بقلم جياي كورمنج
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم …صدق الله العظيم
منذ أن خلق الله البشر على وجه الأرض ملئت فساداً وقتالاً نتيجة الحروب على المسيرة البشرية للانسان وحقد ابناء ادم وحواء على بعضهم البعض فملاؤ الارض دما راح ضحيته ملايين من النفوس البريئة.
واخر ما حفظته بطن الارض من الواح تعود الى الاف السنين الذي وثقه الله للشعوب اللاحقة واحياه في ذاكرة الانسان واصبح جدالا لا ينتهي بخصوص تاريخ ا البشرية.
تلك الفسيفساء التي خلقها الله من شعوب على وجه الارض ومنهم الشعب الكردي الذي انتقل بعض اعراقهم في انحاء بلاد الشام ومنه لبنان التي قذفت بهم الهجرات من موطن ابائهم واجدادهم كردستان عبر هجرتين متتاليتين تعود الى عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي والعهد العثماني واستقر بهم الحال في انحاء لبنان ومنهم:
عائلات كردية في لبنان :
المعنيون ( الاكراد في لبنان ) :
حسب ما جاء في كتاب خلاصة الاثر للمورخ العربي محمد امين المحبي (كان بعض افراد الامير فخر الدين المعني يروي ان اصل ابائنا واجدادنا من الاكراد قدموا من انحاء كردستان وسكنوا تلك البلاد واصبحوا حكام اقوياء على جبل لبنان.
وحكموا بلاد الشام التي كانت تضم كل من سوريا والاردن وفلسطين واخر حكامهم عل لبنان الامير احمد بن ملحم الذي مات دون ان يخلف اولاد واحفاد فانقرضت الاسرة.
ويذكر التاريخ عن جدهم معن الايوبي ومقاومته ضد الاسطول الافرنجي على بلاد الشام القادم من الغرب الا انه لم يظفر في اول المواجهة امام اعدائه فهرب مع جنوده سنة 1108م الى حلب ثم توج ملكا على جبل لبنان من قبل الامير طفتكين بن عبد الله الاتابكي ونجح في صد الافرنجة على السواحل اللبنانية وحكم حتى وفاته1149م وخلفه ابناءه واحفاده في الحكم.
ونال نجله الامير فخر الدين المعني لقب امير البر من السلطان سليم الاول بعد انتصاره في معركة مرج دابق فامتد حكمهم من عام 1516م-1697م على لبنان.
وخلف الامير فخر الدين ابنه قرقماز(باللغة الكردية يعني صاحب العنق الماسي) الذي توفي عام 1585م بمغارة شقيف بالغرب من الشوف هربا من ملاحقة ابراهيم باشا حاكم مصر وبازدهار مرحلة تلك الاسرة بعهد الامير فخر الدين المعني الثاني ابن قرقماز بعد توطيد علاقاته مع الايطاليين والجمبلاطيين حتى عهد اخر امير من تلك الاسرة وهو الامير احمد بن ملحم امير يونس المعني الذي توفي 1697م دون ان يكون له وريث انما كانت له ابنة تزوجت من الامير موسى الشهابي فرزق منها حيدر الذي تسلم الامارة.
الايوبيين:
استقروا في لبنان في عهد ايوب بن شادي بن مروان الزرزاري الكردي من اعمال دوين اربيل كردستان العراق بعد تعيينه حاكما على قلعة بعلبك من قبل الملك نور الدين زنكي وبسط سلطانه على انحاء لبنان وخلف امراء احفاداً في تلك البلاد في مراحل غابرة من تاريخ لبنان وكثرة العائلات الايوبية في العاصمة بيروت والكور الشمالي.
