نددت مبادرة نون لحرية أوجلان، بالمؤامرة الدولية ضد القائد #عبدالله أوجلان#، وطالبت الدول والحكومات المعنية والمنظمات المنصفة والشعوب المستنيرة بأن تؤازر أصحاب القضايا العادلة والحقوق المشروعة، وذلك بإنهاء هذه المؤامرة الدولية المغرضة التي تفتقر لأي سند شرعي وقانوني.
وأصدرت مبادرة نون لحرية أوجلان بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان.
وجاء في نص البيان:
مرةً أخرى تحلّ الذكرى الأليمة على قلوبنا جميعاً، وهي الذكرى الرابعة والعشرون لبدء حبك خيوط المؤامرة الدولية، التي حيكت بهدف اختطاف فاعتقال السيد عبدالله أوجلان، رمز الحرية والقضية الكردية ومؤسس مشروع الأمة الديمقراطية.
ففي العام 1998، بدأت الدولة التركية تهدد جارتها السورية بشنّ حرب شعواء عليها، بسبب احتضانها السيد عبدالله أوجلان، ونشرت قواتها وآلياتها العسكرية فعلاً على طول الحدود التركية السورية استعداداً للحرب. إلا إن السيد أوجلان رفضَ أن يكون سبباً أو ذريعةً في شن حربٍ لن تَعود على الشعوب بأي فائدة، فقرر الخروج من سوريا، وتوجّه إلى أوروبا بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر 1998، إيماناً منه بأنه بذلك سيتمكن من تدويل قضية الشعب الكردي ومن الوصول بها إلى حل سلمي وديمقراطي نهائي.
لكن هذا الخروج كان بدايةً لعمليةِ قرصنةٍ دوليةٍ شاركت فيها الأجهزة الاستخباراتية في العديد من الدول العظمى، لتنتهي باختطاف السيد أوجلان، ومن ثم تسليمه للدولة التركية ليغدو معتقلاً في سجن إمرالي الانفرادي منذ 15 شباط 1999.
إننا باسم مبادرة نون لحرية أوجلان، ومن منبرنا هذا، نندد بهذه المؤامرة الشنيعة التي سلبت القائد حريته الجسدية، ويحاول صانعوها بشكل ممنهج إجهاض مشروعه القائم على الديمقراطية والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم، ويسعون من خلال اعتقاله إلى خلق مَظلَمة تتوارثها الأجيال، تُغِير الكراهية في القلوب بين شعوب الشرق الأوسط، وترسخ الطائفية بين أبناء الإقليم والبلد الواحد، وتشحذ دوافع الفرقة والانفصال لتحقق مصالح الدول الراسمالية التي تسعى لاستعمار الشعوب واستعبادها والاستيلاء على ثرواتها.
ونرى أيضاً أن هذه المؤامرة الدولية قد طالت السيد أوجلان لأنه عُرِف طيلة تاريخه النضالي بمناصرته للمرأة، وبترجمته رؤيته الاستراتيجية بخصوص قضية حرية المرأة إلى خطوات ملموسة ومشاريع تقدمية غير مسبوقة نلمس نتائجها الواضحة في الثورة النسائية التي تشهدها منطقة روجافا في شمال شرق سوريا. كما إننا على قناعة بأن فلسفة السيد أوجلان بخصوص المرأة تُشكّل الأرضية المتينة لصياغة الحلول البديلة في ما يتعلق بقضايا المرأة وبكيفية معالجتها من الجذور.
وعليه، فإننا نطالب الدول والحكومات المعنية والمنظمات المنصفة والشعوب المستنيرة بأن تؤازر أصحاب القضايا العادلة والحقوق المشروعة، وذلك بإنهاء هذه المؤامرة الدولية المغرضة التي تفتقر لأي سند شرعي وقانوني، بل هي اختراق سافر للقوانين والأعراف الدولية المعمول بها في العالم والمتعارف عليها، ونطالبها بوقف الدعايات الممنهجة المكذوبة والمقلوبة ضد السيد أوجلان خصوصاً وضد الكرد عموماً بدعوى الإرهاب.
ونؤكد مرةً أخرى أنه قد آن الآوان لهذه المسرحية الهزلية التي يتكسب من ورا ئها المتآمرون أن تتوقف، وأنه آن الأوان للجماهير أن تنصت لصوت الحق والحرية بالعمل سويةً على إطلاق سراح القائد أوجلان واسترداد حريته الجسدية المسلوبة منه منذ ما يقارب ربع القرن، إعمالا لمبدأ الحرية ومبدأ العدالة التي تنادي بها وتنص عليها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
الحرية الجسدية فوراً للقائد عبدالله أوجلان!
الخزي والعار للمؤامرة والمتآمرين!
المرأة حياة وحرية!
Jin Jiyan Azadî
مبادرة نون لحرية أوجلان
8 تشرين الأول/أكتوبر 2022
[1]