أعرب مهجرو منطقة #سري كانيه# المحتلة، عن رفضهم العودة إليها مفضلين البقاء في المخيمات على العودة إلى مدينتهم وهي تحت احتلال تركيا ومرتزقتها، وأشاروا إلى أملهم في العودة إليها دون احتلال وبضمانات دولية.
يقطن في مخيم واشو كاني الذي أنشئ من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم 2500 أسرة من المهجرين من مدينة سري كاني، حسب ما كشفه الرئيس المشترك لمجلس المخيم علاء العلي.
المهجّر الأربعيني في مخيم واشو كاني غرب مدينة الحسكة، عبد العزيز الأحمد، يروي ما يعانيه إلى جانب أسرته وباقي المهجّرين نتيجة احتلال مدينتهم.
وأسرة المهجّر عبد العزيز الأحمد من مئات الأسر التي هُجّرت قسراً من مدينتها، جراء الهجوم الذي شنه جيش #الاحتلال التركي# ومرتزقته على مدينة سري كانيه ومقاطعة كري سبي/ تل أبيض، حيث وصل عدد المهجرين منهما إلى أكثر من 300 ألف نسمة.
كان أهالي مدينة سري كانيه، يعيشون كعموم أهالي شمال وشرق سوريا، في أمن واستقرار وألفة ومحبة، إلى يوم 9 تشرين الأول عام 2019، عندما شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً احتلالياً عليها وعلى مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، حيث دخلت المدينة مرحلة جديدة، من حرب وتهجير قسري وفوضى واحتلال.
قال الأحمد سوف ندخل العام الرابع ونحن مهجّرون، معاناتنا كبيرة ضمن هذه الخيم، لكننا نفضل البقاء هنا على العودة إلى مناطقنا بوجود المحتل.
وأشار إلى ما حل بمنزله عقب الهجوم لم يبقَ لنا شيء هناك، فالمرتزقة حرقوا منازلنا واستولوا على أرضنا، حتى أسلاك الكهرباء الممددة في منزلي سرقوها، أرسلوا لي صوراً عبر محادثات الفيسبوك.
ولفت الأحمد ما زلنا متمسكين بأمل العودة إلى ديارنا، كوننا أصحاب حق وهذه أرضنا، والموجودون هناك الآن محتلون ومرتزقة، لذلك سنبقى متمسكين بالأمل حتى العودة الآمنة لديارنا.
مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإخراج تركيا ومرتزقتها من مناطقهم وتأمين عودة آمنة للمهجّرين إلى ديارهم.
وشهدت مدينة سري كانيه، وفقاً لآخر إحصائية نشرتها رابطة تآزر للضحايا، عن الأعوام الثلاثة الماضية، تهجيراً وتغيراً في ديمغرافيتها، حيث أوضحت الرابطة أن أكثر من 85 % من سكان المنطقة لم يعودوا إلى منازلهم، وأن أكثر من 2500 أسرة أخرى من مناطق سورية أخرى تم توطينها بدلاً عن أهالي المنطقة الأصليين، إلى جانب توطين 55 أسرة من أسر مرتزقة داعش العراقيين في منازل المواطنين التي استولى عليها الجيش التركي ومرتزقته.
وأكد الرئيس المشترك لمجلس مخيم واشو كاني علاء العلي، وهو أحد المهجرين أيضاً من مدينة سري كانيه ندخل عامنا الرابع ونحن مهجرون من مدينتنا سري كانيه، فاليوم تبلغ عدد الأسر الموجودة في مخيم واشو كاني وحده 2500 أسرة، وجميعها هجّرت بسبب هجمات الاحتلال وجرائمه.
كما ترفض نورية سنجار العودة إلى سري كانيه وهي محتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، معللة ذلك بالقول نظراً لوجود المرتزقة والجرائم التي ترتكب يومياً في مناطقنا المحتلة، ولخوفنا على أنفسنا وأطفالنا.
مؤكدة عدم قدرتها على العيش في ديارها وهي محتلة لا نستطيع البقاء والعيش في تلك المناطق، فاليوم أفضّل البقاء في المخيم على العودة إلى سري كانيه وهي محتلة، لأنه يوجد فيها اليوم سفاحون، ولا نستطيع العيش بينهم.
ولا تزال نورية سنجار متمسكة بأمل العودة إلى ديارها لكن دون الاحتلال لم نفقد الأمل بعد، نحن متمسكون بأمل العودة إلى ديارنا، فاليوم ندخل عامنا الرابع من التهجير، الحنين يعود بي كل يوم إلى قريتي وطفولتي وأسرتي وكيف كنا نعيش هناك. بالتأكيد سنعود إليها يوماً.
ورأى المهجّر عبدو حسينو البالغ من العمر 73 عاماً، والقاطن في مخيم المهجّرين في مدينة الحسكة، أن عودة المهجرين إلى ديارهم غير ممكنة إلا في حال خروج جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من سري كانيه، بقوله لن أعود إلا إذا كانت عودة آمنة.
وطالب كغيره من المهجرين من سري كانيه، المجتمع والقوى الدولية والمنظمات التي تدّعي حمايتها لحقوق الإنسان بالتحرك من أجلنا.
(أم)
ANHA
[1]