ويقول كمال الصليبي في كتابه ايام الايوبيين (كان لاحد امرائهم قلعة في المسيلحة في احد اودية لبنان الشمالي صعودا من بلدة البترون ومن اسرهم :
آل كريدية:
ونسبهم ينتهي بالملك ابو غازي الملك الظافر غياث الدين بن صلاح الدين الايوبي الذي فتح بيروت سنة 1177م حسب ما جاء في كتاب بيروت عائلاتها السبع للمؤلف د.يوسف الهاشمي وتفرعت منه اسر عديدة في ضواحي بيروت مثل:
ال فرسوخ – مسالخي- عليوان-النويري وكشلي وغيرهم واشتهر ابنائه بعشيرة الكريدية ومعروفون بصلابة القلب وشجاعة الموقف والضيافة ويعتبرون من احد عمالقة العائلات السبع القديمة في بيروت.
وبرزت من كريدية شخصيات مهمة على مستوى العاصمة ومنهم التاجر الذي ملك الجهة الجنوبية من بيروت باكمله من سنة 1797-1876م وهو الحاج سعد الدين كريدية ولقب بشاه بندرالتجار البيارتيه ومالك البر نظراً لامتلاكه جهة الجنوبية من العاصمة بيروت واما سليم اغا الكريدية الملقب بالاب الروحي للسينما والمسرحي اللبناني وبعد نزوح اسرة الصلح من صيدا الى بيروت ازرهم ابناء سليم اغا كريدي وكانت بداية المحبة بين ال كريدي والصلح.
وبرز منهم وجوه بارزة مثل ابو عفيف كريدي وكمال كريدي وعبد القادر بن عبد الرحمن كريدي وغيرهم.
ال شبارو:
نسب جدهم الاعلى شبارو يعود الى الناصر صلاح الدين الايوبي حسب شجرة العائلة الموجودة حتى الان والمرسومة بحبر صيني قديم وحسب رواية العائلة من السنة الى اخرة انهم كانوا ثلاثة اخوة تفرقوا بعد ان اختلف احوالهم فاستقر الاول في العراق والثاني في فلسطين والثالث جدهم شبارو في بيروت بعد ان انقطعت اخبار اخويه ويعودون باصوالهم الى اكراد ايوبيين اي احفاد الناصر صلاح الدين استنادا لروايات اجدادهم.
وعاصر احدهم الامام الاوزاعي ووصل الى منزلة كبيرة جعلت ضريحة مقربة من الامام الاوزاعي رحمه الله وتوزع افراد ال شبارو في انحا بيروت مثل الاشرفية وزقاق البلاط وعين المريسة والمنارة والروشة وراس النبعة والمزرعة وعين التينة وكان اول الاشخاص المهاجرين الى لبنان سعياً وراء الرزق سنه 1887م الى مكسيك وهو هاجر محي الدين شبارو رحمه الله وبرز من تلك الاسرة الكريمة شخصيات معروفة منهم مصطفى شبارو والحاج توفيق شبارو واشتهر ابنائهم بالايمان والعلم كسلاح رئيسي.
ال جنبلاط – اكراد لبنان :
مصطفى البارزاني و الشهيد كمال جنبلاط
مصطفى البارزاني و الشهيد كمال جنبلاط
اصل التسمية هي جان بولاد اي الروح الفولاذية باللغة الكردية ولكنها انحرف مع مرور الزمن بعد استقرار الاسرة في لبنان الى جنبلاط تحت تحت اللهجة اللبنانية ويتصل نسبهم الى مند بن الامير بهاء الدين بن عباس والاخير كان حاكما على قلعة طارون في كردستان العراق.
فهم من سلالة امراء امارة بهدينان العباسة الكردية وسميت الامارة نسبة الى الامير بهاء الدين الذي حكم اصقاع واسعة من جنوب كردستان الى شمالها فاذا هم ليسوا من اصل الايوبيين كما يقال.
وعرفوا فيما بعد بالجنبلاطيين ودخل جان بولاد المدرسة العسكرية السلطانية في استنبول واثناء اقامة والده قاسم بك فيها بعهد السلطان العثماني سليمان القانوني وساعده اثناء حملته على بلاد اليونان وابلى بلاءً حسناً وشجاعة فائقة في تلك الحملة وبعد ذلك كافئه السلطان وعينه اميراً على ولاية كلس بحلب ويصبح بعد ذلك المؤسس الاول للاسرة العريقة اليوم في لبنان.
