مركز الأخبار – منذ احتلالها #سري كانيه#، ووصولها إلى مشارف ناحية تل تمر، غرب المقاطعة، أواخر عام 2019، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى استخدام محطة ضخ المياه “علوك”، سلاح حرب مفتوحة، ضد شعوب المنطة، من خلال قطعها مياه الشرب الواردة للمحطة، عن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.
حول ذلك تحدث الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل تمر، جوان ملا أيوب، لوكالة هاوار: “دولة الاحتلال التركي أعلنت الحرب المفتوحة على شعوب شمال وشرق سوريا، بعد احتلالها منطقة سري كانيه، مع استمرار هجماتها على ناحية تل تمر، وقراها، ومكوناتها بالأسلحة الثقيلة، والمدافع، والطائرات، فالاحتلال التركي، وبعد فشله في تحقيق مآربه عسكرياً، لجأ إلى أساليب حرب جديدة، منها الحرب الاقتصادية والاجتماعية، فمن جهة يقطع مياه محطة علوك عن أهالي المنطقة، مستخدمها ورقة ضغط وسلاحاً جديداً، ومن جهة أخرى يلجأ إلى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة، بشكل شبه دائم عبر استهداف المنشآت”.
وعمدت دولة الاحتلال التركي، ومرتزقتها، منذ منتصف شهر آب الفائت، إلى قطع مياه محطة علوك عن مقاطعة #الحسكة#، لتكون المرة 28 على التوالي، ولا يزال مستمراً إلى اليوم، على الرغم من وجود اتفاق يخص المياه بين تركيا وروسيا، التي دخلت إلى شمال وشرق سوريا، ضامناً لوقف إطلاق النار أواخر عام 2019.
كما تلجأ دولة الاحتلال التركي بشكل مستمر إلى استهداف المنشآت الخدمية الحيوية العامة في ناحية تل تمر، وبشكل خاص محطة تحويل الكهرباء إلى الناحية وإخراجها عن الخدمة، أكثر من 20 مرة.
وتابع ملا أيوب: “الغاية من استهداف المنشآت الخدمية، هي تهجير السكان من ديارهم، وإفراغ المنطقة، لتسهيل احتلالها”، منتقداً صمت القوات الروسية الضامنة لعملية وقف إطلاق النار، التي دخلت بموجبها عام 2019 إلى المنطقة.
وأضاف ملا أيوب: “القوات الروسية لا تستطيع حماية نفسها من الهجمات، التي تستهدف محيط قاعدتها، ولا تحرك ساكناً اتجاه خروقات الاحتلال ومرتزقته”، وطالب القوى الدولية، والمنظمات الإنسانية التدخل، وتحمّل مسؤولياتها لإيقاف الجرائم التركية، وإيجاد حل للاستهداف التركي المستمر، للمنشآت الخدمية العامة.
واختتم جوان ملا أيوب بقوله: “شعب المنطقة المتاخم لخطوط التماس، لم يتخلَّ عن أرضه، وتشبثه بها، لذلك لجأ الاحتلال إلى تغيير سياسة الحرب ضده”.
ومن الجدير بالذكر، أن أهالي تل تمر يواجهون هجمات تركيا مثل المناطق المماسة لتركيا منذ ما يقارب من ثلاثة أعوام، في قصف بري وصاروخي ومدفعي، وبشكل يومي.[1]