تواصل ناحية #تل تمر# من خلال مؤسساتها المدنية والعسكرية الاستعدادات لمقاومة المحتلين عبر سلسلة متعددة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز المنظومة الدفاعية في المنطقة.
بعد احتلال دولة #الاحتلال التركي# لمنطقة #سري كانيه# عام 2019 تحولت القرى والنواحي المحاذية لها إلى خطوط تماس، من ضمنها ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا.
حيث احتل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته حوالي 28 قرية تابعة لناحية تل تمر، وأكثر من23 قرية أصبحت ضمن مناطق التماس والتي تقصف بشكل شبه يومي، ما يزعزع أمن واستقرار المنطقة.
القوات العسكرية على أتم الاستعداد
وترد قوات مجلس تل تمر العسكري على مصادر النيران في كل قصف من قبل دولة الاحتلال التركي للناحية، للحد من الاستهداف، وللحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وفق ما أكده القيادي في مجلس تل تمر العسكري، آكاد خابور.
وجدد خابور التأكيد على استعداد قواتهم لمواجهة أي هجمات على الناحية، والرد على كل عملية استهداف، وحماية شعوب ناحية تل تمر بمختلف مكوناتها من الكرد والعرب والسريان والآشور.
ويستخدم جيش الاحتلال سياسات مختلفة لابتزاز الأهالي ومحاربتهم في احتياجاتهم الأساسية، ومن بينها محطة علوك التي تغذي أكثر من مليون ونصف المليون نسمة في مدينة الحسكة ونواحيها، بالإضافة إلى عدد كبير من المهجرين قسراً القاطنين في المخيمات المنتشرة على أطراف المدينة.
ويؤكد الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل تمر جوان أيوب، أن أغلب قرى الناحية تتعرض للقصف، مثل تل طويل، تل كيفجي، أم وغفه، تل شنان، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى استهدافه لمقدسات شعوب الناحية منها مزار الشهداء، والمزار الخاص بالمكون الآشوري، ودور العبادة من مساجد وكنائس، والبنية التحتية في الناحية ك المدارس، والجسور، ومحطات تحويل الكهرباء، والدوائر الخدمية.
الاحتلال لم يتقدم خطوة واحدة
وقال: لم يستطع الاحتلال التركي التقدم خطوة واحدة إلى الأمام بسبب تكاتف مكونات الناحية، لذلك لجأ إلى اتباع سياسة الحرب الخاصة من خلال قطع التيار الكهربائي، وقطع مياه محطة علوك التي تغذي ناحية تل تمر ومقاطعة الحسكة، كما يستهدف ممتلكات المواطنين.
ولمواجهة كل ذلك، تسعى الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة عبر مجلس ناحية تل تمر إلى تأمين حاجات المواطنين، مستندة إلى التحرك وفق حرب الشعب الثورية، وتماشياً مع حالة الطوارئ المعلنة، عبر كومينات الناحية، وتوفير الخدمات، رغم ما تتعرض له المنطقة من قصف واستهداف مستمر.
ويوضح أيوب نقوم بتقديم كافة الخدمات عبر الكومينات لقرى تل تمر حسب الإمكانية المتوفرة لدينا، قد يكون هناك تقصير في الكثير من المواد وبشكل خاص المحروقات التي تدخل في خدمة القطاعين الخدمي والزراعي، إلا أن هناك تنسيقاً بيننا وبين الكومين لإيصال هذه المواد إلى المواطنين.
التحرك وفق حرب الشعب الثورية
وإلى جانب ذلك يتحرك مجلس الناحية لتهيئة الشعب والأهالي للتحرك وفق مبادئ حرب الشعب الثورية، وفق ما كشف عنه أيوب يتم عقد اجتماعات مع الكومينات لإنشاء المتاريس والملاجئ لتحصين المنطقة وليتمكن المواطنون من حماية أنفسهم، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية على استخدام الأسلحة الخفيفة للأهالي، إلى جانب تسييره لدوريات ليلية للحفاظ على أمن واستقرار الناحية وقراها عبر لجان الحماية.
بدورها، أشارت المواطنة مادلين العبيد من سكان ناحية تل تمرإلى الهجمات المتواصلة على الناحية: منذ احتلال مدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض ووصول الاحتلال التركي إلى مشارف ناحية تل تمر انعدم الأمن والأمان في ناحية تل تمر، فمنذ ثلاثة أعوام وإلى الآن القصف لم يتوقف والاحتلال التركي يستهدفنا أثناء توجهنا إلى أعمالنا في محاولة لتهجيرنا من مناطقنا.
'صامدون على أرضنا'
وشددت على الرغم من جميع استهدافات الاحتلال التركي ومرتزقته، إلا أننا صامدون على أرضنا، ومنذ ثلاث سنوات إلى الآن لا توجد أي خطوة جدية من قبل التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية، لقد اعتمدنا على أنفسنا ولن نترك أرضنا، وسنساند قواتنا العسكرية.
ويرى المواطن محمد طاهر، أن وضع ناحية تل تمر وقراها بات يرثى له، بسبب ما يعانيه سكانها من قطع دولة الاحتلال التركي مياه محطة علوك التي تغذي الناحية بعد احتلالها، بالإضافة لما تشهده الناحية من استهداف لمحطات الكهرباء، وقال: نحن نعيش في مأساة منذ احتلال سري كانيه ووصول الاحتلال التركي ومرتزقته إلى مشارف ناحية تل تمر.
(م ح)
ANHA
[1]