ويقول شرف خان البدليسي في كتابه شرف نامه انه خلف سبعين ولدا وحفيدا في بداية القرن السابع عشر قام جان بولادتين بالثورة ضد العثمانيين في انحاء حلب والشام بقيادة حسن باشا جان بولاد الذي قتل غدرا من قبل الاتراك اثناء قدومه من قتال الصفويين ويستقر المقام بمؤسس الاسرة جان بولاد في جبل لبنان بمنطقة الشوف بعد خلافاته مع العثمانيين سنة 1630م ويكرمه حينها الامير فخر الدين المعني الثاني ووجهاء واعيان الجبل ويتحالفوا مع بعضهم ويتزوج رباح بنت جان بولاد بفتاة ثرية من ال القاضي التنوخي وبعدها يبرز ايضا اسم علي جان بولاد ويذيع سيطه وحكمه على انحاء جبل لبنان ويلقب بشيخ مشايخة جبل لبنان ويتخذ من المختارة معقلاً لهم وكثرة اعدادهم حت وقتنا الحاضر وبرزت اسماء لامعة منهم في تاريخ لبنان مثل سعيد باشا جنبلاط ومنهم البروفسور والمفكر كمال بك جنبلاط واشتهروا بالكرم والشجاعة والاصلاح وبرز في تلك الانحاء اسرة كردية اخرة في تاريخ لبنان الملقبون بالعماديين قدمو من انحاء كردستان العراق من مدينة العمادية واستقروا في مدينة الشوف (مرطحون).
ال سيفا
نزحوا من كردستان الشمالي في ايام سلاطين بني ايوب الكردي وفي عهد العثماني علا شانهم بعد ترقيتهم منقبل العثمانيين الى رتبة الباشاوية وحكم طرابلس واتسع نفوذهم باتجاه سهول عكار وتولو امر تلك المناطق لمدة تجاوزت اكثر من مئة عام ولعبت دورا مهما في الحياة السياسية بلبنان واشتهروا بحسن الضيافة
ويقول بذلك الصدد الرحالة رمضان العطيفي عندما زار مدينة طرابلس على الشكل التالي: ان اخبار بني سيفابالمكارم والكرم واسداء الفضل اصل الغناء والعدم اشهر ان تذكر حتى كان يقصدهم المحتاج وغير المحتاج من سائر البلاد ويقال عنهم احيو ايام البرامكة
ويذكر عنهم عبدالله نوفل في كتابه ويقول انهم اكراد نزحوا من بلادهم(كردستان) ومنهم تولى الحكم في طرابلس ومنهم ال الشهال
وازدهر حكم تلك الاسرة في عهد يوسف باشا سيفا الذي امتد حكمه على المنطقة الواقعة بين نهر الكلب ونهر ابراهيم وصولا الى بلاد الشام عام 1624م واصطدموا مع المعنيين في معارك ضارية حتى عام 1935م حتى الهدنة التي وقعت بينهم وبعد الصلح تتحول علاقاتهم الى المحبة والسلام والتالف وبرز منهم حسن باشا سيفا والامير محمد بن علي سيفا الطرابلسي والامير يوسف سيفا وانتهى حكمهم على طرابلس بمقتل عساف باشا سيفا على يد شاهين المتصرف العثماني حينذاك في لبنان في القرن السابع عشر وانحدر منهم اسرة ال الشهال العريقة في طرابلس من بني سيفا ومن وجهائهم الشيخ محمد عبدالله الشهال والاديب فضل افندي شهال وينحدر اسرة خضر اغا زادة في طرابلس ايضاً الى بني سيفا وبرز منهم وجوه واعيان في طرابلس مثل سعيد اغا زاده والحاج احمد اغا خضر والمعروف ان جدهم خضر اغا زادة تزوج من الاميرة اصيلة بنت يوسف باشا سيفا ويوكد على نسبهم بال سيفا حبيب نوفل صاحب كتاب تراجم علماء طرابلس
المراعبة :
