تسعى مديرية المياه في إقليم الفرات إلى تعويض نقص مياه نهر الفرات التي تحتجزها دولة #الاحتلال التركي# منذ نحو عامين بحفر آبار ارتشاحية، فيما يناشد أهالي المنطقة ضرورة الإسراع في حفر هذه الآبار؛ لإفشال استخدام دولة الاحتلال التركي المياه كسلاح ضدهم.
منذ حبس دولة الاحتلال التركي مياه نهر الفرات عن سوريا منذ نحو عامين، يعاني الأهالي في المناطق على سرير النهر من الحصول على مياه الشرب، وخاصة مقاطعة كوباني التي جفت فيها الآبار وانخفض منسوب بعضها الآخر وازدادت ساعات تقنين الكهرباء، وغابت المنظمات الإنسانية عن أداء دورها في إيجاد حل لمشكلة المياه هذه.
في الريف الشرق لمدينة كوباني؛ تعاني أكثر من 100 قرية من الحصول على مياه الشرب، الأمر الذي دفع بمديرية المياه في إقليم الفرات إلى البحث عن حلول مؤقتة والبدء بحفر الآبار الارتشاحية، فكانت الخطوة الأولى من قرية عليشار التي حفر فيها بئر ارتشاحي، ومدّ 4 قرى بمياه الشرب عبر الصهاريج.
وعلى الرغم من ذلك، لا زال الأهالي يعانون من نقص المياه، وذلك لأن بئراً واحدة لا تكفي لسد حاجة القرى الأربعة، ويناشدون أن تكون في كل قرية بئراً ارتشاحياً لتلبية حاجة الأهالي من مياه الشرب.
المواطن محمود نوري من قرية عليشار قال لوكالتنا نعاني كثيراً في الحصول على مياه الشرب، فانخفاض منسوب نهر الفرات أثّر بشكل كبير على منطقتنا، منذ أن قامت دولة الاحتلال التركي بحبس مياهه، الأمر الذي تسبب في بانقطاع الكهرباء التي كنا نعتمد عليها في استجرار مياه الشرب من الآبار.
أما المواطن عثمان ناصر، فأشار إلى أن بئراً واحدة في المنطقة لا تلبي احتياجات أهالي القرى الأربعة، وفي بعض الأحيان تمد قرى أخرى بمياه الشرب، وقال باختصار؛ أغلب الريف بدون مياه الشرب، المشكلة بدأت منذ انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، فجفت الآبار وتسبّب بأضرار كبيرة بالزراعة.
بدوره، أكد الإداري في وحدة المياه بناحية شيران، حجي محمد، أن أكثر من مائة قرية في الريف الشرقي لمدينة كوباني تعاني صعوبات في الحصول على مياه الشرب، مشيراً إلى أن المديرية تعاني صعوبات في القيام بتوسيع وتصليح شبكات المياه على الضفاف الشرقية لنهر الفرات حيث المضخات؛ لأن جنود الاحتلال التركي يطلقون الرصاص على عمال الصيانة.
وأضاف حالياً نعمل على حفر بئرين في قرية عين البط شرق مدينة كوباني وناحية تل غزال جنوبها، لنخفف من تأثير انخفاض مياه نهر الفرات الذي تسبب بأزمة إنسانية في كافة الجوانب، وخاصة مياه الشرب.
المشاريع المستقبلية لمديرية المياه
تخطط البلدية لإنشاء حوض المياه في تلة مشته نور، الذي سيبلغ سعته 1000 متر3، والذي سيمد أحياء مدينة كوباني بالمياه، وسيكون جاهزاً وفي الخدمة بعد 6 أشهر من الآن، وكذلك حفر الآبار في بعض القرى التي تعاني من نقص مياه الشرب في الريف الشرقي.
الرئيس المشترك لمديرية المياه في إقليم الفرات، مسعود بوزي أكد أن السبب الرئيس لكل ما يعانيه الأهالي هو حبس الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات، لذا فإن المديرية تسعى بكل طاقتها إلى سد نقص المياه، وخاصة في الريف الشرقي، من خلال حفر الآبار ومده بمياه الشرب.
من جانبه، طالب المواطن ويسو زينل مديرية المحروقات بتزويدهم بمادة المازوت لاستخدامها في تشغل مولدات الكهرباء، لأنها أفضل حل لإفشال مخطط دولة الاحتلال التركي في حرب المياه التي أعلنتها ضد أهل المنطقة.
(ن ك/د)
ANHA
[1]