أكدت رئيسة المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، ضرورة أن يستمع المجتمع الدولي للإزيديين بتمعن، وأن يقدم الدعم لأهالي #سنجار#، مشيرة إلى أن المنطقة ما زالت منطقة عسكرية حتى الآن، ويجب إيجاد حل لهذا الوضع.
جاء ذلك خلال مشاركتها مع رئيسة منصة زوفيغيان الاجتماعية، لين زوفيغيان، في حوار مع شبكة #رووداو# الإعلامية، تناول أوضاع سنجار والكورد والإزيديين.
نادين ماينزا، أكدت خلال الحوار، على أهمية أن يشارك #الإزيديون# في حماية أمن سنجار، وعدت مسألة وحدات حماية سنجار، مسألة معقدة، تستخدمها تركيا كذريعة.
ونوّهت إلى أن عناصر وحدات حماية سنجار، ناجون من إبادة جماعية، وهم ليسوا بأتراك وسوريين، مستطردة أنه لا حاجة لتواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار.
بدورها أكدت لين زوفيغيان، أن سنجار لا يمكن اعتبارها مشكلة صغيرة، لافتةً إلى أن الحرب في أوكرانيا قلل من اهتمام المجتمع الدولي بها.
فيما يلي نص حوار شبكة رووداو مع نادين ماينزا ولين زوفيغيان:
رووداو: مشكلة سنجار مستمرة منذ مدة طويلة، ولم يتخذ أي إجراء لحلها، وما زال عدد كبير من النازحين لم يعودوا إلى ديارهم، سأبدأ معك نادين ماينزا، ما هو رأيك بهذا الشأن؟
نادين ماينزا: أعتقد بأن هناك حلاً لمسألة سنجار، وذلك من خلال استماع المجتمع الدولي إلى الإزيديين، إلى أهالي سنجار والنازحين، لمعرفة ما الذي يريدونه لمناطقهم، وأن يحثهم على العودة اليها، ويوفر لهم الحماية، كما أشار التقرير، ونأمل في أن تبدأ هذه العملية.
رووداو: قدمتم عدداً من المقترحات في التقرير، بدءاً من عودة النازحين وصولاً إلى سبل معالجة مباعث القلق الأمنية، وكما نعلم فإن هناك مجموعات مختلفة في سنجار، لكن عندما يحين وقت الإدانة، من هي الجهة التي يجب أن تدان، هل هي الحكومة العراقية، حكومة إقليم كوردستان، أم أهالي سنجار أنفسهم؟ لين زوفيغيان، ما هو رأيك بهذا الشأن؟
لين زوفيغيان: هذا سؤال صعب جداً، وأعتقد بأن المضي قدماً في ظل هذا الوضع، أهم من التساؤل عمن يجب إدنته، وتقع على أدوار كبيرة عاتق كل الأطراف، لابد أن تؤديها، كي نتأكد من أن مسألة سنجار لن تبقى دون حل.
رووداو: لقد قدمتم مقترحاتكم، لكن من هي الجهة التي ستعمل على تنفيذها، الحكومة العراقية، حكومة إقليم كوردستان، أم المجتمع الدولي، كما بودي أن أعرف رأيك نادين ماينزا، ما إذا كان بإمكان هذه المقترحات أن تسهم في حل مسألة سنجار؟
نادين ماينزا: أعتقد بأن المقترحات التي تضمنها التقرير، تقود إلى اتفاق سنجار، ولحين تنفيذه بالشراكة مع أهالي سنجار والإزيديين، إلى جانب الأطراف الأخرى ومكونات المجتمع، لابد من إزالة نقاط التفتيش التي لا تعود للحكومة. أقترح الذهاب إلى مركز ويلسون ومنظمة يزدا لقراءة التقرير، لأن المقترحات تشكل خطوات جيدة من شأنها أن تؤدي إلى إحراز تقدم في معالجة الوضع، وإلى جانب ذلك، لابد أن نتذكر بأن المنطقة، ما زالت منطقة عسكرية، ولم ينته هذا الوضع بعد، لذا لن يحدث تقدم في وضع سنجار اطلاقاً، طالما كانت القوات الأمنية هي المسؤولة عنه. لذا، من المهم أن ندعم ويدعم المجتمع الدولي أهالي ومجتمع سنجار، كما ندعو جميع الحكومات إلى أن تؤدي الدور الذي يجب أن تؤديه لإحراز تقدم، كي تصبح سنجار مكاناً بإمكان الإزيديين العودة اليها.