قدموا من انحاء كردستان الشمالية وبالتحديد من جبل الاكراد في عفرين سنة 1759م وينحدرون باصولهم الى عشيرة رشوان الكردية المنتشرة في مناطق عدة بكردستان تركيا وفي انحاء عفرين بغربي كردستان قدم جدهم المرعب ومعه سبعين فارساً بامر الباب العالي لتاديب ال بني سيفا الكردي وتخلص من خطرهم في تلك الحقبة التي كانوا فيها سادة على عكار وزوال حكمهم من المذكورة. واحتل المرعب مع رجاله على عكار ويتم تعيينه من قبل الباب العالي وتكاثر انسالهم وعرفوا بالمراعبة في تلك الاصقاع ويقول حبيب نوفل (بنو مرعب اكراد الاصل قدم جدهم من بلاده واتخذ عكار موطناً لهم وتملك سلالته الدور الشاهقة والاملاك الواسعة في تلك البلاد وتولى منهم حكومة طرابلس مثل الامير شديدا الذي تواقع مع عيسى حمادة 1714م ومع عثمان باشا المرعبي في القرن التاسع عشر وعلي باشا الاسعد المرعبي ويومئذ تلقب اولاده واحفاده بالبكوات. اما سائر افراد بني المرعب فكانوا يلقبون بالاغوات حت انعمت عليهم الحكومة بلقب البكوات اسوة بابناء عمهم. ومعظم سكان عكار ينحدرون من بني المرعب
الصعيبين :
مؤسس العائلة الاول وهو بهاء الدين بن علي الذي لقب بصعب لشدة بأسه وصلابته وعرفو لاحقاً ب ال الفضل وينتهي نسبهم للاٌيوبين . يؤكد كل ماحققه الشيخ اٌحمد رضا بقوله : تحدرو الاول من اٌحد خاندنات الاٌكراد الذين رافقو صلاح الدين في حملاته وكما زعمة صاحب (العقد المنضد) شبيب باشا الاسعد .
ويسكن ال الفضل اليوم بانحاء جبل عامل بقضاء النبطية وفي القرى التالية : المروانية والبابلية وزقتا ودير البابلية وغيره . ومركزهم قديماً بلدة النبطية وبرز منهم شخصيات مرموقة في تاريخ لبنان وهم نعيم بك الفضل ومحمود بك الفضل وفايز بك الفضل وبهيج بك الفضل واشتهرو بالوجاهة والثروة ولقب ال فضل بمشايخ الصعيبين
بيرم كرد أغا :
نزحت الاسرة من كردستان الشمالية (كردستان تركيا) من ولاية وان اثناء قدوم احد احفاد بيرم كرد اغا جدهم الاكبر الذي كان احد قادة الجيش العثماني في عهد سنان باشا عام 1573م وهم لا ينتمون بجذورهم الى القومية التركية كما نشر عنهم في تاريخ لبنان وكلمة بيرم تعني باللغة الكردية (فكري).
وامتدت انسالهم الى خارج لبنان مثل تونس وعبرها الى مصر ومنهم الاديب والشاعر محمود بيرم تونسي (بيرم تونسي) وقد غنت من قصائده الفنانة الشهيرة فيروز وفريد الاطرش وبعدها منحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية من مصر لخدماته في مجال الادب والفن ولقبت الاسرة بمصر باسم بيرم تونسي ويقطنون في لبنان في بلدة الوردانية بقضاء الشوف والمركز والقرى التالية جويا –ووادي الزينة –وقناريت- حنويه – وادي جيلو – زحلة ومن وجهائهم قديماً وحاضراً داؤود بيرم وجميل مصطفى بيرم رئيس دائرة الاقتصاد في منطقة الجنوب سابقاً والقاضي جميل محمد بيرم والعقيد حسن بيرم والمقدم ابراهيم بيرم والصحفي ابراهيم بيرم و المهندس طارق رضوان بيرم و المهندس ابراهيم بيرم غيرهم.
