تحت شعار سنهزم خط الخيانة بقوة قوى الأمن الداخلي المرأة ونرفع راية الحرية، عقدت قوى الأمن الداخلي – المرأة في شمال وشرق سوريا، مؤتمرها الثالث في مدينة #الحسكة#.
عقدت قوى الأمن الداخلي المرأة- شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، بمشاركة 600 مندوبة وعضوة في القوى أعمال مؤتمرها الثالث، وذلك في قاعة سردم بمقاطعة الحسكة.
علقت في القاعة صور الشهيدات اللواتي سرن على درب الحرية، وصورة الشابة الكردية #جينا أميني# التي قتلت على يد السلطات الإيرانية في ال 16 من أيلول المنصرم، والمناضلة زينب محمد الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، التي ارتقت شهيدة مع الرئيس المشترك للمكتب يلماز شرو إثر استهداف طائرة مسيّرة في ال27 من الشهر نفسه.
وانطلقت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في شمال وشرق سوريا، فريال حسن، كلمة باركت في بدايتها انعقاد هذا المؤتمر على كافة عضوات قوى الأمن الداخلي – المرأة والقائد عبد الله أوجلان وأمهات الشهداء، وقالت: سيكون هذا المؤتمر بالاستناد إلى الشعار رسالة واضحة لجميع الخونة الذين يسعون إلى النيل من مشروع الأمة الديمقراطية.
كما جددت مباركة انعقاد المؤتمر الثالث لقوى الأمن الداخلي – المرأة، بالقول: بروح ومقاومة الشهيدة بيريتان وسلوى وجيان وزينب ونضال كل امرأة ناضلت، نبارك انعقاد هذا المؤتمر على كافة الشعوب.
وأشارت فريال حسن إلى أن القوى المعادية لمشروع الأمة الديمقراطية لا تدّخر جهداً في استهداف المرأة التي تقود الثورة، وقالت: يتطلب من المرأة تصعيد نضالها في كافة المجالات والميادين من خلال الدفاع المشروع،
مؤكدة هذا ما تقوم به قوى الأمن الداخلي من أجل ترسيخ قيم حق العيش لكافة المكونات بأمان وسلام.
القوى السلطوية ترى في النساء الرياديات تهديداً عليها
واستمرت أعمال المؤتمر بإلقاء كلمة من قبل عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف، باركت فيها انعقاد المؤتمر الثالث على كافة النساء اللواتي ناضلن في سبيل نيل حرية المرأة، وقالت: إن القوى السلطوية تقوم باستهداف النساء الرائدات والقائدات اللواتي يناضلن في سبيل نيل المرأة لحريتها، فهذه القوى لا تريد أن تنعم المرأة بحياة هنيئة، لذلك تقوم باغتيالهن بطريقة وحشية، ليس فقط في شمال وشرق وسوريا إنما في جبال كردستان أيضاً.
ولفتت فوزة يوسف الانتباه إلى أن القوى السلطوية ترى في النساء الرياديات والقياديات تهديداً عليها، وقالت: النساء اللواتي أخرجن حقيقة وجوهر المرأة والتي تتمثل بوحدات المرأة الحرة - ستار (YJA-STAR)، يقوم اليوم الاحتلال التركي باستخدام الأسلحة الكيماوية ضدهن في مناطق الدفاع المشروع.
بدورها، ألقت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، جواهر عثمان كلمة، قالت فيها: على الرغم من الصعوبات التي نواجهها والمرحلة الحساسة التي نمر بها، إلا أن المرأة في ثورة روج آفا استطاعت إثبات نفسها، وأصبحت مثالاً يحتذى به في كل أنحاء العالم، مضيفة: واستطاعت تحدي جميع المعوقات والقيود التي قيدت حريتها، ونظمت نفسها وفق أسس ومبادئ القائد عبد الله أوجلان، ووفق فكر حرية المرأة ضد الذهنية الذكورية.
