جل آغا / أمل محمد
أكدت الإعلامية #رابرين علي#، أن استهداف النساء من قبل دولة الاحتلال التركي، محاولة لإسكات صوت الحق والحقيقة، التي تتميز به نساء #روج آفا#، وطالبت المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية، وقف الجرائم والانتهاكات التركية في مناطقنا.
تركيا ترتكب الفظائع بحق شعوبنا
حول ذلك التقت صحيفتنا ” الإعلامية رابرين علي، والتي تحدثت من خلال الحديث عن الهجمات التركية، واستهداف النساء الحرائر في ثورة روج آفا، وشمال وشرق سوريا، حيث قالت:” تزداد في الآونة الأخيرة الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن خلال هذه الهجمات تستهدف تركيا الأطفال والنساء والشيوخ، والشخصيات الوطنية في ثورتنا، مناطق كثيرة اُستهدفت من قبل هذه الدولة المارقة، وخلفت الدمار والشهداء بالمئات، عدا الجرائم الكثيرة، التي شهدتها هذه المناطق، وستبقى شاهدة على إجرامها، حيث إن دولة الاحتلال التركي ترغب بإعادة فرض السلطنة العثمانية البائدة، والدليل على ذلك ما نشهده من هجمات على مناطق عدة في باكور، وباشور، وروج آفا كردستان، وفي عدد من المناطق الأخرى”.
وأشارت رابرين، إلى أن تركيا، وبسياستها الدموية هذه، تُحاول تحسين صورتها لدى شعبها: “تعيش تركيا حالة من الفوضى في مجالات عديدة، سواء السياسية، والاقتصادية، وحتى الاجتماعية، فساد، وفقر، ونظام متبلد، لذا فالاستيلاء على مناطق أخرى على حساب الدول المجاورة، وتوسيع رقعتها الجغرافية، وبالتعاون مع شركائها هو الحل الوحيد، الذي سيُحسن صورتها، من وجهة نظرها”.
وتابعت رابرين: “النظام التركي الآن تتقلص شعبيته، وبات الشعب يرفض ما تقوم به، وعدم رضوخ هذا الشعب لهذا النظام، خلف الكثير من الفوضى، وهذا ما نلمسه في الشارع التركي من تجاوزات، واستهداف النساء ورفض القوانين، والوضع بات أشبه بغابة لا يمكن السيطرة عليه، ومن هذه النقطة تزيد تركيا هجماتها على دول الجوار؛ للحد من هذه الحالة، التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم”.
وأضافت رابرين: “في هجمات تركيا الأخيرة، والتي تعتمد على طائراتها المسيرة استهدفت المرأة في شخص زينب ساروخان على مفرق قرية تل جمال، والاستهداف كان نتيجة الخسائر الفادحة، التي تلقتها هذه الدولة التركية على جبال كردستان، وأيضاً حملة الإنسانية، والأمن في مخيم الهول، التي أتت بنتائج ملموسة في الحد من تحركات خلايا داعش، ونتيجة لذلك تم استهداف كل من زينب ويلماز كرد وانتقام، هذه الجريمة ليست بجديدة على تركيا، ولم يعد تمويلها لداعش ومناصرته يستدعي الدهشة والاستغراب”.
وعن استهداف النساء من قبل تركيا قالت رابرين:” لماذا تستهدف النساء من قبل هذه الدولة الفاشية؟ الأمور أصبحت جلية، تخشى تركيا النساء كونها على دراية تامة، بأن أساس بناء المجتمع يقف على عاتق المرأة، لا ترغب تركيا بوجود نساء قياديات مفكرات قادرات على القيادة، وهذا حال غالبية نساء شمال وشرق سوريا اللواتي، كَبِرنَ ونشأنَ على فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان، لذا بين الحين والآخر تستهدف تركيا نساءنا للحد من الحصول على حقوقنا، وانتصار ثورتنا، لأن نجاح هذه الثورة، لن يتم بدون نساء تواقات للحرية قياديات على مختلف الأصعدة”.
حتمية تطبيق الفكر الديمقراطي
وبينت رابرين: “نساؤنا يحاربنَ السلطوية الذكورية، ويطالبن بالعدالة والمساواة، وأبناؤنا يكبرون على هذا الأساس، وهذا الشيء منافي تماماً لقيم النظام التركي، الذي لا يرغب بنشر هذه الأفكار بين شعبه، وإن انتشرت يعني نهاية هذا النظام، وللحد من هذا الأمر تستهدف تركيا كل امرأة مقاومة، ومناضلة، وناجحة في مجالها أياً كان، لأن هذا النظام لا يفقه كينونة المرأة، إلا الطاعة والولاء التام”.
سياسة تركيا الجديدة، وبعد فشلها على الأرض، تقوم على زرع الجواسيس والخونة، لاستهداف الشخصيات الوطنية والرموز القومية عن طريق الجو، نتيجة فشلها في القضاء على مقاومة شعبنا وتلاحم مكوناته، وحول ذلك قالت رابرين: “سطّر شعبنا ملحمة تاريخية ببطولاته في التصدي لمخططات دولة الاحتلال التركي، ونتيجة خسائرها المتتالية على الأرض، لم يبقَ لها سوى الجو في القضاء على شعبنا وثورتنا”.
وأردفت رابرين: “في كل مرة تُستهدف نساؤنا، نرى استنكار ورفض النساء، ولكنه في النهاية مجهود فردي، لذا على النساء الاتحاد في مختلف المناطق، للوقوف في وجه هذا العدو الغاشم بصوتهنَّ، وبمشاركاتهنَّ في الفعاليات المنددة، والتعبير عن رأيهن، ليعلم العالم بأسره موقفنا من هذه الانتهاكات، ولنصل إلى النتيجة المرجوة”.
واختتمت رابرين حديثها: “زينب ساروخان، وغيرها من النساء اُستهدفوا من قبل الأنظمة الفاسدة، التي تحارب الحرية، وعلى رأسها النظام التركي الفاشي، نحن كنساء نناشد منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي ليستيقظ من سباته، ونومه العميق، ويحاسب تركيا على جرائم الحرب، التي ارتكبتها وترتكبها الآن في بلادنا”.[1]