اتسعت رقعة الاحتجاجات المنددة بجريمة قتل الشابة الكردية جينا أميني، لتشمل كبرى المدن الإيرانية تبريز، وواجهت السلطات هذه الاحتجاجات بالرصاص الحي، وسط حملات اعتقال تنفذها السلطات ضد الكرد في #شرق كردستان#.
خرج المواطنون المحتجون في طهران ومدن إيرانية أخرى إلى الشوارع أمس الجمعة، لليوم السابع على التوالي، هاتفين بشعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وأفادت وكالة روج نيوز، أنه وعلى الرغم من قطع السلطات الإيرانية لخدمات تطبيقي واتساب، وإنستغرام الأكثر تداولاً في إيران، فإن المواطنين في رشت، وسنندج، وأصفهان، خرجوا مرة أخرى للتعبير عن غضبهم من سياسات النظام وقمعه المستمر ضد المواطنين، بالإضافة إلى العاصمة طهران في أحياء طهران سر، وفردوس، وصادقية، وستار خان، وشارع خسرو.
حسب ما نقلته الوكالة عن مصادر إعلامية، فإن القوات الأمنية الإيرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع في ساحة هفت حوض بطهران لتفريق المحتجين، كما أظهرت مقاطع فيديو من الاحتجاجات في حي طهران سر بالعاصمة الإيرانية وهم يغلقون الطرق ويهتفون ضد النظام يا عديمي الشرف، يا عديمي الشرف.
وأغلق المتظاهرون شارع خسرو، ومفترق طرق أسدي، كما خرجت مظاهرات في أكثر من حي بالعاصمة الإيرانية طهران، فقد أظهر مقطع فيديو متداول من احتجاجات طهران، مساء أمس، قيام المحتجين في حي فردوس بالعاصمة الإيرانية بترديد هتاف سنوات من الجرائم، الموت لولي الفقيه.
أما في مدينة مشهد، فأطلق المتظاهرون هتافات تعبر عن رفضهم للنظام الحالي في إيران، قائلين: على الملالي أن يرحل من إيران، وقد تراجع رجال الأمن الإيراني أمام المتظاهرين في رشت شمال إيران، بعد أن أطلق الرصاص على المتظاهرين.
وفي تطور لافت في اليوم السابع من الاحتجاجات دخلت مدينة تبريز على خط الاحتجاج ضد النظام، ومن المعروف أن تبريز واحدة من أكبر المدن الإيرانية.
من جهتها، أعلنت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين في احتجاجات سبتمبر (أيلول) 2022 في تقريرها الجديد عن آخر إحصائية للموقوفين منذ بداية التجمعات الاحتجاجية بعد مقتل جينا أميني، وبلغت 43 شخصاً.
واعتقلت السلطات الإيرانية، حسب التقرير الذي نقلته وكالة روج نيوز، 20 طالباً من جامعات إيرانية مختلفة، و11 ناشطة، و3 نشطاء إعلاميين، و6 نشطاء سياسيين و3 نشطاء مدنيين.
وكشفت اللجنة عن أسماء النشطاء المعتقلين، من بينهم، (نيلوفر حميدي، الصحافية التي بدأت بنشر الأخبار حول مهسا أميني وعائلتها من مستشفى كسرى في طهران).
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة لحقوق الإنسان في تقرير لها، بأن عدد الجرحى في روجهلات (شرق كردستان) بلغ733 شخصاً، وعدد المعتقلين الكرد إلى أكثر من 600 شخص، خلال 4 أيام من الاحتجاجات.
تأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب ما ارتكبته شرطة الأخلاق الإيرانية بحق الشابة الكردية جينا أميني، والتي فقدت حياتها (16 أيلول الجاري) نتيجة تعرضها للتعذيب أثناء الاعتقال بذريعة عدم التزامها بشروط الحجاب الصحيح.
ولاقت الجريمة استنكاراً وغضباً شديدين بين الأوساط النسائية في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط، وتضامناً مع النساء في إيران وشرق كردستان، حيث أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الافتراضي، قيام ناشطات نسويات بقص شعرهن وأغطية الشعر احتجاجاً على مقتل جينا أميني.
(ي م)
[1]