على مقومات وجودهم.
لكن مع اندلاع ثورة 19 تموز في روج آفا وشمال وشرق سوريا، تمكن الكرد وجميع المكونات في المنطقة من التعلم بلغتهم الأم والحفاظ عليها من الصهر، سواء عبر تعلمها أو حتى تنظيم المهرجانات الأدبية لتطوير لغة وأدب كل مكون.
ومن الثمار الأدبية لهذه الثورة، مهرجان #أوصمان صبري# للأدب الذي ينظم في 11 تشرين الأول من كل عام، من قبل هيئة الثقافة في إقليم #الجزيرة# بالتنسيق مع ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، وذلك تخليداً لذكرى المثقف الكردي، أوصمان صبري.
وكان الكاتب والشاعر الكردي أوصمان صبري، ولد عام 1905م في قرية (نارنجي) في باكور (شمال كردستان) وتوفي عام في 11 تشرين الأول من عام 1993م، وله باع طويل في خدمة القضية الكردية ولا سيما في سوريا.
تطوير القراءة
يهدف المهرجان إلى تطوير القراءة وجعلها ثقافة راسخة في المجتمع، وخاصة نشر ثقافة القراءة باللغة الكردية لحمايتها من الصهر.
ويتضمن المهرجان عدة فعاليات ثقافية وفنية، كإلقاء المحاضرات وتنظيم الندوات الحوارية وقراءة الأشعار والقصص القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة للروايات والقصص للكتّاب المشاركين.
برنامج المهرجان
عن برنامج المهرجان، أوضح عضو اللجنة التحضيرية، عبد المجيد خلف، أن المهرجان يستمر ثلاثة أيام على التوالي، يبدأ اليوم الأول منه بزيارة قبر العم أوصمان صبري في قرية بر كفري بناحية الدرباسية التابعة لمقاطعة الحسكة، ثم البدء بفعاليات المهرجان، وأضاف: يشارك في المهرجان لهذا العام كتّاب من أجزاء كردستان الأربعة وخارجها.
يتضمن برنامج المهرجان في دورته السادسة (عرضاً سنفزيوناً عن حياة الأديب أوصمان صبري، وقراءة قصصية للفائزين في مسابقة الدورة الخامسة للمهرجان باللغتين الكردية والعربية، وتوقيع الكتب الفائزة في مسابقة الدورة الخامسة، وأمسية شعرية باللغتين العربية والكردية، ومحاضرة بعنوان دور أوصمان صبري في #الأدب الكردي# للكاتب دلاور زنكي، وسنفزيون يتضمن نبذة مختصرة عن سيرة أعضاء لجنة التحكيم، وفقرة غنائية موسيقية لفرقة باركين، وفي الختام سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة بمجال الرواية).
شروط المشاركة في المهرجان
في إشارة إلى المشارَكات في المهرجان بدورته السادسة التي انطلقت في 11 تشرين الثاني الجاري في صالة محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو، قال خلف المجال مفتوح أمام الكاتب لاختيار موضوع روايته باللغات الكردية والعربية والسريانية، لكن هذا العام لم تكن هناك أي مشاركات باللغة السريانية؛ بينما شارك في المهرجان 12 كاتب/ة من كردستان وخارجها، وسُمح لهم بالمشاركة برواية واحدة.
اختيار جنس أدبي معين في كل دورة
يركز المهرجان في كل عام، على جنس أدبي معين (كالشعر، والرواية، والقصة، والخواطر)، وأوضح خلف، أنهم يسعون إلى تطوير كل الأجناس الأدبية عبر مهرجانهم، من خلال التركيز على جنس معين في كل عام، مؤكداً أنهم اختاروا الرواية لهذا العام.
وفي العام المنصرم ركز المهرجان على قصة الثورة للكتّاب المشاركين فيها، وذلك بهدف توثيق الأحداث والقصص التي شهدتها ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، أما في الدورة السادسة للمهرجان، فإن الكاتب حر في اختيار موضوع روايته، وفق ما أكده عبد المجيد خلف.
دور المهرجان في تطوير الأدب الكردي
عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان أوصمان صبري للأدب، عبد المجيد خلف، لفت الانتباه إلى دور المهرجان في تطوير الأدب في كردستان وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، قائلاً جميع الفعاليات والمهرجانات التي تنظم في المنطقة لها دور كبير في تطوير الأدب، وخاصة الأدب الكردي الذي تعرض للصهر على مر التاريخ، مؤكداً: بغض النظر عن الظروف التي تتعرض لها مناطقنا، فعقدُ المهرجان في المرحلة الراهنة خطوة إيجابية لتطوير الأدب.
(ك)
ANHA
[1]