رووداو: عملتي في وزارة الخارجية، كما شاركت نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، جين غافيتو، في الفعالية، هل تتوقعين أن تتباحث الولايات المتحدة مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان والإزيديين، بهدف التوصل إلى حل لهذه المسألة التي طال أمدها؟
نادين ماينزا: تشجعت كثيراً بكلمة نائب مساعدة وزير الخارجية، ودعمهم للإزيديين وسنجار، كي تكون لهم كلمتهم أيضاً بشأن تنفيذ اتفاق سنجار، أمل أن تصبح وزارة الخارجية صوتاً قوياً، وأن تعمل مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، والأطراف الأخرى، من أجل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح.
رووداو: لين زوفيغيان، نعلم أن هناك اتفاقاً بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية تم التوصل اليه عام 2020، ولم ينفذ حتى الآن، هل تعتقدين بضرورة تنفيذ هذا الاتفاق، أم هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق آخر بالتشاور مع الإزيديين من أهالي المنطقة، والمكونات الأخرى فيها؟
لين زوفيغيان: هذا سؤال مهم، لأن اتفاق سنجار طرح خيارات يمكن من خلالها المضي قدماً، تفتح أبواباً وتغلق أخرى، المهم هو أنه يشكل خارطة طريق ومنصة للجميع، كما أنه الخيار الأفضل لجميع أهالي سنجار، وأعتقد بأن ما رأيناه في اتفاق سنجار، خطوة أولى تظهر أن بإمكان الحكومتين المحليتين، العمل معاً، والآن يجب أن نخطو خطوات أكبر، وأن نعمل من أجل أن يكون اتفاق سنجار لسنجار، وهذا يستوجب ما هو أكثر من مجرد تشاور، بل أن تمكين واشراك جميع المكونات في سنجار بشكل فاعل يعد أمراً هاماً، مشاركة الإزيديين، والمسيحيين، وجميع المكونات الأخرى، كي يتمكنوا من أن يقرروا معاً. ما لا نريده هو دعوتهم إلى غرفة صغيرة ومنحهم وقتاً قصيراً للتعبير عن رأيهم، ومن ثم الإدعاء باشراكهم والمضي في تنفيذ الاتفاق، لذا، فإن المشاركة الفاعلة، خطوة ثمينة، وعليه يجب منح القوة لهذه المجتمعات، كي تتمكن من أن تخطو نحو الأمام بأفضل صورة، ولا يمكن تحقيق ذلك بمنحها حق الكلام فقط، بل الاستماع اليها بتمعن، والعمل معها.
