تدرس هيئة الاقتصاد في شمال وشرق سوريا مشروع رفع جودة مادّة الخبز وتوفيره؛ ليكون في متناول كافّة أهالي المنطقة، وذلك بعد الشكاوى التي قدّمها أهالي شمال وشرق سوريا بهذا الخصوص.
يشتكي أهالي شمال وشرق سوريا من تدنّي جودة مادّة الخبز في الأفران، وكذلك نقص المادة، وعليه بدأت هيئة الاقتصاد بدراسة شكاوى الأهالي، وسُبل حلّها.
وفي هذا السياق أشار السيد سلمان بارودو (الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في #الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا) في تصريح لموقع الإدارة الذاتية، بأنّ الهيئة باشرت بالفعل بدراسة شكاوى الأهالي، ومناقشة سُبل حلها.
وقال السيد سلمان بارودو حقيقةً شكاوى الأهالي في محلها، ونحن درسنا هذه الشكاوى من كافّة الجوانب، وأكّدنا على أنه من الضروري حل هذه المشكلة.
وأوضح بارودو بأنّ الإدارة الذاتية بالرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه لمادة الخبز تحديداً إلا أنّ المشكلة مازالت قائمة بالرغم من تحسّن جودة الخبز إلى حد ما، وقال في هذا السياق أهالي المنطقة على دراية بأننا اشترينا مادة القمح من الفلاحين والمزارعين في هذا العام بمبلغ 2200 ل.س للكيلو غرام الواحد كمتوسط لسعر الشراء لأن القمح مصنّف ضمن درجات، ويصل تكلفة الطن الواحد من مادة القمح مع مصارف الطحن واجور النقل وقيمة الاكياس والخيطان وغيرها من المصاريف إلى مبلغ 2،204،740 ل.س. في الوقت الذي إدارة الافران في شمال وشرق سوريا، تبيع الخبز للمواطنين بمبلغ 300 ل.س، ومردود هذه التكلفة إلى الخزينة العامة من الطن الواحد هو 180875 ل.س، اي ان ما يعود للخزانة لا يتجاوز ال 9% من التكلفة، وبموجب الدراسة فإن تكلفة ربطة الخبز على الإدارة الذاتية تصل إلى مبلغ 2108 ل.س، وبالأرقام تصل تكلفة الكيلو غرام الواحد من مادة الخبز هو1687 ل.س. أي أنّ الإدارة الذاتية تخسر مبالغ ضخمة لتوفير مادة الخبز للمواطنين بسعر مناسب، ولكن بالرغم من ذلك لم نحقق ما كنا نطمح إليه بخصوص هذه المادة.
وتابع السيد سلمان بارودو حديثه بالقول نحن نعلم بأن هناك تجاوزات في مسألة مادة الخبز، فبسبب رخصه هو يباع على شكل علف للحيوانات، والمستفيد الوحيد من هذا الأمر هم التجار الذين يعبثون بقوت الشعب، إضافة إلى وجود خلل في آلية توزيع هذه المادة من خلال المعتمدين.
وقال سلمان بارودو (الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) في نهاية تصريحه نحن الآن ندرس وضع مخططات وبرامج، ومشاريع، والتي ستتمخض عنها قرارات وتعاميم لوضع حلول لكافّة المشاكل المُتعلقة بمسألة مادة الخبز، سواء من ناحية جودته، وكذلك ليكون في متناول جميع المواطنين في شمال وشرق سوريا.[1]