أمير أمراء كوردستان #إبراهيم باشا المللى# حكم كوردستان مستقلاً و لم يكن تابعا لأحد
ابراهيم باشا لم يكن أول أمير قوي في العشيرة بل كان هناك الكثير من الامراء الذين سبقوه من اجداده و كانوا حتى أقوى منه مثل كلش عبدي باشا و بشار باشا و تيمور باشا و أيوب بك و تيماوي بك و غيرهم و نحن كعائلة نسمى (الباشات) اي الباشوات و ذلك لكثرة و تتالي الباشوية في عائلتنا.
1- حصل ابراهيم باشا على لقب الباشوية بسبب ذكائه و قوة عشيرة المللية بنائا على مرسوم صدر من السلطان عبد العزيز سنة 1873 ولم يحصل على اللقب بنائا على تشكيل الاليات الحميدية كما يدعي البعض فالاليات الحميدية تشكلة في عهد السلطان عبد الحميد.
2- بالنسبة للاليات الحميدية فان ابراهيم باشا انضم بالفعل للاليات الحميدية التي كانت مؤلفة من الاكراد فقط دون وجود اي عناصر اخرى و هذا كان احد شروط الباشا على السلطان ليقبل الانضمام إليها ولكن سبب انضمامه الحقيقي هو الاستفادة من الاليات للاستقلال بكردستان عن حكم السلطان و كانت الاليات مؤلفة من7 فرق كان ابراهيم باشا يقود 5 منها و بعد فترة اصبح يقودها بشكل ذاتي دون الرجوع للسلطان بل حتى انه قام بمعارضة اوامره و تحديه في عدة مرات مثل:
1- طلب السلطان من ابراهيم باشا المشاركة في الحرب ضد اليونان فرفض.
2- طلب السلطان من ابراهيم باشا عام 1905 ان يتوجة مع طابورين من قواته إلى اليمن لقمع ثورة هناك فرفض.
3- في احدى المرات قام ابراهيم باشا بحملة تأديبية ضد قبيلة قرا كيج سنة 1904 فارسل السلطان حملة لمنعة من تأديب القبيلة لكنة قام بقتل الضابط الذي كان يقود الحملة و كان الناس يتوقعون في هذا الوقت أن يأفل نجم إبراهيم باشا و بعد فترة قصيرة و بمثابة تحدي للسلطان ذهب الى مدينة أورفا مقر الحكومة لقضاء اخر ايام رمضان فأمرت برقية وردت من استانبول بألحاح بأن يقابل بالترحاب.
4- عارض أمر السلطان بالقيام بالمذابح ضد الارمن بل على العكس قام بحماية الارمن ايام المذابح و انقذ اكثر من 10000 ارمني من الموت و كان ينقلهم الى عاصمتة ويران شهر و قيامة بنقلهم الى مدينة ويران شهر و عدم تعرض الارمن الى المذابح في المدن التي كانت تحت سيطرتة مثل ماردين و ديار بكر و غيرها يدل على انه كان يحكم هذه المدن بشكل مستقل و ان السلطان لم يكن لديه نفوذ في تلك المناطق .
5- كان يجبي الضرائب من كل المدن التي كانت تحت سيطرته لنفسه دون ان يشاركه بها احد و كان يقوم في كل عام بارسال الهدايا للسلطان.
6- طلب من مارك سايكس مساعدة للحصول على اعتراف اوربي بدولة كوردستان أي المناطق التي كان يسيطر عليها الباشا و قد اخذ وعد من سايكس بذلك.
كما كتب عنه د.صلاح محمد سليم هروري يصف عاصمة الامير ابراهيم باشا المللى (أصبحت ويرانشهر مقرا اصليا لابراهيم باشا حيث كان يدير منها شؤون جميع المناطق التابعة له و قد بقيت منطقة ويرانشهر مستقلة و لم تدفع ويرانشهر الضرائب و مع ذلك لم تجرؤ اية قوة عسكرية ان تتواجد فيها خاصة بعد ان ضمت كل من لجأ اليها من اثنيات و رتب ووظائف مختلفة)
– كما قال عنه السفير الروسي في استانبول ي.أ.زينوفييف (كان يتمتع بنفوذ كبير في المنطقة لدرجة ان مطاليبه تحظى بالاحترام أكثر من أوامر السلطان نفسه).
