مركز الأخبار
لا يكاد يمر يوم، وربما ساعات قليلة، إلا وتسجل في #عفرين# المحتلة حادثة سطو، واستيلاء، أو خطف او اعتداء، أو قتل، يطال البقية الباقية من سكانها الأصليين، وتمعن المرتزقة التابعة للاحتلال، وكذلك الاستخبارات التركية، بارتكاب شتى صنوف الانتهاكات، وخلق حجج ووسائل جديدة؛ لتهجير أهلها، ومحو كل ما له صلة بكرديتها.
منظمات حقوق الإنسان، وبعض الناشطين المحليين، يوثقون، وعلى مدار الساعة سلسلة انتهاكات جسيمة ترتكبها الاستخبارات التركية، وفصائل موالية لها…وذلك لتضييق الخناق على السكان الأصليين، وإجبارهم على التهجير، وتوطين الغرباء في قراهم ومنازلهم، منظمة حقوق الإنسان-عفرين، وثقت العديد من الانتهاكات والجرائم، التي قام بها المرتزقة، نذكر منها:
– أفادت مصادر محلية، أن مسلحي “الجبهة الشامية” التابعين للاحتلال التركي، يقومون ببناء محلات تجارية ضمن محاضر عائلة “أوصمان آغا” من أهالي قرية كورزيله التابعة لناحية شيراوا، حيث تقع المحاضر على طريق قرية ترنده التابعة لمركز مدينة عفرين المحتلة.
وأضافت المصادر، بأن المسلحين قد قاموا بتجهيز حوالي”40″ محلا حتى الآن، حيث يتم بيع كل محل “بألفي دولار أمريكي”، ويتم تأجير بعضها بما يعادل”50″دولار شهريا.
هذا وقد قامت مجموعة ما يسمى ب “مجد الإسلام” التابعة لفصيل “الجبهة الشامية” بتاريخ 6-6-2021، بالاستيلاء على محاضر أخرى لعائلة “أوصمان آغا”، الممتدة من مستوصف حي الأشرفية على طريق حلب، حتى ساحة البازار، وقامت بتأجيرها لمنظمتين إغاثيتين (سيريا ياردم-الهلال الأحمر القطري).
– في سياق آخر أفادت مصادر محلية، بأن مسلحي فصيل “العمشات” التابع للاحتلال التركي، قد أقدموا على سرقة محصول الزيتون من ثلاثة حقول في موقع الكلسيّة الواقع قرب الطريق العام، وباتجاه الجبل، في ناحية شيه/شيخ الحديد، وتعود ملكيتها لثلاثة مواطنين كرد من أهالي قرية أرنده التابعة لناحية شيه، وهم كل من:
1- “عزت حنان” 100″ شجرة زيتون.
2- “حسن عبد الله 75 شجرة زيتون .
3 _محمد عارف” حوالي”100″شجرة زيتون.
– في سياق حرق الغابات أفادت مصادر محلية، أن مسلحي “لواء الوقاص” التابع للاحتلال التركي، قد أضرموا النيران في المنطقة الحراجية الواقعة على الجبل المطل على قرية حمام التابعة لناحية جنديرس، حيث بقيت النيران مشتعلة لثلاثة أيام على التوالي، دون أن تتدخل فرق الإطفاء التابعة للاحتلال التركي، لتلتهم النيران مساحات أوسع، فعمد المسلحون بعدها إلى قطع ما تبقى من الأشجار الحراجية، وبيعها في الأسواق المحلية والمجاورة.
حيث تبدأ تلك المنطقة الحراجية من محيط قرية حمام الحدودي وصولاً إلى قرية مروانية التحتانية التابعة لناحية شيه، وعلى مساحة تقدر باثني عشر كيلو مترا مربعا.
– في سياق آخر أفادت مصادر، بأن مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” التابع للاحتلال التركي بقيادة المدعو “أبو جندل” قد قاموا بعمليات الحفر، والبحث عن الذهب واللقى الأثرية في قرية فيركانه التابعة لناحية شران، حيث استقدموا جرافات ثقيلة (تركس_باكر) إلى القرية لاستخدامها في عملية الحفر.
هذا وقد ذكرت مصادر محلية، في وقت سابق، بأن “خبراء آثار أتراك توجهوا برفقة مسؤولين، وعناصر من جيش الاحتلال التركي إلى محيط بحيرة ميدانكي التابعة لناحية شران، وبدؤوا بعملية البحث والتنقيب عن الآثار عبر أجهزة ومعدات متطورة”.
هذا ولاتزال المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، بحماية الإرث الحضاري للدول، تلتزم الصمت تجاه ما تقوم به سلطات الاحتلال التركي، والفصائل الموالية لها بحق أثار منطقة “عفرين” المحتلة، فقد دمر الاحتلال التركي أبرز المواقع الأثرية في المنطقة المحتلة كموقع عين داره الشهير، التابع لناحية شيراوا، وسرقة آثار قلعة النبي هوري المشهورة أيضا، والتابعة لناحية شران.
– وفي سياق آخر الاستخبارات التركية تجري دراسة أمنية على المواطنين من طالبي هويات المجلس المحلي بعفرين والراغبين بالعلاج بالمشافي التركية، حيث أفادت مصادر محلية، أن الاستخبارات التركية أمرت السجل المدني بعفرين تحويل أوراق طلب الحصول على هوية المجلس المحلي لها لإجراء الدراسة الأمنية قبل منحها لأصحابها.
وأوضحت المصادر، أن الاستخبارات تذرعت بوجود قائمة بأسماء المطلوبين لديها، وعلى أساسها تجري الدراسة الأمنية لطالب هوية المجلس المحلي، فإن كان اسمه ضمن القائمة المطلوبة يتم اعتقاله، ويتم التشديد خاصة على أسماء الوافدين الجدد من أهالي مدينة عفرين المحتلة.
وأضافت المصادر أن الأمر نفسه ينطبق على مرضى المشفى العسكري، والذين تتطلب حالتهم الصحية تحويلهم إلى المشافي التركية، حيث يُرفع الطلب إلى الاستخبارات التركية، وتجري الدراسة الأمنية على المريض قبل منح الموافقة للعبور إلى داخل الأراضي التركية.
وكانت الاستخبارات التركية قد طلبت في شهر أيلول الماضي، من مخاتير قرى بربنه، وكوليا، وبعدينا، وقوتا، وديكيه، وعشونة، وكوركا، وحياتيه، إعداد قائمة بأسماء العوائل العائدة، إلى منازلها في القرية مع بيان وجهة قدومها، في حين تعرض عدد من المواطنين الكرد للاعتقال، والاختطاف من بعد عودتهم لمنازلهم، وقراهم بقصد التحقيق معهم، ومنعهم من استرداد أملاكهم المسلوبة.
23
شاركFacebookTwitterTelegramالبريد الإلكترونيطباعة
Ronahi 35513 المشاركات 0 تعليقات
السابق بوست
تصاعد موجة الثورة النسائية باستهداف شهيدة علم المرأة ناكهان أرسلان
القادم بوست
إطلاق مشروع الإحصاء السكاني في دير الزور
قد يعجبك ايضاالمزيد عن المؤلف
المجتمع
[1]