو لم يكن يتوقع أن يتم تنفيذ مثل هذه الاستراتيجية العميقة والغنية والهيمنة معاً بطريقة منسقة، بعبارة أخرى، يتم إظهار أداء حرب مهم للغاية الآن، كما قلنا، يتم ذلك بروح فدائية، ويتم تقديم تضحيات كبيرة، وهذا يعني أن الشجاعة التي أظهرتها النساء والشبيبة الكردية وأصدقاء الكرد اليوم بما في ذلك العرب، هي بالفعل مثال رائع من حيث رفع الإرادة الإنسانية، نعتقد أنه يتم تطوير وسائل وطرق الحرب الجديدة ، وستصبح مثالاً لكل شخص، وخاصة في مواجهة الجيوش الكبيرة والأسلحة العصرية مثل هذه القوة التي لا تمتلك إمكانيات تقنية، كيف ستتمكن من خلال أطروحات حرب الشعب الثورية من تحرير نفسها والدفاع عنها بأساليب الكريلا، وأصبحت مثالاً على ذلك، ومن المعروف أنه كانت توجد قلاع في التاريخ، وكان الشعب يدافعون عن أنفسهم ضد الجيوش الكبيرة عن طريق القلاع ، الآن ليس هناك قلاع على الأرض، لأن هناك أسلحة كبيرة سيضربونها وستنهار، قامت كريلا حرية كردستان الآن ببناء القلاع تحت الأرض، وطوروا أسلوب الفرق المتخصصة على الأرض، وهذا يعني أنه كل شيء على الأرض أصبح بمثابة خندق في مواجهة العدو، وتحت الأرض بنفس الطريقة، مثال على ذلك ، الآن دولة الاحتلال التركي لا تستطيع أن تحارب على الأرض كالسابق وتحتلها، لأنها إذا أرادت أن تذهب من تلة إلى تلة وكان بينها كيلو مترات، فانها لا تستطيع ولا يمكنها أن تسير على الأرض، لأنها إذا حاربت على الأرض فستلاقي الصعوبات، كما أن المناطق التي تريد الذهاب إليها واحتلالها، في البداية تقصفها بالمروحيات لمدة يوم وبعدها تأتي الطائرات الهجومية الكوبرا لتقصفها وتقوم بإنزال الجنود تحت الدخان والتراب والقصف بطائرات سكورسكي، الآن هكذا هي الوسائل الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي، أي مثل السابق، لا يمكنه دخول المنطقة والتقدم فيها، فهو يأتي من الجو، أي أن الجيش التركي يقاتلنا بالقوة الجوية وبقوة الأسلحة المحظورة كما نحاربهم نحن بإرادة وشجاعة ومهارة الإنسان، اليوم هناك حرب بين تكنولوجيا العصر والإرادة المتقدمة للإنسان المتدرب، هذا مثال رائع لها، كما أن نتائجها السياسية مهمة لعموم شعبنا، يعني، إذا لم يتم إيقاف الجيش التركي في زاب وآفاشين ومتينا خلال الأشهر الخمسة الماضية وأسبوع، فمن يدري إلى أي مكان كان سيصل حتى الآن، كانت ستطور حكمها أكثر في الميدان وعلى سكان المنطقة، لكنها بقيت عالقة هنا، ولذلك، فهذه المقاومة لها مكانة مهمة لشعبنا، وللأمة الكردية، والأمر الآخر هو أن اليوم الشباب والشابات الكرد يقاتلون بأسلوب عكيد العصر، وهذا محل فرح ومعنويات عالية لشعبنا، ولكافة شعوب كردستان ولأصدقائنا، في الوقت نفسه، يشكل الاحتلال التركي تهديداً لكل شعوب المنطقة، هذه المقاومة في الوقت نفسه، لها دور مهم في مستقبل شعوب المنطقة، وخاصة الشعب العربي والشعوب الأخرى.
* تريد دولة الاحتلال التركي فتح الطريق لها في المناطق التي تحتلها لتقوي من مكانتها، ماهي أهداف دولة الاحتلال التركي من هذه الأفعال؟
هذا الكلام صحيح ، أن دولة الاحتلال التركي تعمل على إنشاء طرق لها وبتكلفة كبيرة في كل الأماكن التي تتواجد فيها، وهذا يدل على أنها باقية هناك، وتبني نظامها، ماهو هدفها الآن، كانت دولة الاحتلال التركي تقاتل ضدنا ضمن الحدود المحددة لتركيا، أحياناً كانوا يهاجمون خارج هذه الحدود لكنهم كانوا يعودون، أي أنها كانت ضمن استراتيجيتها الداخلية، لكن بعد حرب داعش واندلاع ثورة روج آفا وتشكيل مكانة هناك، تقدم الشعب الكردي، أي في جنوب وغرب كردستان بشكل عام في كردستان، في الشرق الأوسط ، خافت دولة الاحتلال التركي من ذلك، كما جرى حوار مع القائد أوجلان في إمرالي آنذاك وصل ذلك الحوار إلى مستوى الاتفاق، تشكل اتفاق دولمه بخجه ساريا أمام الصحافة، كما وقع عليه برلمانيون من حزب الشعوب الديمقراطي وممثلون من دولة الاحتلال التركي، أي أنه كانت هناك محاولة اتفاق بين الكرد وتركيا، لكن تشكل الخوف لدى دولة الاحتلال التركي في ذلك الوقت، ورفض رجب طيب أردوغان باسم الدولة هذا الاتفاق، وتوصلت الدولة التركية إلى استراتيجية جديدة وأسست مفهوماً جديداً لها، أي أنهم يقولون إن هناك مشكلة وجود أو لا وجود للدولة، وأصبح الكرد ذات قوة وإرادة، أن القوى الأجنبية تقف ورائهم وتدعمهم ويريدون تقسيم تركيا، يجب علينا إزالة هذا الخطر، نحن لا نسيطر على حدود تركيا فقط بل على جنوب وغرب كردستان، ونحن الذين نقاتل، حاربنا أولاً حزب العمال الكردستاني وبعدها جميع الإنجازات وخاصة المكانة التي حصلت عليها جنوب كردستان وقالوا أنهم أخطأوا في قبولها، كما أنهم لم يقبلوا أبداً بمكانة روج آفا يعني أنهم يريدون إنهاء المكانة الكردية، وبهذه الطريقة وصلوا إلى مفهوم جديد واتفقت جميع الأطراف الداخلية في الدولة، وعلى هذا الأساس قاموا بإعلان الحرب ضدنا عام 2015، الشيء الذي أوضحوه هو أنهم يقولون أنهم بحاجة لإنشاء منطقة آمنة بمسافة 30 كيلو متراً خارج حدودهم من عفرين حتى خاكورك وسيدكان من أجل منع تشكيل دولة إرهابية، ويقولون ذلك بشكل رسمي، لكنهم بطريقة رسمية وشبه رسمية يتحدثون في نقاشاتهم وخططهم عن هدفهم الأساسي وهو الميثاق الملي، لكن تتقارب بعض سياساتهم، ويقولون إنهم سوف يطورون من المناطق الآمنة من أجل أمنهم وأن هدفهم الأساسي هو الميثاق الملي، ويريد السيطرة على أجزاء كردستان الثلاثة، قد يقول بعض الناس الآن أنه في جنوب كردستان لا يستطيع أن يطور نفسه هكذا، ولكنه جاء، أنه يريد تطوير العمالة وأن يسيطر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وبكل شكل من الأشكال، ويشكل حكمه على جميع الحدود المتعلقة بالميثاق الملي، وهذا هو هدفه.
(ف)
[1]