رووداو: نادين ماينزا، هناك سؤال اطرحه أحياناً، كما يطرح من قبل مقربين من حزب العمال الكوردستاني، صحيح بأن أعضاءه من أهالي سنجار وتساندهم الحكومة العراقية مالياً، لكن تركيا تتخذهم ذريعة لهجماتها كل مرة، واشرتم أنتم أيضاً لذلك في تقريركم، هل ترون بأن هذه الأطراف يمكن أن تصبح جزءاً من اتفاق أو تشارك في حل مسألة سنجار، أم يجب حل هذه المجموعات، لأن تركيا، وحتى إقليم كوردستان، قلقون إزاءها، ويرون بأن عناصرها مقربون من حزب العمال الكوردستاني؟ أيضاً لماذا تقدم لهم الحكومة العراقية الدعم المالي، رغم وجود هذه المخاوف؟
نادين ماينزا: هو كذلك بالضبط، من السهل التفكير بأنهم جهة دخيلة على سنجار، لكن وحدات حماية سنجار ليست كذلك، هي جزء من المجتمع، إزيديون ناجون يريدون حماية مجتمعهم، ومن ثم وضعوا سلاحهم جانباً ومنحوا ثقتهم لجهة أخرى لحمايتهم، لكن الأمر لم ينجح، لذا أرى من الضروري أن يتم اشراك الإزيديين في حماية أمن سنجار، كما أن مسألة وحدات حماية سنجار معقدة، وتتخذها تركيا ذريعة، لكن علينا أن ندرك بأن عناصرها ناجون من إبادة جماعية، وليسوا أتراكاً أو سوريين. أنا أيضاً لا أعتقد بأن هناك حاجة لتواجد حزب العمال الكوردستاني في تلك المنطقة، وعليه أرى بأن على وحدات حماية سنجار أن تتوخى الحذر، وألا تصبح عاملاً لتخويف المجتمع الإزيدي، لا بل عليها أن تعتني بهم. أعتقد بأن لا حل عسكرياً لبعض من المشاكل الموجودة، وعليه لابد من الحوار والتوصل إلى اتفاق، وأن تجلس الأطراف مع بعضها وتتحاور، وبإمكانها أن تفعل ذلك، لكن هذا الوضع لا يمكن حله عبر الصواريخ التركية.
رووداو: هناك مجموعات مختلفة في هذه المنطقة، بعضها مرتبطة بالحشد الشعبي، والبعض الآخر لجهات أخرى، لين زوفيغيان، لقد عملت في تلك المنطقة، هل شاهدت مساعي لتغيير الواقع الديمرغرافي، وفي حال كانت هناك مساعي من هذا القبيل، ما الغرض منها ومن يقف وراءها؟
لين زوفيغيان: سؤال في غاية الأهمية، وأرى بأن هذا الأمر يشكل إحدى أكبر العقبات أمام العمل بشأن سنجار والإبادة الجماعية وهذا العدد الكبير من النازحين، أقول لك، نحن لا نرى آثار الحرب والأشياء بوضوح، وأحد العوامل الأساسية هو عدم توفر المعلومات لدينا، كما أنه من الصعب أن نحصل على معلومات حديثة في هذا الوقت المهم، كي نعمل وفقها. للإجابة على سؤالك بشأن ما إذا كنا مطلعين على تغييرات ديموغرافية، ليس لدي إجابة رسمية، ورغم ذلك عندما نعود لنسأل السؤال الصحيح من الأهالي ومن لديهم تجربة العيش هناك، وندعو المجتمع كذلك للمشاركة، بشأن الأسئلة التي يجب أن نطرحها عليهم، ندرك حينها أن هناك شعوراً قوياً لدى المجتمع، وعلى سبيل المثال المجتمع الإزيدي، مثلما أشار إلى ذلك باهتمام حيدر إلياس خلال الفعالية التي نظمها مركز ويلسون، حيث قال إن هناك أهدافاً من وراء إبقاء النازحين الإزيديين في المخيمات وعدم السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم، لأن بيوتهم تم الاستيلاء عليها من قبل آخرين. هذه وجهة نظر مهمة علينا الاستماع اليها جميعاً، لأنه عندما يقول الإزيديون بأننا لا نستطيع أو لايسمح لنا بالعودة إلى بيوتنا، لأنهم لا يريدون لنا العودة، علينا أن نبدأ من هذه النقطة، ليس من أجل إيجاد حل وحسب، بل من أجل فهم أعمق للمشاكل، كما علينا أن نرد على السؤال الذي طرحته ونحن نملك المعلومات الصحيحة.
