باشر أهالي القرى الحدودية التابعة لمدينة #منبج# بالتعاون مع حركة الشبيبة الثورية السورية بحفر الأنفاق، بهدف حمايتهم من هجمات #الاحتلال التركي# أو أية قوة أخرى على المنطقة، مؤكدين استعدادهم لصد أي هجوم على أساس حرب الشعب الثورية.
تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها على شمال وشرق سوريا بشكل عام ومدينة منبج بشكل خاص؛ بهدف إفراغ المنطقة من سكانها وتوسيع رقعة احتلالها في المنطقة.
قبل عدة أيام جدد رئيس الدولة الفاشية التركية رجب طيب أردوغان تهديداته ضد شمال وشرق سوريا وخص بالذكر منطقة منبج وناحية تل رفعت.
مقابل التهديدات التركية المتواصلة، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حالة الطوارئ في ال 6 من تموز الماضي. مع هذا الإعلان بدأت شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتها بالاستعداد للتصدي لمخططات الدولة التركية المحتلة معتمدين على ذاتهم.
وعن هذا الموضوع، قال المواطن تامر التامر من قرية الدندنية في الريف الغربي الشمالي لمدينة منبج: نتعرض بشكل مستمر لهجمات وحشية من قبل دولة الاحتلال التركي التي تستخدم قذائف الهاون والمدفعية، ففي الشهر المنصرم سقطت عدة قذائف قرب منزلي بنحو 50 متراً، مما تسبب بقطع أشجار الزيتون عمر الواحدة منها نحو 40 عاماً.
وأضاف: نحن على إدراك تام للحرب الخاصة التي تتبعها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، بالرغم من إمكاناتنا الضعيفة إلا أننا نأخد الحيطة والحذر، لنستطيع التصدي لعدوان حزب العدالة والتنمية، ومرتزقته .
وتابع: نتيجة القصف الهمجي على مناطقنا، بدأنا بالتعاون مع حركة الشبيبة الثورية السورية، بحفر أنفاق فردية لحماية أنفسنا، وسنكمل الحفر في القرى الحدودية لحماية أهلنا من قصف الاحتلال التركي، وسنشجع الأهالي في القرى المجاورة، على أن يكونوا على استعداد تام لحرب الشعب الثورية، لصد أي هجوم من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته على أرضنا.
عبّر التامر عن رفضه بالقول: نرفض كافة التدخلات التركية والإيرانية والروسية في شؤوننا الداخلية، فنحن تربينا منذ الصغر على الديمقراطية، وتعلمنا حب الأرض والوطن، ومستعدون لنقدم أرواحنا في سبيل أن تبقى أرضنا طاهرة من رجس أي عدو كان.
وأكد هذه الأرض التي خلقنا وتربينا عليها، لن نتخلى عنها وسنبقى مدافعين عنها.
وفي نهاية حديثه وجه المواطن تامر رسالة إلى الاحتلال التركي قائلاً: هذه أرضنا ولا نسمح لك بمس شبر منها.
بدورها، قالت الإدارية في قوات الحماية الجوهرية في مدينة منبج وريفها، غزل مصطفى: بدأنا بحفر الأنفاق في القرى الحدودية لمدينة منبج، بالتعاون الأهالي، وسنواصل الحفر في عدة قرى محاذية لخطوط الجبهة.
وتابعت غزل: في البداية كان هناك تردد من قبل الأهالي لأعمال الحفر، ولكن تم تشجيعهم على ذلك، ليكونوا مستعدين لحماية أنفسهم من أي اعتداء أو هجوم، فقدمنا لهم معدات الحفر اللازمة، مشددة من واجبنا مساعدة الأهالي في الحفر لأن عددهم قليل في القرية.
واختتمت غزل حديثها قائلة نحن الحماية الجوهرية سنكون يداً واحدة مع الأهالي وسنحميهم بشتى الوسائل من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة.
(د)
ANHA
[1]