رووداو ديجيتال
بدأت الكتل #الكوردستانية# حملة جمع تواقيع لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب العراقي، لمناقشة القصف #الإيراني# الأخير الذي طال مناطق في إقليم كوردستان، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، وسلمته مذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، تضمّنت إدانة الحكومة العراقية للقصف الذي طال إقليم كوردستان، مشيرة إلى أن اعتداءات القوات الإيرانيَّة على سيادة العراق وحرمة أراضيه، أخذت طابعاً جديداً لا يمكن السكوت عنه.
عضو مجلس النواب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، شيروان الدوبرداني، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، أن الكتل الكوردستانية بدأت حملة جميع تواقيع لعقد جلسة استثنائية للبرلمان، لمناقشة قصف مناطق في محافظتي أربيل والسليمانية من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الكتل الكوردستانية أشارت إلى أن طلبها يأتي بالنظر إلى تكرار الاعتداءات التي تنفذها دول الجوار ضد مناطق في إقليم كوردستان دون سبب منطقي، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
عضو مجلس النواب عن كتلة الاتحاد الاسلامي الكوردستاني، دارا سيكانياني، لفت في تصريح لشبكة رووادو الإعلامية، إلى أن حملة جمع التواقيع بدأت في 29 أيلول، مبيّناً أن 55 نائباً وقعوا على الطلب، من بينهم نواب عرب.
ونوّه إلى أن هناك إمكانية كبيرةً لتقديم الطلب الأسبوع المقبل وعقد الجلسة، في حال كان الوضع في بغداد مناسباً.
المادة 58 من دستور جمهورية العراق، تنص على أنه لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس الوزراء أو لرئيس مجلس النواب أو لخمسين عضواً من أعضاء المجلس، دعوة مجلس النواب إلى جلسة استثنائية، ويكون الاجتماع مقتصراً على الموضوعات التي أوجبت الدعوة اليه.
يذكر أن مقر الرئيس مسعود بارزاني، وصف الهجمات الإيرانية على مقرات أحزاب كوردستان إيران داخل أراضي إقليم كوردستان، بأنها جريمة، مطالباً بالوقف الفوري لهذه الهجمات، وعدم استغلال إقليم كوردستان كساحة لتصفية الحسابات المشاكل والصراعات الداخلية للدول المجاورة.
الحرس الثوري الإيراني كان قد قصف يوم (28 أيلول 2022)، مقرات أحزاب كوردستان إيران في مناطق كويسنجق، زركويز وشيراوا بإقليم كوردستان، مستخدماً 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة المفخخة.
القصف الذي جاء في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات على وفاة الشابة الكوردية ژینا (مهسا) أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في طهران يوم 16 أيلول، أودى بحياة 18 شخصاً، بينهم امرأة حامل، وإصابة 62 آخرين.[1]