الشهباء/ فريدة عمر استنكرت عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي، مقتل الشابة الكرديّة #جينا أميني# على يد السلطات الإيرانية، فيما أكدت على أن النساء في شمال وشرق سوريا يدعمنَ ويساندنَ انتفاضة النساء في إيران.
تستمر حوادث قتل النساء، واغتصابهن في ظل حكم السلطات القمعية، وآخرها كان قتل الشابة جينا أميني على يد السلطات الإيرانية، والتي اندلعت على إثرها عدة مظاهرات في عدد من مدن روجهلات كردستان، وأرجاء إيران، رافقها موجة عارمة من الاحتجاجات، وصدرت العديد من البيانات المنددة بهذه الجريمة من منظمات حقوقية ونسوية عالمية، ورفع صوت المطالبة بكف يد السلطات القمعية عن ارتكاب الجرائم بحق النساء، ومحاسبة مرتكبي جريمة قتل الشابة جينا.
النظام السلطوي يستهدف إرادة المرأة الحرة
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” بعضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي عفرين والشهباء خلات إلياس، أعربت خلات في بداية حديثها حول الممارسات القمعية، التي تقوم بها الأنظمة الاستبدادية في وجه إرادة الشعوب وتحديدا المرأة: “إن الممارسات التي تقوم بها أنظمة القمع والاستبداد في العالم، والتي تحكمها حركات متطرفة، كما يحدث في إيران وأفغانستان وسوريا وتركيا وغيرها بحق الشعوب ولا سيما بحق المرأة جرائم، وما ارتكبه داعش بحق النساء الإيزيديات، وما يفعله الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة، والإبادة السياسية التي تنتهجها الدولة التركية الفاشية بحق المئات من النساء المعتقلات في السجون التركية اللواتي يناضلن من أجل حقوقهن وحريتهن ويقاومن أبشع أنواع التعذيب اللاأخلاقي والوحشي دون محاكمة كل هذا، ما هو إلا نتاج ذهنية إنكار الحقوق، وتعد جريمة وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية”.
ثورة جديدة قادتها النساء
وتابعت خلات حديثها مستنكرةً جريمة قتل الشابة جينا أميني: “حقوق النساء في إيران مسلوبة من قِبل السلطات، حيث تُفرض عليهن قوانين مشددة وصارمة ويُمارس العنف بحق من لا يلتزم بها، ومقتل جينا بهذا الشكل ليس أمراً عادياً إنما جريمة يندى لها جبين الإنسانية، فعلى المنظمات والجهات الإنسانية المعنية محاسبة مرتكبي الجريمة للحد من هذه الجرائم”.
فيما نوهَت خلات إلى موجة الانتفاضات التي عمَّت إيران وجميع الشرق الأوسط رفضاً لجريمة قتل جينا: “الآن المرأة الكردية في روجهلات كردستان، أصبحت رائدة لتتولى زمام الثورة النسائية، لقد ارتفعت صرخة الحرية في إيران، وقد انتشر صداها في الشرق الأوسط والعالم، النساء عازمات على رفع راية النضال معاً ضد الأنظمة القائمة على التمييز الجنسي والديكتاتورية والوضع الراهن، ويسعين لجعل القرن الحادي والعشرين قرناً حافلاً بانتصارات المرأة الحرة والمقاومة”.
فيما أكدت خلات إلياس في ختام حديثها على دعمهن ومساندتهن للانتفاضات التي تحدث في روجهلات كردستان وعموم إيران، ودعت كافة النساء لأن تنتفض النساء، ويطالبنَ بحقوقهن، لتكون مقدمة لتحقيق التغيير المنشود على يد النساء وإنهاء الفكر الذكوري السلطوي وتحقيق مجتمع ديمقراطي.[1]