رووداو: لنتحدث عن المكونات التي تعيش في سنجار، هل تعتقدين أن هناك مخاوف من سعيها للانتقام بعدما تعود إلى سنجار وتصبح قوية؟ وما هي مباعث قلق المكونات الأخرى، وكيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
نادين ماينزا: تحدث حيدر إلياس في الفعالية عن بعض المخاوف بشأن إمكانية أن ينتقم الإزيديون من السنة بعد عودتهم، لكنها ليست ذريعة جيدة لحرمانهم من العودة، بل تشكل سبباً جيداً لاشراك السنة في اتفاق سنجار، وأن تكون كل مكونات سنجار جزءاً من اتفاق سنجار، وأن تؤدي دورها بهذا الشأن. كما أن لا أحد يؤيد عودة الإزيديين وطرد مكونات أخرى، بل هم يستحقون منحهم فرصة العودة إلى منازلهم، لذا يجب أن نجمع الأهالي سوية، وأن يكون هناك حوار فيما بينها، وأن نعمل على خلق الثقة بين المكونات. لا يزال هناك الكثير من العمل يجب القيام به، لكن ما زالت الفصائل المسلحة هناك، كما أن العنف مستمر، ولا يمكن حل المشاكل بهذه الطريقة. لذا، لابد من أن يمر هذا الوضع، وأن نخطو إلى أمام، لأن الوضع ليس مستقراً، بالعكس تسوء الأوضاع، وتزداد الفصائل المسلحة عدداً، وعليه نتطلع إلى تهدئة الوضع، حيث لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، بل يجب أن نوجد له حلاً، ويجب الترحيب بعودة الإزيديين إلى سنجار، وأن يتمكن السنة الذين يعيشون هناك من زمن طويل، من العيش هناك، وأن يعملوا جميعاً لإجاد سبيل من شأنه أن يسهم في تقدم المجتمع هناك.
رووداو: هل لدى الحكومة العراقية، أو حكومة إقليم كوردستان، والأطراف الأخرى التي تملك القرار، الرغبة لحل مسألة سنجار، وفي حال توفرت، من أين يجب أن نبدأ؟
لين زوفيغيان: سؤال مهم جداً، كما أنه يشجع من أجل تحقيق تقدم إلى أمام. ما أود قوله، هو أننا يجب وسنستمر في التحدث مع الحكومتين. ما أود الاشارة اليه هو أننا وقبل حلول ذكرى الإبادة الجماعية، وعندما كنا ننظم مراسم إحياء الذكرى للإزيديين، كنا نتطلع إلى أن نكون في بغداد ونتحدث مع الحكومة العراقية، كما كانت هناك رغبة لدى مكتب رئيس الوزراء للحديث بشأن سنجار وكل القضايا المهمة التي ما زالت عالقة ومؤجلة، لكن العراق نفسه واجه عدداً من العقبات، وتكمن المسألة في أن الوضع الأمني والسياسي بات يؤثر على القضايا الأخرى، وأدى إلى تجاهل هذه المسألة المهمة. للإجابة على سؤالك أقول، لدينا الرغبة هذه المسألة بالتعاون مع الحكومتين المحليتين، نتطلع إلى الجلوس معهما إلى طاولة واحدة، وندرك، كما يدرك أصدقاؤنا الإزيديون وفي المجتمع الدولي أيضاً، بأن الحكومتين لا يمكنهما رفض هذه المبادرة، لذلك نتطلع إلى الأمام، ومتفائلون بأننا سنجتمع جميعاً في بغداد لبحث هذا الأمر. أود الأشارة إلى نقطة أخرى، عندما تتقدم الأمور إلى الأمام ببطء، وتحدث مسألة أكبر كل يوم، مثلاً هجمات الطائرات المسيّرة المستمرة إلى اليوم، تعقد الأحداث اليومية الأمور بشكل أكبر. لنخطو من أجل تحقيق نجاحات صغيرة، وكبداية لنعمل معاً، نجاح واحد في كل مرة، واعتقد بأن كل الأطراف ستكون رابحة من الآن فصاعداً، حيث سمعت خلال الفعالية، بأن السلطات لا تريد للإزيديين مغادةر المخيمات، لكن سنجار منطقة مليئة بالموارد، وبإمكانها أن تكون عاملاً أساسياً لتقدم المجتمع العراقي، بما في ذلك المجتمع الكوردي، وستكون خسارة كبيرة لو لم تنظر الأطراف كلها إلى سنجار، كمنطقة متطورة ومستقرة.
