عرض كومين فيلم #روج آفا# فيلم “#كوباني#” الذي يتحدث عن مقاومة وقصص المقاتلين، والمقاتلات، خلال مقاومة كوباني يوم الثلاثاء 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، والفيلم من إخراج أوزلم يشار وسيناريو وحوار الكاتبة ميديا دوز، وعمل على إنتاجه كومين فيلم روح آفا وحركة الثقافة والفن عام 2021.
وسيستمر عرضه حتى 26 أيلول/ سبتمبر الجاري في قاعة مركز باقي خدو للثقافة والفن في مدنية كوباني.
وخلال ساعتين ونصف، وهي مدة الفيلم صورت الأحداث، التي جرت في أحياء وقرى وطرقات مختلفة من مقاطعة كوباني، التي شهدت معارك عنيفة عام 2014، عندما كان داعش يحاول سيطرته على المقاطعة.
وللحديث أكثر عن الفيلم، تحدثت مخرجة الفيلم “أوزلم يشار” التي بدأت العمل في مجال السينما، منذ 15 عاماً في باكور كردستان، والتي بدأت كممثلة مسرحية، ثم انتقلت لكتابة السيناريو، وبعدها بدأت العمل بالإخراج، ولديها العديد من الأفلام، ومنها الفيلم الوثائقي “الصورة”، وفيلم “برفين”، لتعبر عن أهمية مقاومة كوباني؛ ليكون عملاً سينمائياً قائلة: “لكوباني تأثير كبير على العالم، وبشكل خاص على شخصيتي، فالأشخاص الذين قاوموا، وحاربوا كانوا أصدقاء الطفولة، هؤلاء الأصدقاء قادوا المعركة، وحاربوا من أجل تحرير المدينة، وتركو خلفهم نصراً، فكل حي شهد مقاومتهم، لأجل ذلك كان هدفي من فيلم كوباني التعريف بهذه المقاومة.
بالإضافة لذلك، لكوباني أهمية كبيرة، ومعنى ليس فقط فيما يتعلق بي، لكن للكرد أيضا، فقد أجبرت العالم على الاعتراف بوجود وهوية الكرد، كانت عيون الكرد في أجزاء كردستان الأربعة، والعالم على المقاومة في كوباني، انضم للمقاومة الكرد كلهم، وشعوب العالم؛ لأن هدفهم واحد ومشترك، وهو تدمير وهزيمة داعش”.
مقاومة كوباني ونضال المرأة
وعبرت أيضاً، أن الأجواء، التي رافقت تصوير الفيلم أعطتهم شعوراً مميزاً، وكذلك شعروا بالحزن على أبطال فقدوا حياتهم خلال المقاومة، لكنهم استطاعوا إعادتهم إلى الحياة من خلال الشخصيات، التي لعبت دور الشهداء، كما أن العديد من عوائلهم، لم يستطيعوا إكمال مشاهدة الفيلم، الذي أعاد بهم إلى ذكريات مؤلمة، وكان عدد الذين حضروا العرض الأول كبيراً جداً، وهذا يدل على نجاح العمل.
وعن تحضيرات الفيلم، والصعوبات، أشارت أوزلم إلى أن “كوباني”، هو فيلم توثيقي لأحداث حقيقية، ففي أواخر عام 2020، بدأت التحضيرات لكتابة السيناريو، لأنه لم يكن هناك سيناريو، أو نص جاهزاً، وأكملت: “مقاومة كوباني تاريخها قريب جداً وهذا جيد، لكن بالطبع كنا أمام تحدي الوقت، فالمقاطعة مدمرة بالكامل، والمقاتلون والمقاتلات، الذين شاركوا في المقاومة غالبيتهم استشهدوا، ومن بقي انشغل بمرحلة إعادة بناء المدينة، قابلنا المئات من الشهود، على تلك الفترة، والمشاركين في المقاومة، وأجرينا لقاءات مع الجميع، بعد جمع المعلومات، انتقلنا لمرحلة كتابة السيناريو، وبعد أربعة أشهر كان النص جاهزاً، ومن ثم بدأنا بمرحلة اختيار الممثلين والممثلات، واختيار مواقع التصوير، لم نمتلك إمكانات كبيرة، لكننا نجحنا، وقدمنا عملاً سينمائياً مميزاً”.
وعن دور المرأة، ونضالها، وعن إبراز دور وحدات حماية المرأة، أردفت أوزلم: “عندما نتحدث عن ثورة شمال وشرق سوريا، نسميها بثورة المرأة، ثورة اندلعت، وانتصرت بقيادة المرأة، وبمقاومتها، وبهويتها، ومن أجل ذلك أصبحت المرأة المسؤولة الأولى عن انتصار هذه الثورة، والمحافظة على مكتسباتها، ولأن المرأة عاشت الكثير في ظل النظام، والمجتمع الأبوي، فمن أجل هذا دائماً تأمل النساء في الوصول إلى الحرية، فاليوم، وبفضل ثورة روج آفا باتت المرأة، هي التي تقود هذا النظام الديمقراطي، وتحميه، وتقاوم، وتقف بوجه أي قمع ضد النساء”.
ونوّهت أن المرأة في مقاومة كوباني، وقفت بوجه مرتزقة داعش، وكانت أكثر من قاومت، وأخذت زمام المبادرة، فالنساء اللواتي شاركن في تلك المقاومة، كتبن التاريخ بدمائهن وبنضالهن، ومن خلال الفيلم، الذي يتحدث عن نضال كوباني ظهرت هذه الحقيقة فيه، وكان تحديد وبناء الشخصيات، والأحداث التي تمحور حولها الفيلم وفقاً لتلك الحقيقة، التي تتحدث عن المرأة الكردية المناضلة.
ومن الشخصيات الرئيسية في الفيلم القائدة زهرة بينابر، حيث تناول الفيلم حقيقتها وشخصيتها والعقبات، التي واجهتها ونضالها ومقاومتها ضد المفهوم الأبوي، وظهر ذلك في أجزاء كثيرة من الفيلم، وبذلك تم التركيز على مقاومة النساء، وعلى هذا الأساس، كان للمرأة مكانة خاصة في السيناريو.
وكالة أنباء المرأة
[1]