حيّا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اليوم العالمي ل#كوباني# التي تضامن معها الملايين وعبروا عن مساندتهم لمقاومة ابطالها، وأكد على تصعيد النضال ضد الاحتلال وكل مجاميعه المرتزقة حتى تحرير المناطق المحتلة وعودة جميع المهجرين إلى أرضهم آمنين.
وأصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بياناً بمناسبة اليوم العالمي لدعم #مقاومة كوباني#، قال فيه:
في الأول من تشرين الثاني وقفت الشعوب وحركات وتيارات وأحزاب سياسية ديمقراطية، وكتاب ومفكرين، وسياسيين وفنانين وبرلمانيين، إلى جانب مقاومة كوباني. الملايين من أحرار العالم عبروا عن مساندتهم لثوارها وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ.
كوباني التي أصبحت رمزاً للمقاومة في عصرنا اصدحت صوت بندقية مقاتليها الجهات الأربعة من العالم مؤكدين على تحقيق شعارهم “إما النصر أو النصر”، وأيقونة لثوار الحرية ومنطلقاً للنضال والتحرر ضد الإرهاب الذي اكتسح العالم بدمويته.
في مثل هذا اليوم نستذكر شهدائنا وجرحانا قاداتنا المعنويون أبطال الحرية الذين واجهوا الإرهاب الأسود الذي هدد العالم بأسره بإرادة صلبة قلة نظيرها في التاريخ الإنساني، ونحيي عوائل الشهداء الذين قدموا فلذات اكبادهم كي ينعم شعبنا بالأمن والاستقرار والسلام.
اليوم وبعد مرور ثماني سنوات لم يستطع #الاحتلال التركي# والمجموعات الإرهابية المرتزقة التابعة له، والتيارات التكفيرية القوموية التي تدعي معارضتها حتى يومنا هذا قبول هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، فبعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من إلحاق الهزيمة بداعش، شنّ الاحتلال التركي عدواناً على مقاطعة عفرين في 2018، ثم شنت بعدها عملية احتلال جديدة على منطقتي سري كانيه/رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض سنة 2019 بعد أشهر من هزيمة داعش في آخر معقل له على الأراضي السورية في الباغوز. واليوم يشن جيش الاحتلال التركي بشكل يومي هجمات عدائية على عموم المناطق الآمنة الخارجة عن سطوة احتلاله مهددا بشن عدوانٍ إرهابي جديد يستهدف كوباني ومناطق أخرى من شمال وشرق سوريا في وقت يغض فيه المجتمع الدولي والدول الضامنة البصر عما يرتكبه الاحتلال والمجموعات المرتزقة التابعة له من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الحجر والبشر والشجر في المناطق المحتلة متجاوزا كل الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
إننا نؤكد للمجتمع الدولي وشعوب العالم أجمع بأن الاحتلال التركي يحاول اليوم بشتى الوسائل النهوض بتنظيم داعش وانعاشه من جديد وتحت مسميات مختلفة، وأن ما حدث قبل ثماني سنوات وما قبلها وما بعدها سيحدث مجدداً وبشكل أكثر عنفا ودموية، لأن هدف الإرهاب الذي يرعاه النظام التركي وأنظمة أخرى شريكة له ليس فقط إخضاع وابتزاز شمال وشرق سوريا وعموم المنطقة فقط، إنما غايته ابتزاز العالم أجمع، وما حدث في المناطق المحتلة في شمال سوريا في الفترة الأخيرة هو نتيجة اتفاقات أُبرمت بين النظام التركي وأنظمة ترعى وتستثمر في الفوضى والإرهاب، وأن الضحية الأولى هو شعب سوريا. كما نؤكد مجدداً للعالم أجمع بأننا دعاة للسلام وثوار للحرية ولأخوة الشعوب وعيشها المشترك ووحدة مصيرها، ونضالنا لأجل رد الظلم عن شعبنا وبناء مجتمع حر يسوده العدل والمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز عرقي أو ديني أواثني، لذا كان اختيارنا للخط الثالث منذ بداية الأزمة في سوريا هو للتأكيد بأننا أصحاب مشروع سياسي وطني سوري يرتكز على المبادئ والأسس الديمقراطية، ونحن مصرون بأن نهجنا الثوري الديمقراطي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا وحل أزمتها وفق القرار الدولي 2254، ونسعى لأن نتشارك في هذا النضال مع جميع القوى الشعبية والسياسية الديمقراطية السورية عموما لبناء نظام سياسي لامركزي ديمقراطي، يصان فيه حقوق كل المكونات والشعوب السورية على أساس نموذج الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إذ نجدد امتناننا لكل شعوب العالم الذين تضامنوا مع كوباني ومقاومة ابطالها، ندعوهم مجدداً للوقف إلى جانب الإدارة الذاتية الديمقراطية وشعوبها التي تأسست بفضل دماء هؤلاء الشهداء، هذه الإدارة التي تعبر عن حقيقة تطلعات المكونات السورية. ونجدد عهدنا أن نرفع وتيرة مقاومتنا بوجه الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري الذي يهدد الإنسانية جمعاء، وأن نضالنا سيستمر ضد الاحتلال وكل مجاميعه المرتزقة حتى تحرير مناطقنا المحتلة وعودة جميع المهجرين إلى أرضهم وديارهم آمنين.[1]