أكد المتحدثون في مراسم تشييع الشهيدين علي ودوغان أن العدو مهما فعل فلن يستطع النيل من الشعب المقاوم والمناضل في سبيل حريته، وقالوا عهدنا مع الشهداء إما حياة حرة أو كفن أحمر، مطالبين الجميع بأن يكونوا عيناً ساهرة لحماية الأمن وجعل الجواسيس يدفعون الثمن غالياً .
شيع اليوم الآلاف من أهالي مدينة #قامشلو# جثماني الشهيدين اللذين استشهدا في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي لمدينة قامشلو، بتاريخ 24 تشرين الأول الجاري، علي عبدي آوز من #باكور كردستان# مواليد مدينة هزخ، نزح من باكور كردستان إلى #روج آفا# هرباً من بطش السلطات التركية الفاشية التي تمارس القمع على الشعب الكردي، ومظلوم تونك، وذلك في مزار الشهيد دليل صاروخان.
وشارك في التشييع ،الآلاف من الأهالي، أعضاء مجالس مقاطعة قامشلو، المئات من أعضاء حركة الشبيبة الثورية، ممثلون عن مؤسسات الإدارة الذاتية و القوات العسكرية، قوى الأمن الداخلي، واتحاد المرأة الشابة، وعائلة الشهيد علي التي قدمت من باكور كردستان للمشاركة في تشييعه.
حمل المشيعون جثماني الشهيدين وتوجهوا بهما صوب مزار الشهيد دليل صاروخان مرددين الشعارات التي تخلد الشهداء مع رش حبات الأرز التي تعبر عن السلام.
الشهداء هم قادة نضالنا
في مزار الشهيد دليل صاروخان بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت تلاها إلقاء كلمة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء كيفو عثمان الذي قدم العزاء لذوي الشهيدين، وقال: كما قال القائد #عبد الله أوجلان# فإن ، الشهداء هم قادة نضالنا، ونعاهد على السير على درب الشهداء وتحقيق أهدافهم والوقوف في وجه هجمات الدولة التركية، فعدو الشعب الكردي واحد لذلك عدو الأب والجد لا يمكن أن يصبح صديق الابن.
وأضاف إن قوات الكريلا تقدم تضحيات جسمية ضد الاحتلال التركي في جبال كردستان الشامخة، وتكبده خسائر فادحة. نحيي نضالها وعزيمتها وإصرارها على النصر والوقوف في وجه الظلم والطغاة.
وأدان عثمان الأعمال التي يقوم بها الجواسيس والعملاء للاحتلال التركي وقال: ندين ونلعن الخونة والجواسيس الذين كانوا سبباً في استشهاد هؤلاء المواطنين فلولا تقديم المعلومات للمحتل لما استطاع أن ينال من أي شخص منا أو أن يستهدف أحداً لذلك هؤلاء العملاء يجب أن يدفعوا الثمن ونحن كعوائل الشهداء نطالب بمحاسبة الخونة والعملاء وأن نكون العين الساهرة لهذا الشعب ونتعاون مع قوات الأسايش في التعاون والإبلاغ.
عثمان تحدث عن نضال القوات العسكرية ضد داعش وقال :هزم أعتى تنظيم إرهابي على أرضنا بفضل تضحيات أبنائنا ونتمنى من كافة المكونات أن تكون يداً واحدة ونكون جميعنا لحماية الوطن وأن نجعل الخونة والعملاء يدفعون الثمن غالياً.
المحتل التركي يمارس سياسة قمعية
الإداري في معمل الجزيرة (التابع للإدارة الذاتية)، نوري علي تحدث خلال المراسم وأضاف الشهيدان علي ودوغان لا نستطيع إعطاءهما حقهما لذلك طريقهما يستمر بالعمل، المحتل التركي يمارس سياسة قمعية في كردستان ومن يطالب بأخوة الشعوب يتم استهدافه، و بات الشعب مطلعاً على مخططات المحتل التركي الشوفيني.
نوري علي طالب المجتمع الدولي والمنظمات المنادية بحقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال التركي.
لن نسمح للعدو بأن ينال منا
وباسم عائلة الشهيد علي تحدث شريف خليلي الذي أثنى على الجهود المبذولة من قبل القوات العسكرية للمحافظة على أمن وسلام المنطقة والتي تعتبر الدرع الحامي لمكتسبات الشهداء، وشكر بدوره قوى الأمن الداخلي العين الساهرة على أمن المناطق في شمال وشرق سوريا.
وتابع: المحتل التركي الطاغي عقد اتفاقيات عديدة ضد الشعب الكردي مثل اتفاقية قصر شيرين ولوزان، اتفاقية حلف بغداد وغيرها من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحاول النيل من إرادة الشعب الكردي وإنكاره، لذلك نرى جميع المتآمرين يصبحون يداً واحدة ضد الشعب الكردي، في القرن التاسع عشر جردوا الشعب الكردي من كافة حقوقه واليوم أيضاً يريدون تجريد الشعب الكردي من كافة حقوقه التي اكتسبها من عرق جبينه وبدماء شهدائه .
وأكد بأنهم لن يسمحوا للعدو بأن ينال من عزيمتهم وقال: لذلك يجب علينا رفع وتيرة النضال ضمن منظومة الحماية الذاتية ، وقال في الختام: نحن لسنا عائلة الشهيد علي فقط بل نحن عائلة لكافة الشهداء.
وبعد انتهاء الكلمات وري جثمانا الشهيدين الثرى في مزار الشهيد #دليل صاورخان# وسط زغاريد الأمهات وشعارات الشهداء خالدون، تحيا المقاومة.[1]
(س ع/س)
ANHA