د.خيري الشيخ
قصة مهمد كيا أبا امين الذي كان قدوة شباب الايزديين الخالتانين في الداودية والرضوانية الذين قاتلوا القوات العثمانية عند هجومهم قرية الداودية التي كانت احدى قرى ولات خالتا #الايزيدية# ودارت معركة دامية في محلة اطلق عليها العثمانيون محلة الكفار وبرزمهمد كيا بفروسيته وشجاعته وبسالته في القتال ضد الجنود العثمانيين الانذال .
وبعد مرور فترة جاء امر من السلطان العثماني بتحريك من القائمقام اركان حسن وبعض قادة جنود الاتراك والقوا القبض على محمد كيا مع العديد من رفاقه من شباب الخالتا الايزديين في قرية الداودية وشدوا يديه من الخلف واقتادوه الى قرية شبليكا ومن ثم حاول الايزديين كتابة رسالة توسل والتماس ورجاء من أهالي الداودية كبارا وصغارا ورجالا ونساءا وختموها بكفوف الأطفال الصغار وارسلوها مع وجهائهم أمثال شيني اوسو وقوال سفو وشكري بيشيمام وقوال حسين المير حج وبصحبة القنصل المسيحي للذهاب الى استنبول والتوسل امام السلطان العثماني للافراج عن مهمد كيا ورفاقه .ولكن يبدوا ان التماسهم لم يلقى اذان صاغية وبعد فترة اصدر حكم بالاعدام شنقا على مهمد كيا وان عقوبته كعقوبة شيخ سعيد أبو عبد الرزاق وفي نفس مكان اعدام شيخ سعيد نصبوا منصة اعدام مهمد كيا وتم إعدامه وهذا هو النص الغنائي لهذه القصة لبطل من ابطال الايزدية من قرية الداودية التابعة لمنطقة خالتا في ذلك الوقت .
يا ويلتاه يا ابي من هذا الصراخ والصياح وشدة القتال
بين فرسان ما يسمونه محلة الكفار ودولة الإسلام الانذال
في هذا اليوم مائة مرة احسان و تمجيد لقدوة الابطال
مهمد كيا أبا امين وردة شباب الداودية وكحل عين غزال
يا امي يا اماه يا اماه يا اماه
الجميلة روشي نادت على خوخي ونعام ليتكما كنتما من الفناء
وتسيران في درب بعيد ومجهول في الارجاء
وتتسارعان مع غزلان البراري والبيداء
وتسيران مع الذئاب في قمة الجبل الشماء
واسفاه وحسرتاه قد مضت ثلاثة أيام بالعناء
ولم نسمع صوت مهمد كيا قدوة الشباب الأقوياء
ولا نبا عنهم من معسكرات الروم ومن الغرباء
اه لحالنا وحال شبابنا
يا امي يا والدتي يا اماه يا اماه
الجميلة خوخي تنادي على روشي و نعام يا مقصوصتا الجدائل
ليتكما تسيران وترحلان في دروب بعيدة والمفقودة الدلائل
ليتكما ترعيان في البادية والبرية وتسيران كسرعة الغزال
ليتكما ترغمان بالعيش مع الذئاب في قمم الجبال
قامة مهمد كيا أبا امين كشتلة الريحان
يتفرع غصن للاستنبول وغصن لمركز الرضوان
سنكتب رسالة فيها توسل ورجاء وامتنان
من الكبار والصغار والرجال والنسوان
ونختمها بكفوف الصبيات والصبيان
ونذهب الى هؤلاء الرجال الشجعان
شينى اوسو رجل ذو حكمة و وجدان
قوال سفوك هو كبير قوالي ايزيدخان
شكر البيشمام شيخ ذو معرفة واتزان
قوال حسين أبو سيفي امير حج ايزيدخان
والقنصل المسيحي الصغير المرموق المكان
ونتوجه الى استنبول الى قصر السلطان
ونقف باحترام واليدان فوق اليدان
ونقول يا سلطان ليستمر عرشك عبر الزمان
وليبقى سيفك قويا وطويلا على العدوان
ولتدوم دولتك ويدوم حكمك يا مولانا السلطان
قد اتينا نلتمس منك امر محمد كيا وبقية الشبان
فهذه ثلاثة أيام من الخوف والقلق والاشجان
فلا نعلم ان كانوا مفقودين ام خلف القضبان
اه من حالنا ومن حال شبابنا
يا اماه يا اماه يا اماه يا اماه
الجميلة نعام تنادي روشي وخوخي لتقصا جدائلكما من الخبر المذهول
