كاوە نادر قادر _
ترتكز وكالة المخابرات التركية المعروفة باسم METفي الآونة الأخيرة أنشطتها بتنفيذ أعمال إرهابية في جنوب #كردستان# وخصوصاً في محافظة #السليمانية#، الواقعة قرب الحدود الإيرانية وجبل قنديل.
لم يتم التعامل مع هذه الأعمال والجرائم على محمل الجد من قبل حكومة إقليم كردستان. تطورت الساحة حتى أصبحت أشبه ما يكون موقعاً لمعاقبة الوطنيين “الشماليين والغربيين” الكردستانيين الذين سعوا إلى الملاذ هنا، واستشهد منذ العام الماضي سبعة كوادر من كوادرهم من قبل MET التركي، بينهم أربعة في داخل مدينة السليمانية:
1_في 17 أيلول/ سبتمبر 2021 اغتيل “شكري سرهد” وهو ناشط من #شمال كردستان# داخل مدينة السليمانية.
2_ في 19 أيار/ مايو 2021 اغتيل محمد زكي شلبي صاحب مطعم دنيز وهو ناشط سياسي من شمال كردستان، وكان لاجئاً في مدينة السليمانية منذ عدة سنوات وهو في طريقه إلى منزله في داخل مدينة السليمانية.
_3في 2 حزيران/ يونيو 2022 ، اغتيل الناشط السياسي من شمال كردستان، دلحز گابار، في مدینة جمجمال بمحافظة السليمانية.
4 _في 17 حزيران/ يونيو اغتيل في كلار حسين شبلي الملقب “فرهاد شبلي” نائب الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية.
5_ في 28 تموز/ يوليو 2013، اغتيلت خديجة هزار، والمعروفة أيضاً باسم بيريفان زيلان، من مناضلي كردستان الشمالية.
6_في 6-28 آب/ أغسطس 2020 اغتيل “سهيل خورشيد”؛ المعروف ب “ماموستا شمال” القيادي البارز من تفگەری آزادي” / جنوب كردستان من مدينة كفري بمحافظة كركوك، أمام منزله على يد عدد من العناصر التابعة لجهاز المخابرات التركي میت .”MET”
7_في 4 تشرين الأول 2013، اغتيلت الصحافية والناشطة النسائية آغان أكاسار بإحدى عشرة رصاصة من طراز كلاشنيكوف أمام منزلها في حي بختياري.
وهنا يمكن أن نقول عن الذين اغتيلوا في هذه الفترة:
جميعهم ينتمون إلى نفس التيار السياسي في كردستان، الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك في تورط وكالة التجسس التركية .”MET”
هؤلاء المجرمون يختفون ويهربون من الملاحقة القضائية الجادة التي هي في حد ذاتها وصمة عار على حكومة وقوانين كردستان.
يسأل أنصار الأطراف التي يرتبط بها الضحايا أو الأصدقاء إذا لم تكن السليمانية مكاناً آمناً ولا يستطيعون حمايتهم! لماذا يتم إرسالهم إلى مكان غير آمن؟
تواجه هذه القوى خيارين فقط:
يجب معاقبة هؤلاء الجواسيس ووقف أنشطتهم الشائنة بكل الطرق.
إذا تركوا هذه المناطق لعناصرMET ، فإن منافسة مع الهيمنة الإيرانية ستسبب مشاكل خطيرة لإدارة السليمانية وصداع لسكان المنطقة.
لكن دماء مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني، الذين تحملوا حروباً لا تُعد ولا تحصى ودفعوا ثمناً باهظاً لدعمهم مناضلي أجزاء أخرى من كردستان، تعتبر مثل هذه الأعمال الإرهابية بمثابة مؤامرة على حاضر الحزب ومستقبله، قبل أن تكون تآمراً ضد هؤلاء الضحايا.[1]