روشين موسى_
الانتفاضة في إيران دخلت مرحلة جديدة، إضراب المحلات التجارية وأصحاب المهن في طهران وعدة مدن إيرانية، والقوات الإيرانية استخدمت الطائرات الهليكوبتر لقمع المظاهرات في مدينة زهدان شرق إيران، لأنها ضعفت على الأرض لقمع مظاهرات (#مهسا أمینی#)، إضافة إلى ذلك إحراق المقرات الحكومية بهتاف” الموت لخامنئي“، واشتباك مع قوات الأمن.
إن نجاح ثورة الشعب الإيراني ستؤدي إلی التخلص من هيمنة النظام الإيراني في المنطقة وخاصة في الشرق الأوسط بشكل عام. ولكن وعلى ما يبدو أن النظام العالمي الحاكم في الوقت الحالي، لا يريد تغير أو إسقاط النظام في إيران.
كلنا نتذكر عام 2009 و2010 كيف قام النظام الإيراني بقمع الاحتياجات وقتها، هذا النظام لديه الحنكة والقوة في قمع أي حراك شعبي أو ديمقراطي، وما يحدث في إيران ليست وليدة يوم أو نتيجة استشهاد “مهسا أمینی ” بل وليدة عقود من الاضطهاد الممنهج واعتقالات تعسفية ودكتاتورية نظامية يمارسها النظام القمعي في طهران ضد أبناء البلد من الكرد والمعارضين عامة.
نعم لن يحصل الشعب على أي حق من حقوقه في ظل نظام ديكتاتوري فاسد يحكم البلاد حين نشبت مظاهرات على الأوضاع في إيران التي ساءت بشكل كبير وعلى الانتهاكات التي تمارسها الحكومة خاصة، على جميع شرائح وطبقات الشعب في أنحاء إيران والمعلمين والتربويين وأساتذة الجامعات والعمال والمزارعين والتجّار وعمال النفط وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية والممرضات والأطباء، لذا أطلب من جمعهم تقديم المساعدة في استمرار الانتفاضة من خلال الإضرابات العامة، وبصوت واحد “سأثأر من قتل أختي”.
ويجب ألا تتوقف حتى تحقيق آمال الشعب الكردي ومكونات المجتمع الإيراني، ومن خلال متابعة التطورات، المظاهرات مستمرة ولن تقف عند هذا الحد، بل هي في حالة تصعيد وتيرة أكثر من قبل، وسيكون التغيير السياسي في المشهد الإيراني هو القادم، لصالح الشعب الإيراني بكل تأكيد.[1]