يتجول عدد قليل من الزوار في #معرض هركول للكتاب#، يفتحون الكتب يتصفحونها وعندما يعرفون أسعارها الحقيقة يعيدونها إلى أماكنها، إذ أن منها ما يباع بالدولار #الأميركي#.
ومنذ أسبوع، انطلق معرض هركول السنوي بنسخته السادسة بمشاركة 130 ألف كتاب و13 ألف عنوان وحوالي 51 داراً للنشر.
وترى كوهار خجادوريان، الرئيسة المُشاركة للمجلس الأرمني الاجتماعي، لنورث برس، أن زائري المعرض يفضلون من أنهم بدل أن يشتروا كتاباً بالدولار، يشترون جزءاً من حاجات معيشتهم.
وتتراوح أسعار الكتب في المعرض من دولارين أميركيين إلى 60 دولارٍ أميركي، في الوقت الذي تجاوز فيه الدولار أكبر فئة نقدية في سوريا، وبقي متوسط أعلى راتب في منطقة شمال شرق سوريا 450 ألف ليرة سورية للعسكريين و350 للموظفين.
وتشعر “خجادوريان”، أن الأقبال كان ضعيفاً جداً هذا العام، مقارنة بالعام المنصرم، وتقول: “الزائرون يشاهدون ويتصفحون فقط، أسعار الكتب بالدولار والرواتب قليلة”.
ومن جانبه، يدرك سليم يوسف، أحد العاملين في مكتبة أمارا بمدينة القامشلي، لنورث برس، المشاركة في المعرض لمدة ست أعوام على التوالي، أنّ القدرة على شراء الكتب “قليلة، والأسعار بالدولار والرواتب بالعملة السوري”.
ويُرجع “يوسف” سبب الارتفاع، إلى شرائهم الكتب بالدولار، واستيراد بعضها من الخارج “نضطر للبيع كما اشترينا، لذا لا نستطيع القول إن الوضع جيد”.
بالمقابل، هناك خصم بنسبة 50 بالمئة للأشخاص الزائرين للمعرض، في محاولة لمراعاة ظروفهم المادية، حسب “يوسف”.
ورغم ذلك، يأمل “يوسف” بأنّ يتحسن الأقبال على المعرض في يوميه الأخيرين.
ويقول عبود مخصوم، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان السادس للكتاب، لنورث برس، إن الكتب التي تباع بالدولار تأتي من دول الخارج، وهناك أجور نقل تضاف لأسعارها.
في حين أنّ الكتب من عموم سوريا، تباع بالعملة السورية وبأسعار جيدة ومناسبة لمقدرة المشترين، وفقاً ل”مخصوم”.
ورغم أن هذا المعرض يستقطب عدد كبير من القراء ودور النشر، إلا أنه هذا العام شارك فيه 51 داراً فقط، بعد أن كان من المفترض أن يكون عدد دور النشر المشاركة 61، ولكنها لم تستطع الوصول لهنا بسبب إغلاق المعابر.
ومن دور النشر المشاركة ثلاثة دور أوروبية والبقية من العراق وتركيا وعدد من الدول العربية، حسب مشاركين في المعرض.
إلى ذلك، تقول زانا محمد علي، زائرة للمعرض، لنورث برس، إنّ أسعار الكتب أكبر من استطاعتها، “هناك فرق كبير بين العام المنصرم والحالي”.
وبالنسبة للكتب التي تباع بالليرة السورية، فإن بعضها يصل إلى 50 ألف ليرة، حسب موضوع الكتاب وحجمه، كما يقول عدد من حاضري المعرض.
وتشير “علي”، إلى أن الإنسان العادي يؤمن معيشته بصعوبة وبهذا يصبح اقتناء الكتب عليه عسيراً، “اشتريت رواية فتاة من ورق، سعرها 15 ألف ليرة سورية، ولكنني أردت شراء العديد من الكتب ولم أستطع”.
إعداد: نالين علي/محمد الأومري [1]