مقبولة بكي الآنسة التي درّستْ في مدارس #كُوباني# تحدتْ حاجز العادات والتقاليد وتخطتْ فكرة (من العيب دراسة الفتاة)، بمساندة والدها الرزين الذي أدركَ أهمية العلم والتعليم رغم صعوبة الحياة.
واوضحت مقبولة بكي بإنه قبل سنوات وبحكم العادات والتقاليد السائدة في منطقتنا بشكل عام، كانت فكرة دراسة الفتيات فكرةً غير مقبولة وتفوقها فكرة العيب بين أهالينا وناسنا، إلاّ أنّ لحسن حظي كان والدي رجلٌ ذو ذهنية متفتحة ويُفضّل التعليم ويدعمه، فسمح لي ولأخواتي وأخوتي بالتعليم والدراسة ,
ترعرعتْ الآنسة مقبولة في أسرة كان عدد أفرادها كبير جداً , 9 بنات، و8 شباب، وبالرغم من كبر الأسرة إلاّ أنّهم تربوا على النظام والمتابعة وعدم الفوضى.
في عام 1980 حصلتْ على شهادة الكفاءة بمجموع (210)، وبعدها انتقلتْ إلى مرحلة دراسة بكالوريا (قسم العلمي) في 1984ونتيجة عدم توفر الدورات والمدارس كانت مختلطة ذاك الوقت، قررتْ الاعتماد على نفسها والدراسة بالبيت مع 12 فتاة أخرى من مدينة كُوباني وقدمن الامتحانات في مدينة منبج، ونجحتْ مقبولة بمعدل 160 علامة، ومن ثم انتقلتْ إلى مدينة #حلب# لإكمال المرحلة الجامعية (قسم الرياضيات)، وتخرجتْ في 1998.
المرحلة الجامعية بالنسبة لها كانت مرحلة شاقة نظراً لعدم الالتحاق بالدوام الجامعي وصعوبة التوافق بين كُوباني وحلب إلاّ أنّها كانت تصرُ على عدم الاستسلام وتدبر أمورها من دفاتر زملائها لتعوّض ما فاتها من المحاضرات، وكانت الأولى وصاحبة معدل بالرغم من التحديات.
بعد تخرجها من الجامعة والدوام لمدة سنة في مدارس كُوباني تمّ توقيفها لسبب توجهاتها وتوجهات أهلها السياسية.
وبعد توقيفها من التدريس من قبل الحكومة السورية تم افتتاح مدرسة الشريعة الخاصة في مدينة كوباني قررتْ الدوام فيها، وبعد مشاهدتها لحال صبايا جيلها رأتْ أنهن بحاجة ماسة إلى دورات تعليمية وشهادات ويحتجن مستقبلٍ واضح فكرَستْ 45 يوماً من وقتها حينها لإعطاء دروس مكثفة للفتيات كي يلتحقن بالامتحانات، وكانت نسبتهن 60 فتاة وبلغتْ نسبة النجاح 45 واحدة منهن والأولى كانت ابنة عائلة شيرباك فاطمة حمو بمجموع 225 علامة.
وتابعتْ أوراقها ومعاناتها من توقيف تدريسها وبمساعدة الزملاء لها استطاعتْ حل أمورها وفي 2004 تم طرح مسابقة لتعين المدرّسات في مدينة دمشق وقدمتْ للمسابقة واجتازتها وتم تثبيتها في عام 2005 فدرّستْ في مدارس كُوباني حتى عام 2011 وبعدها انطلقتْ الأزمة السورية.
ترى مقبولة بكي أنّ سلاح الفتاة لتخطي أي صعوبات وتحديات هو الدراسة ثم الدراسة.[1]