– بالنسبه لي لقب أمير أمراء كردستان فقد منح بناء على انعقاد مجلس أمراء كوردستان من الامراء سيف الدين باشا و ابراهيم باشا و ال بدرخان و ال بابان و منذ ذلك الحين اذا صدر فرمان من السلطان او اذا قام السلطان بمراسلة ابراهيم باشا المللى يكتب بالفرمان (مير ميران كردستان ) ابراهيم باشا المللى أي امير امراء كردستان ولدى العائلة فرمان يؤكد هذا.
– صحيح ان السلطان كان يرد المشتكين على ابراهيم باشا بكلمة (كيف حال ولدي ابراهيم ) الا ان هذا كان لان السلطان يعلم ان مواجهة ابراهيم باشا لم تكن بالامر السهل ففي احدى المرات قام بشكل سري بتكليف مرعي باشا الملاح من مدينة حلب للتحقيق بمخالفات الباشا و بعد ثبوت ان الباشا كان يقوم بالكثير من المخالفات جاء مرعي باشا و معه لجنة الى ابراهيم باشا و طلبوا التحقيق معه باسم السلطان فقال لهم انني لا اتبع لاحد ليتم التحقيق معي و قام بطردهم لم يفعل السلطان شيء لانه يعلم حجم الخسائر التي كانت ستتعرض لها السلطنة العثمانية بسبب مواجهته التي هم بغنى عنها خاصة بسبب تزايد الاطماع الخارجيه على الامبراطوريه العثمانية و الاتحاديين.
– ولكن للاسف هناك الكثير من الاشخاص الذين يحاولون تشويه سمعة عشيرة المللية عن طريق تشوية صورة العائلة و تاريخها (لان عائلة ابراهيم باشا كانت تمثل الاكراد لفترة طويلة من الزمن فقد ذكر الرحالة الالماني فيديمان الذي زار الباشا في عام 1903 في كتابة ( ان الباشا كان في هذا الوقت في قمة جبروته و سيطرته تمتد بلا منازع من بيرجيك على نهر الفرات إلى الموصل على نهر دجلة وبصدق كامل اطلقوا عليه لقب( ملك كوردستان غير المتوج) ) و ذلك لامور سياسية او اجتماعية و هم يستغلون عدم وجود كتاب أو بحث عن تاريخ العائلة موثق يحتوي على أدلة لذلك انا احاول القيام بجمع الادلة و انشاء الكتاب.
– صورة الاميرابراهيم باشا المللى مع مارك سايكس عندما اخذ الوعد من سايكس بخصوص الاعتراف بالدولة و صورة الامير ابراهيم باشا المللى مع ابنه الامير اسماعيل بك مع السفراء في دمشق فقد تلقى السفراء برقيات من دولهم مفادها ان يقوموا بتحذيرالامير ابراهيم باشا لان الاتحاديين يريدون القضاء عليه و الذي يدل عليه هذا ان علاقة الباشا مع هذه الدول كانت علاقة خاصة منفردة عن علاقتهم بالسلطنة العثمانية مما يدل على استقلاله وصورة للاليات الحميدية بقيادته و هي تقوم بحماية الارمن من المذابح و تنقلهم الى كوردستان بعكس ما طلبه السلطان من قواته مما يدل على استقلال قيادته للاليات الحميدية و صورة الامير مع قسم من جيشه في دمشق و الاخرى للاليات الحميدية بقيادته و صورة فرمان صدر من السلطان عبدالحميد يخص ابراهيم باشا كتب عليه أمير أمراء الكرد ابراهيم باشا المللى كما يوجد الكثير من الصور لجيشه أثناء التدريب على المدافع التي كان يمتلكها و لابنائه و للعشيرة و أمور أخرى .
المراجع:
– م.س لازاريف المسألة الكردية(1891-1917)
– السير مارك سايكس (ميراث الخليفة الاخير)
– د.أحمد عثمان ابو بكر (اكراد المللى و ابراهيم باشا)
– د.كمال مظهر احمد (كوردستان في سنوات الحرب العالمية الاولى)
– كتاب جلبلي جليلي و اخرون
– معلومات العائلة
بقلم: محمد ابراهيم ابراهيم باشا المللى .[1]