أكدت الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيان العلي جاهزيتهم الكاملة للتصدي لأية جهة تعتدي على شمال وشرق وسوريا، ودعت شعب المنطقة، بخاصة النساء، لاتباع أسس حرب الشعب الثورية في مواجهة القوى الاستعمارية.
حققت ثورة 19 تموز في #روج آفا# وشمال شرق سوريا المعروفة بثورة المرأة الكثير من الإنجازات على كافة الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية بريادة المرأة المقاومة المقتدية بفكر القائد عبدالله أوجلان، الثورة التي شكلت قفزة نوعية نحو تغيير المجتمع ودمقرطته، وهو ما ترفضه القوى الرأسمالية وعلى رأسهم دولة #الاحتلال التركي# التي اتجهت إلى اتباع أساليب ممنهجة ومدروسة في استهداف إرادة المرأة وبالتالي إخضاع المجتمع لتحقيق أطماعه الاحتلالية.
وصعّد الاحتلال التركي منذ شهر تموز المنصرم، إلى جانب هجماته العشوائية والعنيفة على مناطق شمال شرق سوريا، من حدة استهدافاته عبر الطائرات المسيّرة، حيث طالت رياديات ثورة المرأة، ففي 22 شهر تموز المنصرم، استهدف ثلاث قياديات في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، وقائدة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) جيان تولهلدان، أثناء عودتهن من ملتقى ثورة المرأة في مدينة قامشلو، وآخرها كان استهداف الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح، زينب محمد، في 27 أيلول الماضي.
وبهذا الصدد، قالت الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيان العلي، استهداف دولة الاحتلال التركي للمرأة ليس بالأمر الجديد، فهي تهاب المرأة كونها أساس بناء المجتمع الديمقراطي.
وشبهت بيان العلي خلال لقاء مع وكالتنا، الأساليب التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي لضرب المرأة بأساليب مرتزقة داعش، وقالت: داعش يستهدف المرأة ويضطهدها لكسر إرادتها، ودولة الاحتلال التركي أيضاً تستهدفها لكسر إرادتها وإرادة الشعوب التي تحررت من ظلام داعش الإرهابي.
وبيّنت بيان العلي أن المرأة في شمال وشرق سوريا لعبت دوراً ريادياً في محاربة داعش وحماية الإنسانية من خطره، وأن استهداف الاحتلال التركي للمرأة بمثابة رد فعل على البطولات التي حققتها في مواجهة داعش.
وأدانت خلال حديثها استهداف الاحتلال التركي للمرأة، واصفةً ذهنية المحتل بالفاشية، مضيفة العدو يريد كسر إرادة المرأة وكسر إرادة الشعب، كما انتقدت الصمت الدولي حيال استهدافات دولة الاحتلال التركي عبر المسيّرات مناطق شمال وشرق سوريا.
وركزت بيان العلي على أهمية اتباع المرأة والمجتمع بأكمله لمبدأ الحماية الذاتية وحرب الشعب الثورية في سبيل حماية المنطقة، وقالت: الحماية الذاتية وحرب الشعب الثورية مهمة لحماية المنطقة والمكتسبات التي حققناها بفضل دماء الشهداء، فالمنطقة مرت بظروف صعبة وقاسية منذ اندلاع الأزمة السورية إلى أن تم تحريرها من مرتزقة داعش.
وأضافت بشكل يومي تصعد دولة الاحتلال التركي من هجماتها على مناطقنا، ونحن كقوات سوريا الديمقراطية نقف بعزيمةً أمام الاحتلال التركي، بقوة قواتنا وبمساندة أهلنا ووقوفهم معنا، والحماية الذاتية حق مشروع، لطالما حرمتنا الحكومة السورية من هذا الحق، مؤكدة نحن لا نريد الحرب ولكن من يعتدي على أراضينا وأهلنا سنتصدى له، وهذا حق مشروع .
وسلطت بيان العلي، الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في كافة مناحي الحياة، قائلةً: دور المرأة ليس محصور في تربية الأطفال فقط، بل هي قادرة إلى جانب هذا الدور السامي على حمل السلاح ومواجهة العدو في جبهات القتال، فالمرأة في شمال وشرق سوريا باتت قدوة لجميع نساء العالم.
واختتمت الرئيسة المشتركة لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيان العلي حديثها، بالقول: على المرأة تنظيم وتدريب وتثقيف نفسها أكثر، لفهم سياسات المحتل وتنظيم داعش وحزب البعث وكل من يستهدف شمال وشرق سوريا، مؤكدة وواجب علينا حماية المرأة وشعبنا.
(ي م)
ANHA
[1]