كركي لكي/ غاندي إسكندر-
أشارت القيادية في حزب التجمع الوطني الكردستاني، شيرين محمد، خلال لقاء خصت به صحيفتنا، إن الدولة الأرمينية، ارتكبت جرما، وتجاوزت القوانين الدولية، حين سلمت اثنين من ثوار الحرية إلى الدولة التركية الفاشية، وأكدت أن حكومة نيكول باشينيان بجريمتها النكراء هذه، تعدّ من وجهة نظر #الشعب الكردي# والأرمني حكومة خائنة لمبادئ الشعب الأرمني، ولنضاله المشروع ضد من ارتكب التطهير بحقه، وهي طعنة لعلاقات الأخوة، التي تجمع الشعبين الكردي، والأمني.
علاقات تاريخية من الوئام
وبهذا الصدد أوضحت القيادية في حزب التجمع الوطني الكردستاني، شيرين محمد: “إن ما يجمع الشعبين الكردي والأرمني، هو الألم والبلاء المشترك، الذي سببته الحكومات التركية المتعاقبة منذ أكثر من قرن من الزمان، وعلاقات تاريخية تعود لمئات السنين الماضية، وكلا الشعبين قد ذاقا مرارة التطهير العرقي، وفرمانات الإبادة، فمجازر (السيفو)، التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الشعب الأرمني، بين قتيل ومهجر في البوادي والقفار، لا يمكن أن تنساه ذاكرة الشعب الأرمني، وكذلك لا يمكن للشعب الكردي، أن ينسى المحاولات المستمرة لإبادته، فأهداف الأتراك كانت، ولاتزال هي إبادة الشعبين، وقد قالها الجزار طلعت باشا بعد ارتكابه للمجازر الأرمنية، “لقد أنجزت من المسألة الأرمنية خلال ثلاثة أشهر، ما عجز عنه عبد الحميد خلال ثلاثين سنة، والدور الآن على الكرد”.
وأوضحت شيرين: “لقد كان الشعبين الكردي والأرمني على الدوام في حالة من الوئام، ويرون أن مصير كل شعب مرتبط بالآخر، ولاسيما فيما يتعلق بمقاومة الظلم، والاستبداد التركي، وقد اشتركا معا في انتفاضة بدليس عام 1914ضد العثمانيين، وكان التنسيق بين الشعبين في أعلى المستويات”.

تسليم الكريلا خيانة كبرى
وعن عملية التسليم النكراء، التي أٌقدمت عليها حكومة نيكول باشينيان، لاثنين من ثوار الحرية للاستخبارات التركية، وصفتها شيرين بخيانة قيم، ومبادئ الشعبين الكردي والأرمني مبينة بقولها: “إن ما قامت به حكومة باشينيان من تسليم الثائرين (لهنك وعلي شير) للسلطات التركية الفاشية، هو عمل مدان ومخالف للقوانين الدولية والإنسانية”.
وتابعت شيرين: “نحن على يقين، أن الشعب الأرمني بأطيافه كلها، ضد ما قامت حكومة باشينيان، فالشعب الأرمني مناصر للقضية الكردية، ولا ينسى البتة مجازر التطهير العرقي، التي حصلت بحقه على يد الأتراك؛ لذلك نطالب الشعب الأرمني بفضح حكومة باشينيان الخائنة لدماء الشعب الأرمني، والتي في سبيل مصالحها السياسية تصافح دون خجل اليد الملوثة بدماء الشعب الأرمني”.
واستغربت شيرين محاولات تقارب حكومة باشينيان من الدولة التركية، التي لم تعترف بالمجازر الأرمنية حتى هذه اللحظة، والتي إلى الأمس القريب، قد شاركت في قتل العديد من الجنود الأرمن من خلال مساهمتها العسكرية إلى جانب أذربيجان في الحرب، التي اشتعلت في إقليم ناكورنو كرباخ قائلة: “كيف لحكومة إن لم تكن خائنة، وتبحث عن مصالح آنية، أن تنسى الجرح الأرمني على يد الأتراك، وكيف ترضى لنفسها، وهي التي اكتوت بالنار، التي أشعلتها تركيا في ناكورنو كرباخ أن تسعى للتصالح مع أردوغان”.[1]