دعت الهيئة القيادية للمؤتمر القومي ال#كردستان#ي عبر بيان لها؛ الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) والمجلس الأوروبي والدول المعنية إلى عدم التزام الصمت حيال استخدام الأسلحة الكيماوية.
أصدرت الهيئة القيادية للمؤتمر القومي الكردستاني بياناً كتابياً، حول استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية. جاء في نصه:
يستخدم الجيش التركي الأسلحة الكيماوية في حربه المستمرة ضد مقاتلي حركة التحرر الكردستانية منذ سنوات، بشكلٍ متقطّع، لكن خلال العامين الأخيرين وبالتحديد منذ شباط عام 2021 يستخدمها بشكل مستمر وبلا انقطاع. كما أن وتيرتها ازدادت أكثر خلال الأشهر الست الأخيرة، ووفقاً للمعلومات الصادرة عن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، فقد استخدم الأسلحة الكيماوية والمحظورة 367 مرة خلال عام 2021، و2470 مرّة خلال الأشهر الست الأخيرة فقط. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد المئات من مقاتلي ومقاتلات حركة التحرر الكردستانية.
وهذا وتُنشر مشاهد استخدام الأسلحة الكيماوية والأدلة على هذا الاستخدام مرات عديدة، وأمس أيضاً نُشرت مثل هذه المشاهد وأُعلن عن استشهاد 17 مقاتلاً ومقاتلة بالأسلحة الكيماوية. هذا ويرفع الشعب الكردي والمنظمات الكردستانية والعديد من أصدقاء الكرد أصواتهم ضد استخدام هذه الأسلحة، لكن وللأسف فإنه باستثناء بعض منظمات حقوق الإنسان، فإن الجميع يتجاهل هذا الوضع ويلتزم الصمت. وعلى وجه الخصوص؛ فإن الأمم المتحدة، منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة (OPCW) والمجلس الأوروبي والدول المعنية تلتزم الصمت ولا ترغب برؤية هذا الوضع، وهذا ما يمنع الدولة التركية الجرأة في زيادة هجماتها.
ترتكب السلطات التركية في كردستان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأردوغان وأعضاء حكومته وقياديو الجيش التركي ومسؤولو أجهزة الاستخبارات التركية جميعهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.
إن ما يحدث في كردستان ليس أمراً عادياً، فالجيش التركي اليوم، يشنّ هجماته الوحشية على كردستان أمام أنظار العالم، ويرتكب جرائم حرب ضد الإنسانية منتهكاً جميع المعايير القانونية، وفي هذا السياق؛ على الشعب الكردي وأصدقائه النضال ضد هذا في كل مكان.
ونحن في المؤتمر القومي الكردستاني، فإن هذا الوضع على أجندتنا الرئيسة، إذ سنتابع هذا الوضع من جميع النواحي وسنقف ضد وحشية الدولة التركية بكل قوتنا.
وندعو الشعب الكردستاني كافة ونقول له إن هذا اليوم هو يوم المقاومة وتبنّي مقاتلي حركة التحرر الكردستانية؛ فليخرج الجميع إلى الساحات ويقفوا ضد هذه الوحشيّة بروح مقاومة كوباني. كما ندعو جميع أصدقاء الكرد والعالم الإنساني إلى الوقوف إلى جانب الشعب الكردي في هذا الوضع الاستثنائي.
في الوقت ذاته، ندعو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) والمجلس الأوروبي والدول المعنية إلى عدم غضّ الطرف عن هذا الوضع وعدم التزام الصمت حيالها، فالصمت وعدم اتخاذ موقف حيالها يعدّان شراكة في هذه الجرائم؛ فلا تصبحوا شركاء فيها.[1]
(ر)