اكراد لبنان - الشاعر محمود بيرم كرد آغا و أم كلثوم
اكراد لبنان – الشاعر محمود بيرم كرد آغا و أم كلثوم
جذور هماوندية في لبنان ( الاكراد في لبنان ):
الموطن الاصلي لتلك القبيلة الاصيلة الكردية يعود الى كردستان تركيا بمدينة وان واصل كلمة مشتق وممتدة بشكل هوما وان اي ابن وان حسب اللغة الكردية وكانت لهم هجرات كثيرة باتجاه المدن الكردستانية الاخر بسبب اضطرابهم على الطولة تاريخهم مع العثمانيين واستقر اثناء ترحالهم في المدن التالية مثل مدينة شنو وكرمنشاه في كردستان ايران واتخذ بعض افخاذهم مدينتين بنجوين وجم جمال بكردستان الجنوبية وكان لهم هجرات خارج وطنهم مثل ليبيا ولبنان وسنتكلم عن اسرهم في لبنان التي انحدروا من هماوند هم بني حمية مشيك الضيقة ال شوك اتات- صبرا- جسار الجمل -الحراجلي هؤلاء من اصول قبيلة هماوند
الاكراد في لبنان - عائلات هماوندية
الاكراد في لبنان – عائلات هماوندية
بني حمية:
بلدة طاريا عرينهم يقع في البقاع اللبنانية ويبعد عن العاصمة 73 كم وعدد الناخبين لديهم 5235 مصوتا غالبيتهم من بني حمية اهم اسرهم حمو- ياغي -على الحاج- ابراهيم- فياض -حمزة -ابو احمد كنج- قاسم- محمد حسن -محرز -يونس -ابو يونس- الحاج حسين
تاريخ بني حمية: يعود اصل التسمية لجدهم الكبير حمو الذي جاء مع اخويه سليمان واراجا ابناء الامير مهدي بن علي مهزيار الهماوندي من انحاء كردستان بقرية شاسيان وتزوج جدهم من ابنة الامير اسماعيل الوائلي وينجب الاخوة الثلاثة المذكورين وانحدر بني حمية من حمو الذي تزوج من فتاة ببلدة طاريا اثناء قيامه بجولة صيد في تلك النواحي واعجبته طبيعتها الخضراء ومياهها العذبة واشارت وقرر ان يستقر فيها ولكن صدموا برفض استقبالهم وهاجمتهم قرب بلدة شمسطار احد عوائل المنطقة بمساعدة احد اعوان المماليك حيث دارت بينهم معركة قتل اثناءها شقيقه ارجا في شمسطار الذي لا يزال حتى الان معروف بوادي ارجا وبعدها يستقر الشاب حمو بشجاعة في بلدة طاريا ويصبح ابناءه واحفاده قوما لا يستهان بهم ويذيع صيتهم في اصقاع لبنان ويلقبون بسيوف البيض اشارة لنخوتهم وسعيهم للصلح ولهم قصة مع الجنرال ديغول اثناء زيارته لبعلبك في استعراضات الوفود امام الجنرال ديغول مطالبين بانهاء الانتداب القرنسي على البلاد وبعد مرور وفد طاريا فرسانهم المسلحين وهندامهم الجميل استغرب ديغول من تلك الوفود فصاح بصوت عالي من هؤلاء الفرسان فرد بنو حمية عليه ورفعو بنادقهم بصوت واحد قائلين( حمية صافي يا ديغول) وكان لتلك الاسرة دور بارز في مقارعة الانتدابين الفرنسي والعثماني على لبنان وبرز منهم على تاريخ لبنان حسن بك حمية ومحسن بك حمية ومن وجوهم الحاضرة اليوم عقل بك حمية وحاج حمزة واستاذ حسن والسيد حسين والسيد عصام وابو مضر وعلي حمية وحمد الحمية
2-ال مشيك : وهم احفاد مشيك بن سليمان بن امير علي بن مهزيار الهماوندي واشتهر بفرسان ديابية نسبة للمعركة التي خاضها الاخوة الثلاثة حمو واراجا سليمان ضد مماليك في منطقة شمسطار وقتل اراجاً ومقاومه الاخوين حمو وسليمان كالذئاب الكاسرة واسرارهم توطين تلك المنطقة اي بلدة طاريا الحالية وبعده يتزوج جدهم سليمان بفتاة بمنطقة حراجلي وينجب منه مشيك ويشتهر تلك المنطقة بحبل قطين مشيك ويرزق بخمس ابناء ذكور هم
محمد- احمد- حسن-حسين علي وانتشر في انحاء تلك مثل حسن مشيك استقر في منطقة سير الضنية وتفرعت منه ال شوك وجسار واما علي وحسين رحل الى منطقة جنوب فاشتهر احفادهم بالحراجلي واما احمد ومحمد في سهول بعلبك وعرفة منطقتهم ببيت مشيك ومن صفات تلك العائلة الكرم والعزة وما زال حاضراً حتى اليوم متقيدين بتقاليد هماوندية كردية اصيلة.
