هجار بوتاني
أقيم في قاعة هيلين- ملتقى سيوانا كردا للثقافة والفنون في مدينة ايسن الألمانية يوم السبت 2022.10.22 مهرجان الشعر الكردي تحت عنوان( #ژينا أميني# رمز الحرية ) والذي تزامن مع الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيل الشاعر الكبير جكرخوين؛ وذلك برعاية وإشراف الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
في البداية؛ رحب عريفا الحفل علوان شفان، ومروان مصطفى( بافي زوزاني) بالجمهور الذي توافد إلى المهرجان كُتّاباً، ساسة، ونقادا، شعراء ومحبي الشعر والأدب الكردي ودعوهم إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الكرد، في عموم كردستان، و روح الشهيدة ژينا أميني خاصة.
بعد دقيقة الصمت قرأ الشاعر الكردي حفيظ عبدالرحمن كلمة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، رحب بداية بالحضور وتحدث عن بدايات انطلاقة هذا المهرجان منذ التسعينيات من مدينة #عفرين# الأبية و عن دور الشخصيات الأدبية التي عملت على إقامة المهرجان في ذاك الوقت، وهم الكاتب علي جعفر، الدكتور عبد المجيد شيخو، روخوش زيفار ، حيدر عمر ، أما من الجزيرة السورية ومدنها كان للشاعران الراحل عمر لعلي و لوري تلداري الدور الأبرز في دعوة الشعراء وكيفية حضورهم إلى المهرجان الذي أقيم في عفرين ، نبي هوري ، تخلل هذا المهرجان تكريم الشاعر #حامد بدرخان# بجائزة الشاعر الخالد جكرخوين.
بعد سنوات من عمر المهرجان اضطر كل من الكاتب علي جعفر، حيدر عمر، الدكتور عبد المجيد شيخو إلى ترك أرض الوطن والاستقرار في الدولة الألمانية ومن مدينة بوخوم عام 2000 وبرعاية التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بإشراف السادة الذين سبق وذكرت أسماؤهم و بجهود اللجنة المؤلفة من الكاتب حيدرعمر جان دوست، محمود بافي نارين كانت الانطلاقة الجديدة لمهرجان الشعر الكردي في دورته الأولى.
أما الدورة الثانية فقد أقيم المهرجان في مدينة بون الألمانية عام 2007 برعاية رابطة المثقفين الكرد في سوريا و إشراف سليم بيچوك رئيس الرابطة ، فرهاد أحمي ، علي جعفر.
كذلك الدورة الثالثة من المهرجان لعام 2008 كانت في مدينة بون الألمانية بإشراف اللجنة المنظمة للمهرجان وهم : أرشف أوسكان، كچا كورد ، خبات شاكر ، خوناف علي ، علي جعفر.
عام 2009 مرة أخرى كانت مدينة بون ، مدينة الدورة الرابعة للمهرجان و بإشراف اللجنة المنظمة للمهرجان وهم : أرشف أوسكان، كچا كورد ، قادو شيرين ، خوناف علي ، علي جعفر.
الدورة الخامسة للمهرجان لعام 2010 كانت في مدينة بوتروب – جمعية الصداقة الكردية الألمانية وأشرف على إقامة الحفل كل من:
كچا كورد ، #حليم يوسف# ، علي جعفر
أما الدورة السادسة للمهرجان عام 2011 فقد كان مقر إقامتها جمعية هيلين الثقافية في مدينة ايسن الألمانية وقد أشرف على الحفل كل من :
كچا كورد ، حليم يوسف ، علي جعفر
مع بداية الثورة السورية عام 2011 ، عندما قدم العديد من الشعراء و الأدباء إلى ألمانيا، انتقلت مهام الاحتفال بهذا اليوم يوم الشعر الكردي إلى الاتحاد العام منذ2012 عن طريق كل من:
قادو شيرين
عنايت ديكو
باسم رابطة الكتاب والصحفيين، وكان ذلك بتعاون ودعم من جمعية نوبهار فكانت الدورة السابعة.
