أعلنت السلطات الأسترالية و#الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا استعادت أستراليا أربع نساء و13 طفلا بعدما احتجزوا لسنوات داخل مخيّمي الهول وروج في سوريا.
وصل يوم الخميس 27 تشرين الأول 2022، وفد أسترالي رسمي برئاسة مارك انيس براون المبعوث الأسترالي الخاص لسوريا، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا في مدينة #قامشلو# / القامشلي.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في بيان إنه “كان في استقبال الوفد نائبا الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية فنر الكعيط، وروبيل بحو، وعضوا الهيئة الإدارية خالد إبراهيم، وكلستان علي.
وبحسب البيان “قد تم تبادل وجهات النظر بخصوص الوضع العام في سوريا وفي شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص والتحديات التي تواجه الإدارة الذاتية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية”.
وقال الكعيط إن “#الهجمات التركية# على مناطقنا ستودي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ولموجات كبيرة من الهجرة والنزوح مما يفاقم من معاناة السكان، كما يعد فرصة لتنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تنظيم نفسه ومحاولة إعادة السيطرة على بعض المناطق”.
وأكد “على أن الإدارة الذاتية سوف تستمر بالتعاون مع أستراليا ومع جميع الدول التي لديها مواطنين وأطفال في مناطق الإدارة الذاتية”.
من جانبه قال براون إن “الحكومة الأسترالية تبقى قلقلة حول الأزمة السورية وتحث جميع الأطراف على إيجاد حل سياسي بناءً على قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة 2254”.
وأضاف براون “نحن نشكر تعاون الإدارة الذاتية في عملية ترحيل عدد من الأطفال والنساء الأستراليين، وتقر الحكومة الأسترالية أيضاً بالتضحيات العظيمة لقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة إرهاب داعش، وهذا محل اعتراف وتقدير من الحكومة الأسترالية”.
وتابع “أن أستراليا قدمت الدعم الإنساني للشعب السوري بمن فيهم شعب شمال شرق سوريا عبر برامج الإغاثة الإنسانية”.
في نهاية اللقاء بحسب بيان دائرة العلاقات “تم تسليم 4 نساء و13 طفل أستراليين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة أستراليا”.
في غضون ذلك قالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كلير أونيل يوم السبت إن الحكومة أعادت أربع أستراليات وأطفالهن البالغ عددهم 13 من مخيم للاجئين السوريين إلى ولاية نيو ساوث ويلز.
وقالت أونيل في بيان إن “قرار إعادة هؤلاء النساء وأطفالهن تم بناء على تقييمات فردية بعد عمل مفصل من قبل أجهزة الأمن القومي”.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد ومحطة (إيه بي سي) الرسمية يوم الجمعة أن النساء والأطفال غادروا مخيم الروج للاجئين في شمال سوريا بعد ظهر الخميس وعبروا الحدود إلى العراق جوا للعودة إلى الوطن.
وقالت أونيل إن إعادة هؤلاء الأستراليين جاءت بعد خطوات مماثلة من جانب الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا وكندا.
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أنه قد يتم توجيه اتهامات لبعض النساء بارتكاب جرائم إرهابية أو دخولهن سوريا بشكل غير قانوني.
وصف زعيم المعارضة بيتر داتون عملية الإعادة بأنها ليست في مصلحة البلاد وقال إن النساء اختلطن مع “أشخاص يكرهون بلدنا ويكرهون أسلوب حياتنا”.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن الحكومة ستواصل العمل بناء على مشورة الأمن القومي بشأن هذه القضية.
بدورها، علّقت الباحثة لدى “هيومن رايتس ووتش” سوفي ماكنيل على الإعلان بالقول إنها “خطوة جاءت متأخرة كثيرا”.
وأضافت “على مدى سنوات، تركت الحكومة الأسترالية مواطنيها ليواجهوا ظروفا مروعة أثناء الاحتجاز في مخيمات في شمال شرق سوريا”.
وأردفت “يمكن أستراليا أن تؤدي دورا قياديا في مكافحة الإرهاب عبر عمليات الاستعادة المنظمة هذه لمواطنيها، علما أن معظمهم أطفال لم يختاروا يوما العيش في ظل حكم تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأقامت النساء الأستراليات والأطفال في مخيمي الهول وروج في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا منذ انهارت عام 2019 “دولة الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية.[1]
كورد أونلاين – وكالات