بعد أسبوع من التاسع من تشرين الأول، اكتشف عبد الله أوجلان المؤامرة الدولية بقوله: تحت مسمى تصفيتي بعمل حربي كبير، فُرض انقلاب مؤامرة فاشية على منجزات مهمة للإنسانية وشعوب المنطقة.
في الأسبوع الأول من المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998، لم ترد معلومات عن #القائد أوجلان#، تحدث أوجلان في 15 تشرين الأول 1998 مساءً عبر الهاتف مع فضائية (MED TV ) ولأول مرة كشف القائد اوجلان للرأي العام الكردي وللعالم أنه تم التحضير لمؤامرة كبيرة ضده، وهذا جزء من تقييماته التاريخية:
تم فرض مؤامرة كبيرة على شعوب الشرق الأوسط في شخصي، وفي هذه اللحظة بقيت ناقصة ولم تنجح، ولذلك نقول في هذه اللحظة لشعبنا وللدول الإسلامية وللإنسانية التقدمية أن المسألة مرت بسلام، بهذه المناسبة أحيي رفاقنا الأعزاء والإنسانية جمعاء.
هذا الحدث هو المؤامرة الأكثر توسعاً، والتي يتم فهمها أكثر يوماً بعد يوم، أكثر من ذلك، فقد وضعوا حرباً على المستوى الاقليمي نصب عينيهم، تماماً كما كان الحال قبل الحرب العالمية الأولى، حيث لفتت الانتباه إليها أيضاً مجلة دير شبيغل الألمانية، من اجل الأشخاص الذين يقيّمون جدول الأعمال بعمق، وهي خاصية يمكن تحديدها بسهولة ويمكن اعتبارها سبباً لحرب عالمية، في تلك الفترة نرى بأنهم وضعوا حرباً أكبر من الحرب العالمية الأولى نصب أعينهم، هنا توجد مؤامرة فاشية تم فرضها على منجزات مهمة لشعوب المنطقة والإنسانية تحت مسمى تصفيتي بعمل حربي كبير.
المؤامرة تتم فرضها اعتباراً من 15 آب
بلا شك هذه المؤامرة الأخيرة بدأت بقول ديميريل سوف نهدم العالم فوق رؤوسهم والذي قالها عبر تصريح له في 1 تشرين الأول، وتاريخها قديمة جداً، ولكن قبل أن أدخل في تاريخ هذه المؤامرة وليُفهَم أكثر، أريد لفت الانتباه إلى قفزة 15 آب وما بعدها، في شخصي، تم فرض نضال تحرري عالمي على حزب العمال الكردستاني.
ومثلما هو معروف وبعد أن رأوا بأن قفزة 15 آب لا يمكن هزيمتها، دخلوا في الحركة، وهنا السويد ورئيس وزرائها العزيز أولوف بالما وفي مقدمتهم فيتنام الذين كانوا يدعمون الحركات التحررية في العالم، أصبحوا هدفاً لنظام ريغن، كما أنه فهم أن الكرد وللمرة الأولى يتم قبولهم في السويد، وهذا كان يظهر من خلال بالما، وحينما أرادوا توجيه بالما لمعاداتنا، قال بالما: لماذا تطلبون مني أنا بالذات أن أقف ضد الحركة الكردية وأكون أنا من يهاجم...؟ لا أريد أن أقوم بهذا العمل، الأصح أنه كان حتى تلك الفترة كان تحت ضغط بهذا الشكل، كان لحركة التحرر الوطنية الكردستانية والتي كانت تعتمد على السويد فرصة للتطور، لذلك بدأوا بحملة تشويه حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي.
محاولة القتل الممنهج وتشويه الشعب الكردي كان عمل هذه المنظمة، مثلاً، قالوا إن الأمر جاء من أجل أوجلان كنت أود كثيراً، أن أعرف ممن جاء هذا الأمر، ومثل الآن كانت جريدة حرييت التركية في ذلك الوقت، قد نشرت هذا المانشيت سوف نكشف عن هذا الأمر غداً ولكن لم يتم الكشف عنه، فلو تم الكشف عنها، كانت ستنكشف الأقنعة، وكان سيفهم الوجه الحقيقي للمؤامرة.
لقد وثقنا بهم وأعلنا وقف إطلاق النار
كما هو معروف، أعلنّا وقف إطلاق النار، بعض المحيطين بالكرد والذين لم نفهمهم بشكل جيد ما إذا كانوا جيدين أم لا، ومن الممكن أن تكون لهم علاقات مع القيادة العامة التركية، التقوا بنا وقالوا: هل تعلنون وقف إطلاق النار، من أجل ذلك، ذكرت الأسباب التي قلتها سابقاً.
