حذر الرئيس المشترك لهيئة التربية في إقليم الفرات، بكر جرادة، من مغبة خروج المدارس الحدودية في #كوباني# مع باكور كردستان عن دائرة الخدمة، وقال المدارس الحدودية تواجه خطر الإغلاق بسبب القصف التركي عليها بشكل مباشر، مطالباً حكومة دمشق واليونسكو بتحمل مسؤولياتهما والتحرك لحماية الطلبة من هذه الهجمات.
تصريح الرئيس المشترك لهيئة التربية في إقليم الفرات، بكر جرادة، جاء لوكالتنا بعد القصف الذي تعرضت له بعض المدارس الحدودية في كوباني، كمدرسة قرية قره موغ التي استهدفها جيش دولة الاحتلال التركي أكثر من مرة، وتسبب بخروجها عن دائرة الخدمة.
وقال جرادة: هناك مخطط خطير نتيجة القصف الذي تتعرض له المدارس الحدودية لمقاطعة كوباني مع الجانب التركي، والهدف الأول، هو إفشال ما وصلنا إليه في مجال التعليم وإعادتنا إلى ما كنا عليه قبل سنوات، فاليوم نحن مضطرون لإغلاق بعض المدارس كمدرسة قرية قره موغ التي باتت تحت النيران التركية.
وأضاف: تركيا تعلم جيداً أن أبناء المنطقة وصلوا لمراحل متقدمة في مجال العلم، ولهذا تحاول تدمير المؤسسات التعليمية ويساعدها في ذلك البعض الذين يدّعون أنهم كرد، فيحتجون على المناهج الدراسية للإدارة الذاتية، وهؤلاء أخطر من العملاء فالعميل عمله معروف وتأثيره نسبي، بينما هؤلاء مرض قاتل، وعلينا استئصاله.
وتابع جرادة: دولة الاحتلال التركي تحاربنا بشتى الوسائل والطرق الخبيثة، فتزرع العملاء بيننا وتستهدف مناطقنا بالقصف المدفعي، وتستخدم أذرعها للتخريب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، لكن حربها هذه قوبلت بمقاومة من أبناء المنطقة وأفشلوا مخططاتها، وكل هذا بفضل المستوى الثقافي الذي وصل إليه أبناء المنطقة.
ولفت جرادة إلى أن الحرب الثقافية هي أخطر أنواع الحروب التي تباد بها الشعوب، وقال: اليوم تتبع دولة الاحتلال التركي طريقة جديدة في استهدافنا، فما تتعرض له مدارسنا الحدودية مع الجانب التركي ليس قصفاً عشوائياً، فدولة الاحتلال تعلم ماذا تفعل.
وأكد الرئيس المشترك لهيئة التربية في إقليم الفرات، بكر جرادة، أنهم سيواصلون تعليم الطلبة حتى لو في خيمة صغيرة وتحت أي ظرف كان، ولهذا سينقلون المدارس المستهدفة لمكان آخر، وقال: على دولة الاحتلال التركي أن تعلم أننا لسنا كما كنا من قبل، فاليوم لدينا جامعاتنا ومدارسنا الخاصة، وأبناء المنطقة باتوا على دراية بمخططاتها.
وطالب اليونسكو والقوى الدولية وحكومة دمشق التي تقع المدارس المستهدفة قرب نقاطها العسكرية بالتحرك ووقف الهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا، فهناك عشرات المدارس المهددة بالإغلاق بسبب القذائف التركية المنهالة عليها، وكذلك على منظمة اليونسكو المعنية بالشأن التعليمي تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له أبناء المنطقة من هجمات من قبل دولة الاحتلال التركي.
ويذكر أنه حرم ما يقارب ال 2000 طالب/ة في ناحية عين عيسى وريف كري سبي ممن تقع مدارسهم على خطوط التماس مع دولة الاحتلال التركي من التعليم بسبب التدمير الكامل التي شهدته المدارس هناك نتيجة القصف التركي العنيف بالأسلحة الثقيلة.
(ن ك/د)
ANHA
[1]