وواصل هذه المهام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، منذئذ، وله من الحرص على القصيدة، و دورها في الحفاظ على اللغة الكردية، خاصة بعد انخراط وتغلغل شعبنا الكردي في المجتمعات الأوربية و ترسيخ اللغة الكردية، و ما تتطلبه المرحلة الراهنة من الكتاب الكرد، تجاه قضية وطنهم؛ و آلام وتطلعات شعبهم، وتطرق للتحديات التي تواجه الكرد في المرحلة الحالية في وجه تحقيق مطالبهم القومية، خاصة بعد عودة انتفاضة الوعي القومي والإنساني في كردستان الشرقية، وانطلاق المظاهرات التي تعم المدن الإيرانية مطالبة بالحرية، بعد استشهاد أميني التي أهدي لروحها هذا المهرجان وبعد انتهاء كلمة الاتحاد قدم الكاتب علي جعفر أحد مؤسسي مهرجان الشعر الكردي في الوطن، ثم في اوربا-ألمانيا، سردا تاريخيا عن عمل اللجنة المنظمة للمهرجانات التي أقيمت في ظروف عصيبة، من ملاحقات السلطة السورية، و فروعها الأمنية ، و كيفية تأمين المكان المقرر للمهرجان، و الاستعدادات التقنية لسير العمل، حتى يرتقي المهرجان إلى مصاف المهرجانات التي تؤدي رسالتها، في نهاية كلمته
شكر الكاتب علي جعفر لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا على إقامة المهرجان، منذ عشرسنوات، وبجهود أكثر من لجنة، وتعاون أكثر من طرف،وتمنى لهم دوام التوفيق والسداد.
قدم الدكتور إبراهيم محمود كلمة قال فيها : أشكر لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا على إقامة المهرجان، و أكمل القول قائلا
إن عام 1984 كان عاما أسود في تاريخ الأدب والثقافة الكرديين، ففي الشهر الخامس من هذا العام المشؤوم رحل العالم اللغوي و والكاتب توفيق وهبي.
وفي الشهر التاسع من العام نفسه رحل المخرج والفنان الخالد يلماز غوناي وبعده بشهر ونصف أو شهرين، رحل الشاعر الكبير جكرخوين. هذا الشاعر الذي قدم الكثير للأدب الكردي والثقافة الكردية .
سعيد جدا بدعوتي وقراءة كلمة في مهرجان كهذا، من حيث القيمة الثقافية .
بعد كلمة دكتور إبراهيم محمود واصلت اللجنة المنظمة تقديم جدول عمل المهرجان،
وقد كانت تناول أكثر القصائد التي قرأها الشعراء بسالة الشابة ژينا أميني وتضحيتها بحياتها، في عدم الرضوخ لنظام الملالي الدموي، وما آلم ويؤلم الشباب الكردي على الخريطة الكردستاتيى، وعموم إيران، تحت نير سلطة النظام الغاشم من مآس وكوارث إنسانية.
وفي الختام لا بد من ذكر أسماء الشعراء الذين شاركوا في هذا المهرجان، و هم :
أحمد خورسى – باران چومی - فواز عبدي- گوهار مامو - گليستان آواز – هوار زاهر ( بافي آلند ) – هه شيار عمر لعلي - يسرى زبير - لوند داليني – محمود باديلي - ميديا شيخى - محمد شيخو - محمد فرمانو – نذير بالو – صالح جانگو - سرحان سرحان – صلاح محمد – تگزار ماريني - خوناڤ خورزی - خوشناڤ موسی، و اختتم المهرجان بقصيدة غنائية للشاعر والفنان زكريا شيخ أحمد .
هذا وتخلل المهرجان عرض صوتي لقصيدتي كل ٍ من الدكتور عبد المجيد شيخو من عفرين، و الشاعرة بهار الحسيني من روج هلات ، كما قرأت بعض من البرقيات الواردة من منظمات وأحزاب كردية تهنئ الاتحاد العام و جميع الشعراء بيوم الشعر الكردي وتشكر القائمين على هذا المهرجان
وانتهى المهرجان كالعادة، بتناول وجبة من الأطعمة الشعبية الكردية، في جو من السعادة والفرح.[1]