ليتكما تسيران في درب بعيد ومجهول
استنجد واصرخ فلا استغاثة ولا حلول
قامة مهمد كيا كغصن طري من شجرة شاهقة الطول
يتفرع منها غصن الى الداودية وغصن الى الاستنبول
يا ويل لحالنا وحال شبابنا
يا اماه يا اماه ويا اماه يا اماه
سنقوم ونتحزم ونشد حافات فساتيننا و باصرار
ونكتب رسالة فيها رجاء وتوسل النساء والكبار
ونختم الرسالة بكفوف الرضع والأطفال الصغار
ونذهب برفقة هؤلاء الرجال الاخيار
شيني اوسو رجل معروف وخبير
قوال سفوك بين القوالين هو الكبير
شكر البيشمام شيخ ذو علم كثير
قوال حسين أبو سيفي لحجاج الايزدية هو الأمير
وبرفقة قنصل المسيحيين الصغير
نتوجه للاستنبول وقصر السلطان الكبير
ونركع وايادينا على الارجل بتواضع مثير
ونخفض رؤوسنا ثلاث مرات طاعة وتعبير
ونقول يا سلطان ليبقى عرشك الكبير
وليبقى سيفك قويا وطويلا للأخير
وتديم دولتك قوية وحكمك القدير
قد اتينا بتوسل ورجاء وامل كبير
من نساء ورجال والكبير والصغير
ثلاثة أيام قضينها بخوف عسير
انقطعت اخبار شبابنا بعدد كبير
منهم محمد كيا فارس كالامير
اتينا لنعلم هل هو مفقود ام اسير
ومصيبتاه لحالنا وحال شبابنا
يا اماه يا اماه يا اماه اه يا اماه
نادت الجميلة خوخي على روشي ونعامة لتقصا ضفائركما من الحزن الفراق
قلبي لا يستقر وقلبي للتلاقي في اشتياق
ماذا افعل لا يوجد موس ولا حلاق
وحافة الساطور لا تقص على الاطلاق
اه لحالنا وحال شبابنا
اشعر و اتالم لحالك السيء يا اغا وادرك يا اغا ما تعانيه من البعد والالام
لن اذهب الى اطلال وبستان أبا نوري الغير مزروع والمهجور من الانام
ماذا افعل لان الله تعالى لم يخرب ويخمد بيوت القادة الاتراك و القائمقام
من انقرة الهالكة ارسلوا امرا على مهمد كيا أبا امين قدوة شباب بالاعدام
وعاقبوه نفس معاقبة شيخ سعيد زعيم الشباب أبو عبد الرزاق ونصبوا خشبة للاعدام
واسفاه على النساء والسيدات اللواتي تم تركهن في الداودية دون سند وامام
قد اتضح و بان ا في اطلال أبا نوري يوجد قربها كمين
ليهدم بيت القائمقام والقادة الاتراك بمشيئة رب العالمين
حيث ارسل امر شنق خيرة الشباب مهمد كيا أبا امين
ارسل صادق برو زعيم الكويا الى الداودية اشعار مبين
لما لا تعتقوا رقبة مهمد كيا بفدية مائة قطعة التين
كرشوة لضباط مركز شرطة الاتراك الظلام الفاسدين
من المؤسف شباب أمثال مهمد كيا يشنقون حتى الحين
ونساء وسيدات يتركن في دار مفقود في عزاء و انين
واسفاه يا اغا واسفاه يا اغا و حسرتاه يا اغا
توجهنا الى بساتين أبا نوري المتروكة وزرعنا الورود
ليهدم الله تعالى بيت اركان حسن القائمقام وقادة الجنود
نصب راية الحرب بينه وبين مهمد كيا قدوة الشباب الموعود
وحسرتاه لشجاعة مهمد كيا فارس شباب الداودية المشهود
قد القوا القبض عليه وشدوا يديه من الخلف بالقيود
واخذوه اسيرا الى مدينة شبليكا المهدومة والمكان المقصود
اه يا امي في هذه الدنيا ليس لديهم دين وكفرهم غير محدود
قام حجي صادق برو كبير الكويا بارسال كتاب
الى مركز مدينة الداودية التي أصابها الخراب
لماذا لا تعتقون رقبة مهمد كيا قدوة الشباب
واسفي على مهمد كيا فارس و وردة الاحباب
عقوبته كعقوبة شيخ سعيد أبا عبد الرزاق زعيم الشباب
قد لفوا حبل المشنقة حول عنقه لتنفيذ الإعدام
واسفاه على صراخ وصياح دامتا ثلاثة أيام
ورجعن السيدات والنساء الى بيوت الإباء بندم والام[1]