روناهي/ #قامشلو#
لم يعد غريباً سماع أخبار مثل شراء مواطن بوظة لصاحب كازية حتى لا ينتظر في الطوابير الطويلة ولساعات عديدة تحت حرارة الشمس الحارقة، فقد بات من المعتاد رؤية مشاهد تصعب تسميتها أمام محطات المحروقات في ظل أزمة البنزين التي تتفاقم في عموم سوريا ومدينة قامشلو خاصةً، مع غياب أي تصريح للجهات المعنية توضح الأسباب وتُشرح صدور المواطنين ولو قليلاً، ويضيف غياب الرقابة على المحطات في الطين بلة، حيث باتت مكاناً للعراك بالايدي بين المواطني بهدف من يحصل أولاً على بضعة لترات من البنزين، ليعاقبهم القائم على التوزيع بإيقاف توزيعها، وبعد تدخلات ومناشدات وتنظيم الصفوف والوقوف على الدور والبدء بالتوزيع مجدداً؛ تجد ظهور طابور آخر إلى جانب المصطفين، جلهم من “حاملي الهدايا” وأهضم هدية في هذا الفصل الحار بوظة لصاحب الكازية “الموقر” مقابل تعبئة بيدون 25 لتر من البنزين، والذي يباع بسعر 1250 ل.س في المحطات مع عدم توفره، ويباع في السوق الحر بسعر حر مع كثرة توفره، وأكثر حظاً في ذلك حي الطي مع خفض الأسعار حيث كل 2 لتر ب 5000 ل.س، ولكن ما يقلق البعض هو أن الأجواء الحارة على أبواب ان تغادرنا وتفقد البوظة قيمتها ومنذ الآن هناك من يبحث عن البديل الذي يمكن أن يرضي صاحب الكازية الموقر مقابل عدم حرمانهم من البنزين.
هل من جهة معنية قادرة على سماع صوتنا وصوت الواقفين في الطوابير وتفعيل المراقبة وسد الطريق امام المحسوبيات، نأمل في ذلك لضمان كرامة أهلنا الكرام.[1]