أكد عضو حزب الاتحاد الديمقراطي أن الهدف من سيطرة هيئة تحرير الشام على #عفرين# ومناطق أخرى، بضوء أخضر من الاحتلال التركي، هو دعم الجماعات الإرهابية لمحاربة الكرد واحتلال المنطقة، مطالباً الشعب السوري بالتكاتف وتوحيد قواه لإخراج #المحتل التركي# وتحرير أراضه.
سيطر مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مؤخراً، على مركز مدينة عفرين المحتلة بعد فرار مرتزقة الجبهة الشامية إلى مدينة أعزاز المحتلة بضوء أخضر من دولة الاحتلال التركي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية من داخل مقاطعة عفرين المحتلة.
عن هذا الموضوع، تحدث لوكالتنا عضو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في حلب، وليد بكر.
أشار بكر إلى أن هدف دولة الاحتلال التركي من التدخل في الشؤون السورية كان لإيصال جماعات إسلامية إلى سدة الحكم في سوريا، وكذلك محاربة تطلعات الشعب الكردي في إدارة نفسه بنفسه.
وقال نتيجة تصدي قوات سوريا الديمقراطية لهجمات ومؤامرات دولة الاحتلال التركي وحفاظها على مناطقها من مرتزقة تركيا وداعش، لم يبقَ أمام تركيا سوى ورقة دعم إرهابيي هيئة تحرير الشام لمحاربة الكرد واحتلال المنطقة.
تابع بكر لا تريد الدولة التركية المحتلة أن يعم السلام والديمقراطية سوريا، وتعمل جاهدة على توسيع رقعة احتلالها في الأراضي السورية، بذريعة حماية أمنها القومي.
دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى عفرين تم باتفاق مع تركيا
أكد وليد بكر لقد سيطرت هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً، على إدلب بالتعاون من الدولة التركية المحتلة، واليوم تفتح لها المجال للسيطرة على عفرين وباقي المناطق التي تحتلها.
وأضاف بكر إذا سيطرت هيئة تحرير الشام على هذه المناطق، فسوف تصبح جميع المناطق التي تحتلها في يد جبهة واحدة، وبذلك ستستطيع تركيا التفاوض عليها مع حكومة دمشق مستقبلاً.
وقال بكر الوضع في سوريا معقّد جداً؛ نتيجة تدخّل الدول الخارجية (روسيا وإيران وتركيا وأميركا ومعظم دول الخليج)، وتحاول هذه الدول الاستفادة من التطورات في الشمال السوري كي تكون لصالحها.
وبيّن يجب أن تغيّر حكومة دمشق من سياساتها، وكذلك المجتمع الدولي الذي يعمل على مصالحه، ولعل هذا ما أطال عمر الأزمة السورية، دون إيجاد أي حل لها، فكل دولة تريد تسيير أجنداتها في المنطقة.
الإدارة الذاتية هي مشروع الحل
أوضح بكر أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تعمل من أجل حماية المكتسبات المتحققة بدماء الآلاف من الشهداء وهي مستمرة بتلاحم شعبها بكافة مكوناته في الدفاع عن هذه المكتسبات، ومهما كانت هناك ضغوطات فلن تتنازل مطلقاً عن هذه المكتسبات، وستدافع عن نفسها، سواء كان من حكومة دمشق أو المرتزقة الذين تدعمهم دولة الاحتلال التركي.
مضيفاً إن يد الإدارة الذاتية ومكونات شمال وشرق سوريا ممدودة للجميع، وتعمل على أن يكون هناك اتفاق نهائي وشامل لحل الأزمة السورية على أساس سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
قال بكر ليس هناك حل آخر إلا القبول بمشروع الإدارة الذاتية؛ لأنه مشروع عصري وديمقراطي ولا يمكن أن تدار سوريا بالعقلية السابقة، عقلية النظام المركزي بل يجب أن تدار من قبل الإدارة الذاتية وأن تعيش جميع المكونات معاً.
أزمة جديدة
وتابع بكر الشعب السوري يعاني من الحرب منذ أكثر من 10 أعوام، ودولة الاحتلال التركي لا يهمها الأزمات التي يمر بها الشعب السوري، إنما تبحث دائماً عن مصالحها، فنجدها اليوم تتاجر بمرتزقتها الذين كانت تحتضنهم وتدعمهم، مع روسيا وحكومة دمشق، وهذا سيكون خطراً على الشعب، وستعيش سوريا أزمة جديدة مع سيطرة هيئة تحرير الشام على الشمال السوري.
وطالب عضو حزب الاتحاد الديمقراطي وليد بكر في ختام حديثه، الشعب السوري بالاتحاد والتكاتف لإخراج المحتل التركي ومرتزقته من الأراضي السورية.[1]
(ل م)
ANHA