عبد الرحمن محمد_
صدر مؤخراً، وعن “دار بروا” في كركي لكي، ومن إعداد الكاتب لوند محمد /لوند كاردوخي/ كتاب قيم في تاريخ منطقة #ديريك# وما حولها بعنوان “منطقة ديريك-دراسة تاريخية-جغرافية-حضارية” وتضمن الكتاب شرحا وافيا وإضاءة شاملة على تاريخ المنطقة، هو الجزء الأول كما يشير الكاتب ويليه الجزء الثاني، الذي يعمل الكاتب على إصداره.
الدراسة، التي يقدمها الكاتب لوند محمد تتضمن ستة أبواب، وفي مقدمة الكتاب تقديم قيّم للكاتب والمؤرخ برادوست ميتاني، الذي أشرف كذلك على التدقيق والمراجعة التاريخية، وكذلك توضيح وتنويه من الكاتب عن الغاية من الدراسة، وأهمية كتب التاريخ عامة، والكتب الكردية منها على وجه الخصوص، ويشير في بداية الكتاب على أنه ليس مختصا أكاديميا في التاريخ، بل إن حبه لتاريخ شعبه ومدينته خصوصا ما دفعه لهذه الدراسة، وبأسلوب مبسط كواجب إنساني وقومي وطني.
الكتاب جاء في ست أبواب، وفي الباب الأول منه يتحدث عن تاريخ روج آفا عامة، ومدنها وقراها والتسميات الأصلية للقرى والمدن فيها، وكيف تم تعريب هذه المنطقة بأساليب متعددة، ومنها الحزام العربي.
الباب الثاني، يتحدث فيه الكاتب لوند محمد عن تاريخ، وحدود وتسمية مدينته /ديريك-ديركا حمكو/ وبعض الأحداث التاريخية الهامة، التي مرت بها، كذلك يلقي الضوء على موقعها الجغرافي المميز، ويشير إلى بعض المعالم الأثرية والتاريخية الهامة فيها، ويعرج على التطور العمراني، والسكاني في المدينة.
في الباب الثالث، يعرفنا الكاتب على أبرز العشائر في المنطقة /الكوجرات/ والموقع والحدود، وأهميتها، كذلك يتحدث عن بعض العادات والتقاليد، والثقافات المحلية، والتعريف ببعض مواقع المنطقة، وأحداثها ومنها التعريف بالمحطة المشهورة، وتاريخ وأسباب إنشائها.
الباب الرابع، وخصصه الكاتب للحديث عن مدينة الرميلان، وسبب تسميتها، ولمحة موجزة عن موقعها وتاريخها ومساحتها وقصة بناء المدينة، ويشير غلى بعض السلبيات ومنغصات العيش بسبب وجود المنشآت النفطية، والسكانية في ذات البقعة الجغرافية الضيقة، وأهمية المدينة، ومنشآتها الاقتصادية في المنطقة.
في الباب الخامس من الكتاب، يمتد الحديث إلى كركي لكي /معبدة/ وسبب أصل التسمية، والمعالم الأثرية فيها، وحكاية البلدة مع الثورة السورية، وتطورها العمراني والاقتصادي
في الفصل السادس والأخير، يحط الكاتب رحاله في جل آغا /الجوادية/ ويعرف بأهم قراها، وتفاصيل أخرى عن البلدة.
الكتاب هو الجزء الأول كما وضح الكاتب، ذلك وقد خصصه لما يخص المدن والبلدات والقرى التابعة لها بشكل عام، وحتى عام 2020، وقد جاء الكتاب في 300 صفحة من القطع الكبير، وزوده بالعشرات من الصور، التي تخص مدن وبلدات ذكرها، وكتب عنها، وقام بالتدقيق اللغوي سلام محمد، وصمم الغلاف آيرم مير علي، وخص كل باب بفهرس ودليل للمصادر والمصطلحات، التي استند إليها في دراسته القيمة، التي تعد من الكتب الهامة، التي كتبت بيد أبناء المنطقة الغيورين، وبمساعدة من المختصين، والعارفين بتاريخها والدارسين لها، وقد خص جانبا لذكر أسماء من قدموا المشورة، والمساعدة، ليضع كتابه بين أيدي محبي، وعشاق والتاريخ.[1]