ال شوك: احفاد حسن مشيك التي استقر بهم المقام في منطقة سير الطنية بلدة بقرصونا الحالية منطقة تمتاز بطبيعتها الخلابة الخضراء وينابيعها وكانت لتلك الاسرة دور بارز في مقارعة الانتداب الفرنسي وعرفت ثورتهم تلك المنطقة على الفرنسيين بثورة ال شوك الذي قاده قاسم شوك سنة 1927م في سير ضنية وسجن لمدة سبعة عشر عاما لدى القوات المنتدبة على لبنان واعدم شنقا احد وجهائهم خالد رشيد شوك واستشهد طعان شوك في معركة كفر حبو ومحمد رشيد شوك الذي سقط شهيدا في كمين دبر له الفرنسيين بجرد نجاص واشتهر من بينهم الزعيم حسن شوك الذي هابته المنطقة كلها لشجاعته وصلابة قلبه الذي امتاز به ال شوك
اكراد لبنان - قاسم شوك قائد ثورة سير الضنية سنة 1927
اكراد لبنان – قاسم شوك قائد ثورة سير الضنية سنة 1927
ال الضيقة معقلهم بلدة تل حزين في البقاع اللبناني ومن غربه بلدة طاريا معقل ابناء عمومتهم الهماوندية ال حمة ومن الشمال مدينة بعلبك ومن جنوبه طليا وتبعد معقلهم عن العاصمة بمسافة 80 كم وعن بعلبك 15 كم وعدد الناخبين فيه 1000 ناخب ومختار البلدة هو مهدي محمد الضيقة وينتشرون في عدة قرى مثل بني رشادة وشمسطار وبيت شاما ولهم امتداد في مناطق بسورية بقرى رنكوس-هيت-زيت وكانت لهم دور لمقاومة الاستعمار العثماني في تلك الحقبة من العهد التركي على لبنان وما زال يعرف جبل لبنان بالمشنقة نسبة لاعدام رجاله ال الضيقة من قبل العثمانيين ورفض علي موسى الضيقة لقب البكواتية منهم وبرز من تلك الاسرة الوزيرة وفاء الضيقة واشتهر في مجال العلم والمعرفة وهم مشهورين بذلك.
ال اتات احفاد سليمان بن علي بن مهزيار الهماوندي ينتشرون في قرى عدة مثل شمسطار بدنايل وتمنين تحتا يونين- اللبوة- الكرك بقضاء زحلة طليا وبيت شامة ويملكون اراضي واسعة فيها ويعتبرون من الاسر الكبيرة وهاجر بعض افرادها ال اليمن وماليزيا ومن شخصياتهم الشيخ صايل الاتات- فيصل اتات -والدكتور اسعد اتات.
أعداد وتقديم : دارا شيخي
المصادر :
كرد وكردستان – محمد امين ذكي
تراجم علماء طرابلس –عبداللة حبيب نوفل
اكراد لبنان وسوريا – اديب معوض
جريدة البلد العدد الصادر الاحد 13 ايلول 2009
جريدة البلد العدد الصادر الاحد 1شباط 2010
قبيلة هماوند (مقالات متنوعة ) – اعداد وجمع رشيد ملا.[1]