في الحقيقة، وثقنا بهؤلاء، ليس بشكل كامل، ولكن قلنا بموقف مسؤول: إننا نعلن وقف إطلاق النار في الأول من أيلول، من أجل عدم إراقة نقطة دم واحدة ولو كان من جانب واحد، وأعلنّا وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقد تبين أننا لم نقم بعملية واحدة، ولكننا رأينا أن الهجمات العسكرية تُنفَذ على شكل موجات، وأغلب هذه العمليات تتم بشكل ممنهج ومدروس، في الشهر الأول استشهد قرابة 62 مقاتل، وقد تصاعدت وتيرة هذا الوضع في شهر تشرين الأول.
بعد فترة قلنا: متى ستقومون بالرد علينا...؟ لقد طال الوقت، ووفقاً لما قيل لنا، أنهم سيردون علينا في أواخر شهر أيلول، لماذا لم يتم الرد...؟ قالوا لنا انتظروا لبعض الوقت وقد وانتظرنا، وأخيراً، كان الرد في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول.
مسألة الأسبوع الثاني كانت مهمة، حيث أثار قلقنا أقوال ديميريل في 1 تشرين الأول وكذلك تحركات جميع الآغاوات، قلنا، هذه ليست فترة إيجابية، من الملفت للانتباه، أنه بدأت موجة حرب كبيرة، وهذا كان قرار حرب، باعتقادي أن الرأي العام يعلم كيف تم وضع قرار الحرب وإدارتها، قالوا سنهدم العالم فوق رؤوسكم، هذه لم تكن مقولة عادية وتصادفية قالها ديميريل، كان يمهد الأرضية لحرب كبيرة تضع الرأي العام وتركيا في هذا الوضع وتصعدها شيئاً فشيئاً.
كان أربكان صديقاً لسوريا وكانت له علاقات جيدة معها، إننا نعلم انه أعد رسالة لسوريا من أجل أن تتوسط بيننا وبين تركيا، ولا زالت هذه الرسالة موجودة لديهم، حزب الرفاه الذي كان مقرباً لهذه الدرجة من سوريا ويثق بها، نعلم أنه بقي خارجاً.
لقد علمت بالمؤامرة ولم اقبل بها
أنتم تقولون: لماذا تم حجب Med TV في يوم الجمعة؟ في هذا الشأن، أنتقد صحفيينا، كان السؤال الأصح: لماذا اليوم؟ والإجابة عليه، من المعروف أنها كانت تفضح الدولة التركية دائماً الآن لا تقم بذلك دائماً، خصوصاً، لماذا فعلت اليوم، هذا مهم للغاية، هناك أسباب كثيرة لذلك.
في ذلك اليوم كنا في الجو، أعتقد أنه سيتضح أكثر فيما بعد، لبدء هذه الحرب، كانت الصواريخ والطائرات والاستعدادات على متن السفن والصواريخ على السفينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط كلها من أجلي، كان عليهم معرفة مكاننا في أي وقت، لاحظوا، يقولون Apo ''، لا يقال أي شيء آخر، وتصدرت الصحف عناوين رئيسية، يقولون فيها إما آبو، أو الحرب، كانت هذه هي الحقيقة، كانوا أعدوا كل شيء ضدي، ستبدأ الحرب، أين هذا الشخص؟ وتفاجأ السوريون بقولهم لا نعرف أين هو، انتهى الوقت، وصل السكين إلى العظم، كان قد اتخذ قرار الحرب، ولكن الشيء الأهم كان، أين أنا.
هناك أيضاً بعض المعلومات التي وصلت إلينا: البعض يراقبنا، كما في عام 1996، حيث تم القبض على البعض، قالوا: وفقاً لنا، يجب أن تنفذ في هذه الأيام عمليات قصف، هؤلاء هم الجواسيس الذين تم إرسالهم، كان سيبدأ القصف في 9 تشرين الأول، ومن أجل تنفيذه كان من الضروري تحديد الزمان والمكان، كما هو الحال في السودان.
لاحظوا لتحركات ذلك اليوم، قال مسعود يلماز: لقد انتهى الوقت وهذا آخر تحذير، كان الجميع يعلم أن قرار الحرب قد اتُخِذْ، تم اتخاذ القرار من البرلمان بقول قبضة واحدة، صوت واحد، وتم استلام التفويض الكامل، ولكن بالصدفة في ذلك اليوم كان هناك عمل تم إنجازه في الأيام الثلاثة الماضية لتحديد وقتنا ومكاننا، ميزة تستحق تسليط الضوء عليها، أخبرنا بعض أصدقائنا أين سنكون في تلك الساعة، لن أقول إننا نشك فيهم، لكننا سنتحقق من ذلك، في تلك الساعة كان عليهم أن يفوا بوعدهم، لم يفوا بوعدهم وقالوا: في هذه الساعة يجب أن تكون في مثل هذه الطريقة في التحرك، لم أقبل ذلك، لماذا تقولون، عليك أن تكون هناك في هذه الساعة بالذات وبهذا الشكل...؟ قلت: أشعر بمؤامرة هنا، فرفضت.
