رووداو ديجيتال
أعلن قائممقام قضاء #كويسنجق# بمحافظة #أربيل#، طارق حيدري، أن القصف ال#إيران#ي يوم الأربعاء الماضي، أدى إلى نزوح نحو 700 عائلة إلى مركز القضاء، مشيراً إلى المنطقة المستهدفة ما زالت مغلقة ولا يمكن لموظفي المؤسسات الخدمية الوصول اليها، خشية تعرضها للقصف مجدداً.
الحرس الثوري الإيراني كان قد قصف يوم (28 أيلول 2022)، مقرات أحزاب كوردستان إيران في مناطق كويسنجق، زركويز وشيراوا بإقليم كوردستان، مستخدماً 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة المفخخة.
القصف الذي جاء في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات على وفاة الشابة الكوردية ژینا (مهسا) أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في طهران يوم 16 أيلول، أودى بحياة 18 شخصاً، بينهم امرأة حامل، وإصابة 62 آخرين.
قائممقام القضاء أوضح لشبكة روواود الإعلامية، اليوم الجمعة (30 أيلول 2022)، أن القصف الإيراني الصاروخي وبالطائرات المسيرة يوم الأربعاء الماضي، أدى إلى نزوح نحو 700 عائلة من مخيم آزادي للاجئين وسكان قرية شيله التي تبعد كيلومتراً واحداً من المخيم، إلى مركز كويسنجق، مبيّناً أن أهالي المدينة يأوون النازحين في بيوتهم.
وأضاف أن النازحين تركوا كل شيء وراءهم، مشيراً إلى أن هناك بيوتاً في المدينة تستضيف عائلتين إلى ثلاثة عوائل نازحة.
طارق حيدري، بيّن أن المنطقة التي تعرضت للقصف في مخيم آزادي ما زالت مغلقة، بسبب الخشية من تعرضها إلى القصف مجدداً، ولا يمكنهم حالياً اصلاح الخدمات التي تضررت مثل خطوط الكهرباء وشبكة المياه، كما لا يمكن تقدير الأضرار حتى الآن.
بشأن عدد ضحايا القصف، نوّه إلى أن ما مسجل لديهم رسمياً في المستشفيات هو 9 شهداء و24 جريحاً، لافتاً إلى أن عدد الضحايا قابل للارتفاع حيث ما زالوا يعتقدون بوجود أشخاص تحت الانقاض.
يشار إلى أن وزارة الخارجية العراقية استدعت، يوم الخميس (29 أيلول 2022)، السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، وسلمته مذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، تضمّنت إدانة الحكومة العراقية للقصف الذي طال إقليم كوردستان، مشيرة إلى أن اعتداءات القوات الإيرانيَّة على سيادة العراق وحرمة أراضيه، أخذت طابعاً جديداً لا يمكن السكوت عنه.
كما بدأت الكتل الكوردستانية حملة جمع تواقيع لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب العراقي، لمناقشة القصف الإيراني الأخير الذي طال مناطق في إقليم كوردستان، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
الكتل الكوردستانية أشارت إلى أن طلبها يأتي بالنظر إلى تكرار الاعتداءات التي تنفذها دول الجوار ضد مناطق في إقليم كوردستان دون سبب منطقي، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
[1]