كشف محلّل استخباراتي سابق، للعمليات الخاصة بقوات الدفاع الأسترالية، الثلاثاء؛ إن بلاده ستعيد تأهيل رعاياها من ذوي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية(#داعش#)؛ في بلدٍ ثالث، بعد استلامهم من #الإدارة الذاتية#.
ويتواجد عدد من زوجات وأطفال عناصر “داعش”، في مخيّمي الهول وروج؛ اللذان تديرهما الإدارة الذاتية، لشمال وشرق #سوريا#.
وقال شين هيلي، وهو محلّل استخباراتي سابق، إن الحكومة الأسترالية “ستأخذ رعاياها إلى دولة مُضيفة في مكان ما، في الشرق الأوسط، ويقدّمون تقييماً شاملاً: نفسياً، تعليمياً، طبياً …، ثم سيقومون بتهيئتهم للاندماج مرة أخرى في أستراليا”.
ويشهد ملف إعادة كانبرا؛ لرعاياها من سوريا؛ تطوّرات متسارعة، حيث أعلنت الحكومة الأسترالية بأنها تعمل على إعادة عشرات المواطنين، المنضمين سابقاً إلى “داعش”؛ الموجودين في مخيّمات شمال شرقي سوريا.
واعتبر “هيلي”، أن الغاية من ترحيل الرعايا الأستراليين إلى بلد ثالث؛ هي “اجتثاث التطرُّف” قبل إعادة دمجهم مع مجتمعاتهم الأصلية.
ومن المقرّر، أن تجتمع لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء الأسترالي “للموافقة على خطة إنقاذ، وإعادة أكثر من اثنتي عشرة أسرة” من سوريا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي وقتٍ سابق من الثلاثاء، قال المتحدّث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية، في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كمال عاكف، لنورث برس، أنه خلال الشهر الجاري، سيكون هناك عمليات تسليم ذوي عناصر “داعش”؛ (غالبيتهم أطفال) لدول غربية، دون تحديدها.
وأضاف المحلّل الاستخباراتي الأسترالي، أن الحكومة مُلزمة “بنسبة 100 في المائة” بإعادة رعاياها من مخيّمات شمال شرقي سوريا؛ “حتى لو كان هناك خطر طفيف” بإعادتهم.
وأمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام أسترالية، أنَّ مسؤولين في الحكومة الفدرالية الأسترالية؛ زاروا مخيّمات شمال شرقي سوريا؛ هذه السنة؛ للتحقّق من هويات مواطنيهم قبل إعادتهم لموطنهم.
وتساءل “هيلي”، كيف تترك الحكومة “المواطنين الأستراليين في مثل هذه الحالة الرهيبة”، في حين أنها تعيد مواطنين من بلدان مزّقتها الحرب كالسودان وأفغانستان، واعتبر أن عملية اندماج العائلات في أستراليا؛ ستتمّ دون مواجهة أيّة مشاكل.
وقال زعيم الجالية المسلمة في أستراليا، الدكتور جمال ريفي، لشبكة سكاي نيوز، إنه واثق 100 %، أن “أستراليا ستكون آمنة مع عودة النساء إلى ديارهنّ”.
وقال؛ مات تينكلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الأسترالية: “يعاني الأطفال الأستراليين من سوء التغذية، ويعانون من إصابات ناتجة عن شظايا لم يتمّ علاجها، و هذا يؤثِّر على شفائهم العقلي”.
إعداد وتحرير: هوشنك حسن[1]