كانت ستبدأ حرب جديدة في المنطقة
هذا الوضع خلق نقاش جاد لمدة ساعة أو ساعتين، كان شيئاً لم يتوقعه مائة بالمائة، حدث هذا أيضاً مساء الجمعة التي سبقته، لقد فوجئنا بمثل هذا النقاش، نقول، من الواضح أنكم أعددتم لعبة، لماذا تصرون على هذه الساعة بالذات؟ كما انكم تفرضون العكس، الساعة من جهة وتعكيسها من جهة أخرى، قلنا هذه بالتأكيد مؤامرة بالنسبة لنا، ونتيجة لذلك، حددنا مكاننا وزماننا ليس كما أوضحوها لنا وتوقعوه، وبطريقة مختلفة، هذه كانت فرصة، صدفة كانت أم اختيار، ليس مهماً كثيراً، ولن أقف عليه كثيراً.
يعني أن الساعة والوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إطلاق الصواريخ لم يحدث، لقد حددوا مكانين، ولأننا لم نذهب إلى كلا المكانين، لم تنجح الخطة بالطريقة التي توقعوها، أستطيع أن أقول هذا بوضوح، إذا كانت تلك الساعة وفقاً لما حددوها، فهذا يعني حرباً إقليمية جديدة في الشرق الأوسط.
هذا كان الهدف، والسبب الوحيد لعدم تحقيقه هو اننا لم نتواجد في تلك النقطة، هل تستطيعون الآن فهم لماذا تم حجب فضائية (MED TV) بشكل فجائي...؟ ذلك كان جزءاً من هذا، بعد أن بدأت تلك العملية الكبيرة، لم يكن سيبقى للكرد شيئاً كثيراً.
إذا قلنا إنكم جعلتموني أصمت، ماذا ستمنحون الكرد...؟
قبل كل شيء، هذا التهديد لم يكن ضد شخصي لوحدي، خاصة يجب أن يفهم ذلك شعبنا ومثقفينا جيداً، سواءً حميت نفسي ام لا، فالمسألة هي أنتم، قلنا السلام هذا هو الرد، نقول بعض الحقوق الشرعية، ولكنهم لا يقبلوها حتى على مستوى الكلام، في كل الأحوال ومن أجل منع ذلك، يجب علينا جميعاً أن نتخلى عن كرديتنا، لا يكفي أن أتخلى أنا فقط عن كرديتي، لأن عقوبتي كبيرة، ووفقاً لهم أن مسؤول عن أربعين مليون شخص، الآن، ولأنكم كرد، أنتم أيضاً مسؤولون، ولذلك إما أنكم ستتخلون عن هذا الشيء، أو ستصبحون عملاء محبوبين يمكن أن يعفون عنكم، يجب أن يتم مناقشة ذلك، الوضع خطير إلى هذا الحد، هم يقولون ذلك بأنفسهم.
ما الذي يستطيع شعبنا القيام به...؟ قبل كل شيء عليه أن يفكر، عليه ان يستطيع حماية نفسه والدفاع عنها، ليس لأجلي، لست بحاجة إلى حماية خاصة، حتى إذا أردتم، فلن تتمكنوا من حمايتي، بالطبع لست في حاجة إلى هذا الشيء كثيراً، ولكن أنتم بحاجة إلى الدفاع وحماية أنفسكم، فلو أردتم حقاً حماية كرامتكم الوطنية، وتملكون إرادة الحرية، يجب عليكم أن تتبنوا أنفسكم.
من هنا أطالب العالم واوروبا، بمقولة إرهاب حزب العمال الكردستاني، حرب حزب العمال الكردستاني لا تخدعوا أنفسكم، فإذا تعلق الموضوع بي، فسوف أصمت، وأجعل حزب العمال الكردستاني أيضاً يصمت، ولكن في ذلك الوقت سوف تمنحون الحقوق للشعب الكردي، لِنَقُل إني تخليت عن ذلك، ماذا ستفعلون بالكرد...؟ لنقل إن القوة كلها بأيديكم، حسناً، هل ستعترفون بحق السلام والديمقراطية للكرد...؟ وستبدؤون بعملية السلام، ولن أتحدث...؟ لا لن تمنحوا، ستقولون لقد حلينا المسألة، وأنهيناها، كلا، فلو بقيت أنا فقط، سوف أقوّي هذا النضال، فهل هناك حل آخر لهذا الشيء...؟ هل لها علاقة بالإنسانية والديمقراطية والسلام...؟ انتبهوا إلى هذه اللعبة، هل يجوز استخدام كل هذه الأسلحة ضد شخص واحد...؟ كل تلك الأسلحة وهذا الجيش الكبير، هل من المعقول أن يتحرك ضد شخص واحد...؟ كلا، المسألة ليست متعلقة بشخص واحد، بل متعلق بشعب، بالإنسانية التقدمية، يريدون اسكاتها، بلا شك يقع هذا على عاتقي وسأقوم به، الحقيقة واضحة بهذا الشكل.[1]