رووداو: نادين ماينزا، هل تعتقدين أن عودة النازحين ستكون بداية جيدة لحل مسألة سنجار، أم من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل عودتهم؟
نادين ماينزا: لابد أن يكون المكان آمناً، الآن لا تتوفر الخدمات للاستجابة لاحتياجات النازحين، لكنني أقول، إن على كل إزيدي يرغب بالعودة، أن يعود، وعلينا البدء بالعمل على تحسين وضع المنطقة، وأن ننطلق من الأمن، ويركز تقريرنا على هذا الأمر الذي يأتي في المقدمة، لكن يجب الترحيب بالأشخاص الراغبين بالعودة، في حال كان بإمكانهم العودة، وكانت منازلهم صالحة للسكن، وتوفرت الخدمات، لكن هناك ضرورة لحل مسألة الأمن، وتوفير الخدمات الإنسانية، واصلاح الطرق وإعادة الخدمات، وهي أعمال لا يمكن إنجازها بسبب الميليشيات والوضع الأمني، والقصف التركي، وعليه يجب أن تصبح المنطقة أكثر أمناً من أجل توفير تلك الخدمات، لكن رغم ذلك، إذا أراد شخص العودة، يجب السماح له بالعودة.
رووداو: السؤال الأخير للين زوفيغيان، ماذا تطلبون من المجتمع الدولي ليخطو الخطوة الأولى نحو الحل، أعلم بأنكم عملتم بشأن هذا الموضوع، ومن أجل إيجاد حل ملموس لمسألة سنجار؟
لين زوفيغيان: أعتقد بأن أهم خطوة يمكن إتخاذها هو الإقرار بأن المجتمع الدولي يتعرض لضغط كبير، لدينا أزمة اقتصادية عالمية كبيرة، الحرب مستمرة في أوكرانيا، هناك معاناة كبيرة في كل مكان، لذا من السهل أن تهميش سنجار واعتبارها أقل أهمية بالمقارنة مع المشاكل الأخرى. طلبي هو ألا يفعلوا ذلك، وألا ينظروا إلى سنجار باعتبارها مشكلة صغيرة، لأنها مسألة تتعلق بالمنطقة كلها. إن العقبات التي تواجه سنجار، تؤثر على عموم المنطقة، وفي حال تركنا الوضع هناك على ما هو عليه، نكون قد أيدنا الخروج عن القانون وتخلينا عن المحاسبة. إن سوريا، ولبنان، وأرمينيا تعاني جراء اللامبالاة هذه، كما يعاني العراق أيضاً، لذلك فإنه من مصلحة جميع الأطراف أن يدرك المجتمع الدولي بأن سنجار تشكل بوابة، ولا يمكن النظر اليها كرمز فقط، لأن هذا الأمر مرتبط بالمسائل الأخرى. لذلك فإن سنجار مهمة، وهي مهمة لأننا لم نقم بواجبنا، وعلينا جميعاً أن نخجل من أنفسنا لإجبار الناجين من الإبادة الجماعية أن يتخذوا موقف الدفاع عن أنفسهم فيما تستمر الإبادة الجماعية. لا يمكن لنا القبول بهذا كأمر واقع، لذا فإن مطلبنا هو أن نجتمع جميعاً ونركز حول سبل تحقيق تقدم من أجل الإزيديين وأهالي سنجار، وما هو أفضل ما يمكن للاطراف تقديمه، وأن نتأكد من أن جميع الأطراف تقوم بواجبها بفخر، وأرى بأن هذه المعادلة لو نجحت في سنجار، ستكون حافزاً للأطراف الأخرى لاستخدامه في عموم المنطقة، وبكل تأكيد في كل العالم. [1]