استذكر مؤتمر ستار الشهيدة #هفرين خلف# في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهادها، وأكدت على الضرورة بمكان تعزيز القوّة الدفاعية في مواجهة هجمات الإبادة التي تطال المرأة الرائدة، مبيّنة أن دولة #الاحتلال التركي# تسعى لدخول مرحلة جديدة قبيل الذكرى المئوية لتأسيسها، عبر استكمال إبادة الكرد مروراً بإبادة المرأة.
أصدر مجلس مؤتمر ستار، اليوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام في الذكرى السنوية ال 3 لاستشهاد الأمينة العامة السابقة لحزب سوريا المستقبل.
وجاء في نص البيان:
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد هفرين خلف؛ نستذكر جميع شهدائنا الرياديين وندين دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بشدّة. ونؤكّد في مؤتمر ستار أنّنا سنعزّز القوّة الدفاعية في مواجهة هجمات الإبادة التي تطال المرأة الرائدة وندحر المحتلين وأعداء المرأة.
لقد كانت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل؛ هفرين خلف إحدى رائدات ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا. وقد جسّدت في شخصيتها جميع قيم ومعايير هذه الثورة. من الديمقراطية إلى أخوّة الشعوب، من العدالة إلى الإرادة الذاتيّة لقد عاشت هفرين خلف وفقاً هذه المعايير حقّاً. ولهذا كانت تؤثّر في المحيطين بها بدفئها وصدقها أينما ذهبت وتلقى محبّتهم. وكانت قبل كل شيء تطوّر من ذاتها كامرأة كرديّة منظّمة وتمدّ النساء بالقوة. وقد أصبحت بهذه الطريقة قائدةً ورائدة لهذه الثورة.
لعبت الرفيقة هفرين خلف دوراً مهمّاً جدّاً في نشر ثورة روج آفا على مستوى شمال وشرق سوريا. وعلى وجه الخصوص، بذلت جهوداً كبيرةً في سبيل مشاركة إنجازات المرأة في المنطقة. وقد أدّت واجبها بأمانةٍ رغم كل الصعوبات وقد حقّقت تطوّرات عظيمة بجهودها.
تمّ استهداف الرفيقة هفرين لأنّها كانت رائدة في هذه الثورة. فالدولة التركية مدركةٌ للدور الريادي والقيادي لحركة حرية المرأة. وتدرك جيّداً أنّ قوّة المرأة المنظّمة هي أقوى ديناميكية لثورة القرن ال 21. وثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا هي بطبيعتها ثورة نسائيّة وتعتمد على القوة الذاتية لحركة حرية المرأة. ولهذا يتمّ اغتيال القياديات والرائدات بشكلٍ ممنهج للقضاء على ثورتنا ونظام الإدارة الديمقراطية التي تُبنى بالمقاومة. تسعى الدولة التركية لاستكمال إبادة الكرد عبر إبادة المرأة وبالتالي الدخول إلى مرحلة الجمهورية الثانية. ولهذا الغرض تعوّل على سياسات الإبادة هذه وتركّز عليها قبل 2023 الذي يصادف الذكرى المئويّة الأولى لكلٍّ من تأسيس الجمهورية ومعاهدة لوزان.
من المهم جدّاً أمام هذه الحقيقة أنّ نعزّز قوتنا الدفاعية كحركة حرية المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا وألّا نسمح لدولة الاحتلال باستهداف قياديينا وقيادياتنا. ولهذا السبب علينا تعزيز قوّتنا على الصعيد الدفاعي ونمنع هذه الهجمات في سياق حرب الشعب الثورية. فنحن نعلم جيّداً أنّ الشعب الذي نظّم ذاته وفقاً لحقيقة حرب الشعب الثورية هو وحده القادر على إيقاف هجمات العدو. وهذه الحقيقة ذاتها تنطبق على هجمات الإبادة التي تستهدف المرأة. وعملية الاغتيال الأخيرة التي نفّذتها الدولة التركية الفاشية في باشور كردستان والتي استهدفت فيها عضوة أكاديمية الجنولوجي ناكهان آكارسال تشير إلى هذه الحقيقة.
وفي هذا السياق، ندعو في مؤتمر ستار جميع النساء إلى تعزيز قوّة الدفاع الذاتي ضد هجمات الإبادة التي تشنّها دولة الاحتلال التركي، والانضمام لوحدات حماية المرأة. وبهذه المناسبة نعلن بصفتنا مؤتمر ستار والقوة الرائدة للنساء في روج آفا أنّنا سنرفع من مستوى التنظيم والدفاع الذاتي للمرأة أكثر حتّى نتمكّن من كسر جميع الهجمات التي تستهدف القائد آبو والمرأة الكردية وشعبنا ووطننا وندحر الفاشيّة.
وبهذا الإيمان نستذكر أولاً هفرين خلف وناكهان آكارسال وجميع الشهيدات الرائدات ونكرّر وعدنا بالانتقام من خلال دحر القوى الفاشية وعدو المرأة. كما ندين الدولة التركية القاتلة وحلفاءها وقوى الناتو بشدّة ونؤكّد على أنّنا لن ننسى ولن نغفر أبداً.
(ر)
ANHA
[1]