قامشلو/ روناهي-
تخليداً لذكرى الأديب #أوصمان صبري# بدأت فعاليات مهرجان أوصمان صبري لدورته السادسة مساء يوم الثلاثاء المرافق ل 11/10/2022وذلك برعاية هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا.
الكاتب والشاعر الكردي أوصمان صبري، الذي ولد عام 1905م في قرية (نارنجي) بباكور كردستان، وتوفي عام 1993م، كان شاعراً، لغوياً، كاتباً، وسياسياً كردياً، وله باع طويل في خدمة القضية الكردية، وبشكل خاص في روج آفا.
وتخليداً لذكراه، وإجلالاً لما فعله من أجل الثقافة الكردية تقيم هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، ولجنة الأدبيات في روج آفا كردستان مهرجان الأدب باسم “أوصمان صبري في دورته السنوية السادسة، وذلك بمدينة قامشلو في مركز محمد شيخو للثقافة والفن.
فعاليات المهرجان
وخلال تواجدنا بالمهرجان، لليوم الأول التقت صحيفتنا عضوة اللجنة التحضيرية، لمهرجان أوصمان صبري للأدب بدورته السادسة بوطان هوشي، والتي حدثتنا عن أهمية هذا المهرجان، الذي يعقد كل عام: “أن مهرجان لا يقتصر لتوسيع دائرة الأدب، بل الوقوف إلى جانب الكتاب والمثقفين، وتكريمهم من أجل دعم إبداعاتهم الثقافية، والأدبية ليصبحوا في المستقبل رسل الكلمة، ولسان المجتمع في أنحاء العالم كافة”.
وأكدت بوطان، أن مشاركة المرأة في هذا العام كانت بنسبة خمسين بالمائة، وزادت: “إن المرأة تزين المهرجان، وتضفي لونها الخاص عليه، من خلال الروايات والفعاليات التي ستقدمها”.
تطرقت بوطان إلى برنامج فعاليات المهرجان لهذا العام: “سيتضمن برنامج فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أوصمان صبري هذا العام عروضاً سنفزيونية، فقرات موسيقية، قراءات قصصية، وأمسيات شعرية، كما وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة المهرجان في مجال الرواية”.
وحول أسباب قبول المشاركات في مجال الروايات فقط، قالت بوطان: “في بداية انطلاق فعاليات المهرجان، كانت المشاركة مفتوحة للمجالات الأدبية كافة، ولكن في الدورة الخامسة للمهرجان تم قبول المشاركة بالقصص القصيرة فحسب، أما هذا العام فأردنا تسليط الضوء على الروايات، لتقديمها ضمن مجتمعنا بشكل أكبر”.
وحثت بوطان في ختام حديثها على الاهتمام بالأدب والثقافة والتراث، وعلى إحيائها بشكل هادف، ومنتظم، لأنها الخلق المستمر للذات، وتعني التحول الدائم من مجرد الوجود الطبيعي إلى الوعي بهذا الوجود.
الرواية محور مسابقة هذا العام
وعلى هامش المهرجان التقينا بالكاتب جوان سلو الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان العام الماضي بمجموعة قصصية بعنوان “استغاثات فجر قتيل”، والذي وقع كتابه الفائز في مسابقة العام الماضي في ختام اليوم الأول لمهرجان هذا العام، ووزع على الحضور، وقد بين لنا، أنه شارك في هذا العام برواية جديدة منتظراً التقييم في اليوم الثالث للمهرجان.
وقال سلو عن رأيه في اختيار الرواية لهذا العام: “الرواية قادرة على نقل مشاعر الكاتب بشكل أكبر، بالإضافة إلى قدرتها على التعبير عن المشاكل والأزمات، التي يعاني منها المجتمع بصورة كاملة دون اختصار”.
كما أشار سلو إلى أهمية مهرجان أصمان صبري فيما يتعلق به: “هذا المهرجان على مدار سنواته الستة، كان فرصه لنا ككتاب لرفد ثقافة المكتبة الكردية في روج آفا بالمزيد من الإبداعات بأقلام محلية، وخلال المسابقة والعروض، التي تقدم، ترتفع سوية الكتابة والنقد لتكون لنا يد في الرقي الثقافي”.
قلم المرأة في المهرجان
وبدورها حدثتنا الشاعرة، والكاتبة والأديبة وفاء باشا من المكون الشركسي، عن مشاركة المرأة في المهرجان: “أثبتت المرأة في شمال وشرق سوريا، مكانتها ووجودها في مجالات الحياة كلها، واليوم نراها تتألق في المجال الأدبي، كما توجد محاربات على الجبهات، يوجد فارسات ومقاتلات قلم، يرسمن ويدون التاريخ، الذي تحميه وتخطه أقلام نساء المنطقة”.
وقدمت وفاء مع اتحاد مثقفي الطبقة، لتضم قلمها إلى أقلام المهرجان، وعن سبب مشاركتها قالت: “لقد كسر القائد عبد الله أوجلان قيود العبودية، التي كانت تتربص بالمرأة، لتخرج من زنزانة الظلم، وتقف وتحارب أشكال الألم كلها، الذي عانته فكانت أيقونة الثورة، ونحن بقصائدنا وبكتاباتنا نلون لوحة الثورة، التي بدأتها المرأة”.
ودعت وفاء المرأة للانتفاض بأبيات من قصيدتها فقالت: “انتفضي أيتها الشركسية، يا حفيدة ستلايت وساوس لوقا، وأنت أيتها الكردية، يا حفيدة كاو، انتفضي يا أرمنية، يا من ارتكبت بكم أبشع المجازر، وانتِ يا مسيحية، ها قد أمن عيسى بمحبة الإنسانية، انتفضي يا يعربية يا حفيدة زنوبيا، انتفضي يا بدوية، وأنا بدوري أشكر المرأة التركمانية بكسرها قيود العبودية، وهذه الكلمات من شاعرة شركسية أمنة بمشروع الأمة الديمقراطية”.
وحول دور المرأة ضمن المهرجان ذكرت لنا وفاء أن مشاركة المرأة من شعوب المنطقة في المهرجان السادس، التي كان لها دور بارز في إغناء وإحياء الفن والتراث الكردي: “مهرجان هذا العام مميز جداً نظراً للمشاركة الواسعة من الشعوب، وغالبيتهم من النساء، وحضور شخصيات ثقافية وأدبية من مناطق شمال وشرق سوريا”.
واختتمت وفاء باشا حديثها بكلمة القائد أبو “المرأة هي الحياة”، مطالبة المرأة بالكتابة: “على امرأة أن يكون لها قلمها الخاص لتسطر به إنجازاتها، وتكون لها بصمتها الأدبية، فالمرأة المثقفة تحمل مفتاح الحرية”.
والجدير بالذكر، أن مهرجان أوصمان صبري سينتهي يوم الخميس المرافق ل 13/10/2022 بعرض لفرقة فنية، وفي ختام فعاليات المهرجان، سيتم توزيع جوائز على الفائزين باللغات الثلاث (الكردية، العربية والسريانية)، حيث سيتم تقديم جوائز مادية، وطباعة كتاب الفائز بالمركز الأول، أما الفائز بالمركز الثاني فستتم طباعة كتابه، حسب اللجنة التحضيرية للمهرجان.[1]