قام عناصر من فصيل فيلق الشام الذي يعد جزءاً من الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري المعارض الموالي لتركيا، باغتصاب وقتل فتاة كوردية والاعتداء على صديقتها في ناحية ميدان إكبس التابعة لراجو في #عفرين# بروجآفاي كوردستان.
وتقع عفرين منذ عام 2018، تحت سيطرة فصائل سورية مسلحة والقوات التركية، بعد شن أنقرة لعملية غصن الزيتون العسكرية، وإبعاد مقاتلي #قوات سوريا الديمقراطية# من تلك المنطقة التي تتّبع فيها تلك الفصائل حالياً سياسة التغيير الديمغرافي والاختطاف وفرض الإتاوات وقطع الأشجار الحراجية التي تشتهر بها منطقة عفرين الكوردية المحاذية للحدود التركية.
واعتدى عناصر الفصيل المذكور آنفاً، جسدياً على الفتاة زينب عمر ذات ال14 عاماً، ثم قام مغتصبوها بقتلها بعد ذلك، فيما أجبروا صديقتها نور شوكت حمو على قول إن لها يداً في قضية مقتل زينب.
لمعان خليل، المتحدثة باسم منظمة حقوق الانسان - عفرين، تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية، عن حيثيات هذه القضية.
وقالت خليل: في ال22 أيار 2022، وصلنا خبر مفاده بأن فتاة تدعى زينب عمر تبلغ من العمر 14 عاماً، قتلت نفسها في ميدان إكبس، مستدركة كيف ولماذا قامت بذلك، لا نعلم.
وأردفت خليل في سرد القصة بتاريخ ال21 آب 2022، قامت الاستخبارات التركية باعتقال صديقة الضحية، وهي نور شوكت حمو ذات ال16 عاماً، وزجّوها في السجن، وأجبرت الفتاة تحت التعذيب على القول إن لها يداً في مقتل زينب، وبالتالي بقيت مسجونة.
المتحدثة باسم المنظمة الحقوقية، أكملت حديثها عن تفاصيل القضية، وقالت بعد مدة، جرى اعتقال قيادي في فيلق الشام، يدعى صالح العرعور، بتهمة التحرش بفتاة في قرية قره بابا، واعترف أن عناصرهم في الفيلق اغتصبوا زينب وقتلوها، واتهموا نور شوكت بارتكاب الجريمة للتستّر على فعلتهم.
وتمتلك لمعان خليل، أسماء العناصر الذين قاموا بعملية الاغتصاب، ونفذوا جريمة القتل.
وأشارت إلى أن القيادي المعتقل أرسل رسالة تحذيرية لسليل الخالدي وهو أيضاً قيادي في ميدان إكبس، مهدداً إياه بفضح جرائمه وأعماله السيئة التي ارتكبها في عدد من قرى المنطقة، بينها قريتي خروبي سلوكي وعاداما، والمتعلقة بسرقة المنازل والآثار وتجارة المخدرات وتواصلهم مع المدعو أبو يعرب، وغيرها، مالم يساعده في الخروج من السجن.
وخشية ذلك، قام المدعو سليل الخالدي بإجراء محكمة عسكرية، وحكموا على نور شوكت بالسجن ل7 أعوام.
بهذا الصدد، تؤكد لمعان خليل أن عناصر الفصائل المسلحة الذين ارتكبوا جرائم ضد الأهالي لا يمتثلون لأي محكمة، ويبقون أحراراً دون محاكمة، لافتةً إلى أنهم ينقذون أنفسهم واحداً واحداً كي لا يفضح أحدهم الآخر.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، من حقوقين في المنطقة، فإن عفرين تخلو من المحاكم ذات الطابع المؤسساتي الرسمي، كما أن المتهمين وذويهم لا يمكنهم تكليف محامٍ لمتابعة قضاياهم. [1]