اسم المقال: هل فايروس كورونا بداية لنهاية زمن النفط؟
مؤلف: فرهاد حمزة محمد
ظهرت في قرن المنصرم عدة نظريات اقتصادية كانوا يتوقعون نضوب النفط في وقت ما ولكن لم تصدق توقعات جميعهم. (سبنسرديل) احد الاقتصاديين الكبار يعمل لدی شركة (B.P) البريطانية قدم بحثا عام 2015 حول مصير النفط، في بحثه غير معظم مفاهيم التي كانوا يتحدثون عن نضوب النفط بل يتوقع نضوب الطلب علی النفط , يقول (اتوقع نضوب الطلب علی النفط وبالنتيجة يهبط سعره). يعتقد ديل بأنه هناك احتياطيا هائلا من النفط لم يكتشف بعد ويلبي حاجة الانسانية الی اليوم التي ينضب الطلب علی النفط. بالرغم من ان سبنسر ديل لم يتحدث عن النفط في زمن فايروس كورونا ولكن الشركة التي يعمل فيها لها توقعات لسعر النفط ما بعد كورونا وهو 55 دولار لكل برميل من النفط , كذلك اوقف عمل البحث و التنقيب في المناطق ذات الكلفة العالية. نلاحظ بأن دول الاتحاد الاوروبي خصصت ميزانية كبيرة للابتعاد التدريجي عن استعمال النفط , كذلك (جون بايدن) الرئيس الامريكي خصص 2 ترليون دولار لتحسين البيئة والاهتمام ببدائل النفط. من المعلوم بأن اكثر من 70% من النفط تستهلك بقطاع النقل لهذا السبب بذل الدول الصناعية جهودها في تشجيع صنع السيارات الكهربائية بدلا من السيارات التي تعمل بالبنزين علی سبيل المثال شركة (Tesla) بذل جهودا جبارة في صنع السيارات التي تعمل بالبطارية حيث اخترعوا بطارية مليون ميل وانشأءوا مصانع في عدة بلدان لهذا الغرض. لا يتوقع ابداً بأن يعود العالم الی ما قبل 2020 في استهلاك وقود الطائرات وحتی اذا زاد الطلب علی الوقود يخترعون طائرات ذات استهلاك الواطئ للوقود. من جميع التوقعات نلاحظ بأن عام 2020 بداية نضوب الطلب علی النفط ولا يتمكن دول اوبك بلاس ان يرفعوا سعر النفط مجددا كما فعلوه عام 2015. من هذا نستنتج بان فايروس كورونا الذي غير مفاهيم كثيرة علی الارض يصبح بداية لنضوب الطلب علی النفط ولا يعود الايام التي كانت سعر النفط 100 دولار.[1]