ميراث الشهيدة بيريتان يتمدد
في حين ربطت عضوة فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، دليلة كوباني، انعقاد المؤتمر الثالث لقوى الأمن الداخلي- المرأة، بالذكرى السنوية ال 30 لاستشهاد المناضلة بيريتان كلناز قره تاش التي كان لها دور ريادي في تأسيس جيش المرأة، وقالت: اختيار هذا اليوم لعقد المؤتمر هو رسالة مفادها بأن ميراث الشهيدة بيريتان يتمدد، ومن خلال شخصية الشهيدة بيريتان وضعت اللبنة الأساسية لتأسيس جيش المرأة والتي يناضل اليوم آلاف الشبان والشابات في شمال وشرق سوريا على خطاها.
وشددت: علينا ألا نبقى مكتوفات الأيدي حيال مخططات الإبادة التي تحاك ضد إرادة شعوب المنطقة عامة وإرادة المرأة خاصة.
من جهتها، باركت عضوة منسقية مؤتمر ستار، ريحان لوقو، جميع القوات في قوى الأمن الداخلي المرأة اللواتي يعملن ليلاً نهاراً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضافت: اليوم هو يوم مثالي لدى جميع النساء والذي يصادف الذكرى السنوية ال 30 لاستشهاد قائدة النساء الشهيدة بيريتان التي نفذت عملية فدائية بجسارة وقوة واستطاعت إظهار قوة وإرادة المرأة الكردية، ووضعت حداً لخط الخيانة والقوى السلطوية، وسعت لبناء مجتمع ديمقراطي حر يتخذ من حرية المرأة أساساً له.
'ما يميز مجتمعنا عن باقي المجتمعات هو تنظيم النساء'
أما نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، فهنأت في بداية حديثها، شعوب المنطقة عامة وأسر الشهداء خاصةً بانعقاد المؤتمر الثالث، وأشارت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل ما تشهده المنطقة يعد انتصاراً بحد ذاته.
وشددت أمينة خلال حديثها، على أهمية الحفاظ على الأمن والأمان في المنطقة، في ظل هجمات الإبادة الخارجية والداخلية التي تستهدف المنطقة وشعوبها، منوهةً الهجمات تستهدف إرادة المرأة التي تمثل إرادة المجتمع عامةً بالدرجة الأولى، وذلك بهدف عرقلة مسار ونضال المرأة الحرة والمناضلة، لكنها جددت التأكيد علينا إكمال مسيرتنا النضالية وتنظيم كافة النساء ضمن المجتمع للوقوف أمام هجمات الإبادة كافة.
مضيفةً: إن ما يميز مجتمعنا عن باقي المجتمعات هو تنظيم النساء وحمايتهن وضمان حقوقهن.
ورأت أمينة أوسي أن حماية النساء والمجتمع عامةً من الهجمات الداخلية والخارجية التي تطال المنطقة، واجب يقع على عاتق قوى الأمن الداخلي- المرأة، وذلك لردع كافة الهجمات وإفشال المخططات التي تستهدف الإرادة الحرة للمجتمع.
ثم عرض سنفزيون يتحدث عن كيفية تأسيس قوى الأمن الداخلي – المرأة، والأعمال التي قامت بها القوات على مدار العامين الماضيين.
هذا وأغلق المؤتمر أمام وسائل الإعلام، لكن حسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإنه تمت مناقشة الوضع التنظيمي للقوات، وقراءة النظام الداخلي والنقاش حوله.
وفي تصريح مقتضب للإدارية في قوى الأمن الداخلي -المرأة بإقليم الجزيرة، هلات محمد عن ما نتج من قرارات عن المؤتمر، قالت: من أهم القرارات التي اتخذت في المؤتمر تصعيد النضال والتنظيم لتحرير كافة النساء اللواتي يتعرضن للاضطهاد بدون تمييز.
مضيفة: وأقر إجراء بعض التغييرات على شعار لوغو قوات قوى الأمن الداخلي – المرأة والذي سيضاف إليه سنبلة وغصن زيتون و سبع نجمات لتمثل كل نجمة منطقة من مناطق شمال وشرق سوريا.[1]
(كروب/م ح)
ANHA