أعلن المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان في #عفرين#، إبراهيم شيخو، عن مقتل جندي تركي وإحراق مخيم للنازحين خلال الاشتباكات التي شهدتها عفرين، مضيفاً أن قوات هيئة تحرير الشام تنتشر بشكل كبير في المدينة.
إبراهيم شيخو، أكد لشبكة روواود الإعلامية، أن الوضع في عفرين، وخصوصاً في كفر جنة بريفها متأزم، مشيراً إلى استخدام أسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث.
ولفت إلى أن نقطة للجيش التركي استهدفت خلال الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، كما أحرق مخيم للنازحين في قرية كورتك بالقرب من المدينة.
وكانت أنباء قد ترددت، ليلة أمس، عن اتفاق بين أطراف القتال في عفرين، لكن إبراهيم شيخو، أكد عدم التوصل إلى أي اتفاق بينها، مبيّناً أن بعض قادة الفيلق الثالث يرفضون شروط هيئة تحرير الشام التي سيطرت على مركز مدينة عفرين وناحية جنديرس.
المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أشار إلى انتشار كبير لقوات هيئة تحرير الشام داخل عفرين، حيث تقوم باعطاء توجيهات للمواطنين، منوّهاً إلى المواطنين في كفر جنة غير قادرين على مغادرة بيوتهم بسبب القتال.
يذكر أن هيئة تحرير الشام شنت هجوماً جديداً على بلدة كفر جنة بريف عفرين، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مركز مدينة عفرين بروجآفا، بينما طالب الإزيديون في المنطقة بتوفير الحماية لهم.
التوتر يسود منذ أيام بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث التي تشكل الجبهة الشامية الجزء الرئيسي منها، وبعدما رفض الفيلق شروط الهيئة، أرسلت الهيئة قوات كبيرة إلى عفرين ودخلت إلى مركز المدينة وجزء من القرى في اطرافها، دون قتال.
المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من داخل عفرين، بيّنت أن هيئة تحرير الشام وجهت ثلاثة مطالب للفيلق الثالث، هي: الحصول على جزء من الوقود الذي يصل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقربة من تركيا، والحصول على المزيد من السلطة في مناطق عفرين، بالإضافة إلى إبعاد بعض من قادة الفيلق الثالث من عفرين إلى سري كانييه.
بدورهم، عبّر الكورد الإزيديون عن معارضتهم لدخول هيئة تحرير الشام إلى عفرين.
وقال الشخصية الكوردية الإزيدية المعروفة، محمد كالو، إنهم يرفضون توجه الهيئة إلى عفرين وفرض سلطتها هناك، واصفاً هذه الخطوة ب غير المقبولة.
محمد كالو دعا تركيا إلى حماية الكورد #الإزيديين# وأماكنهم المقدسة في منطقة عفرين.
يشار إلى أن الجيش التركي وفصائل المعارضة المقربة من تركيا، شنت هجوماً على عفرين في شهر كانون الثاني 2018، وسيطرت عليها بعد قتال دام نحو شهرين.[1]