توجّهت #الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا، بالشكر إلى جميع شعوب العالم التي قدمت الدعم لمقاومة #كوباني#، وأكدت أنها ستقاوم بروح تلك المقاومة حتى تحرير المناطق المحتلة من قبل تركيا.
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، أكدت فيه أن مقاومة كوباني انعطافة مهمة نحو مسار النضال الحقيقي للشعوب وبناء الإرادة الديمقراطية وأن التضامن معها يعبّر عن قوة الشعوب تكمن في موقفها الموحد.
وقالت الإدارة في مستهل بيانها: شكّلت مقاومة كوباني بطليعة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة تحوّلاً تاريخياً في مسار مقارعة الإرهاب وتبديد حلم الإرهابيين وتنظيم داعش في تحويل المنطقة وسوريا إلى إمارات إسلامية؛ وهذه المقاومة الشعبية ومن خلال الإرادة والإصرار التي هي عمودها الأساسي وهدفها العيش بحرية وكرامة، كانت رسالة واضحة لجميع القوى التي عوّلت على الإرهاب، وأثبتت بأن الشعب هو المنتصر بدون شك.
لافتة أن هذه المقاومة التاريخية شكّلت البناء الأساسي للمقاومات التي ظهرت على مدار الثورة في شمال وشرق سوريا والتي تكللت بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي في 23 آذار 2019 جغرافياً.
ونوه البيان إلى أن مقاومة كوباني كانت ولا تزال انعطافة مهمة نحو مسار النضال الحقيقي للشعوب وبناء الإرادة الديمقراطية؛ فمقاومة كوباني، ومقاومة العصر في #عفرين# التي استمرت 58 يوماً، وكذلك معركة الباغوز تلتقي على هدف واحد وهو بناء الإرادة وتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب والمرتزقة وإفشال مخططات القوى المتآمرة ضد الشعب الراغب في العيش بحياة كريمة حرة ديمقراطية.
وأضاف عندما نتحدث عن كوباني ومقاومتها فلابد من أن نتذكر دائماً الإنجاز التاريخي الذي حصل في عام 2014 والذي جعل العالم يخرج في أول تشرين الثاني معلناً يوم التضامن مع كوباني، هذا اللقاء العالمي ومن كافة النخب والمؤسسات والتنظيمات والشخصيات يعبر بشكل واضح على قوة الشعوب تكمن في موقفها الموحد.
اعتبرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هذا اليوم التضامني أساساً من أساسيات المقاومة في كوباني الذي يشكل استكمال جماهيري شعبي عالمي مع المقاومة التي ظهرت آنذاك، حيث روح المقاومة في كوباني وإرادتها، أدّت إلى وحدة الشعوب ضدّ القوى الظلامية ومخططاتها؛ كذلك هذه المقاومة ونوعيتها ساهمت في تحقيق وحدة في الموقف العالمي الذي قلما ظهر منذ الحرب العالمية الثانية، ولهذا تعتبر مقاومة كوباني أساساً لكل الإنسانية لدوام المقاومة ضدّ الإرهاب وداعميه.
واستذكرت الإدارة الذاتية في بيانها المقاومة الشعبية في كوباني والتضامن معها من حول العالم، وذلك بقولها: وفي الوقت الذي نستذكر فيه مقاومة أبناء شعبنا في كوباني، أيضا نستذكر تضامن كل القوى من العالم مع هذه المقاومة وأيضاً الفورة الشبابية التي مثلت كالسيل المنبثق نحو كوباني بقوة المقاومة من باكور وباشور وروجهلاتي كردستان ومن مناطق أخرى، فإننا نتقدم بجزيل الشكر والاحترام في الذكرى السنوية الثامنة لهم جميعاً ونخص كل هذه المواقف بالتقدير والاحترام، ونؤكد على أنّ هذا الدعم الذي تم من أجل كوباني ومن أجل شمال وشرق سوريا لا زال له الأثر الكبير الذي يستمر عليه شعبنا في قرار المقاومة والدفاع والحماية الذاتية؛ حيث نستمر بتلك الوسيلة وبتلك القوة في الحفاظ على مسيرة كوباني في المقاومة، ومن المؤكد بأن الدعم وحالة التعاطف مع كوباني يُضاف إلى تاريخ مقاومة شعبنا.
مؤكدة سوف نستمر بروح مقاومة كوباني وعفرين و#سري كانيه# (رأس العين) وجميع المناطق المختلفة التي ظهرت فيها مقاومة الشعوب بمختلف مكوناتها حتى تحقيق النصر على الإرهاب واجتثاثه نهائياً وإفشال المخططات التي تريد ضرب إرادة شعبنا.
واختتمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيانها بالقول: نؤكد على قرارنا بالاستمرار في هذا النضال بالتوازي مع حالة الدعم هذه لأنها تشكل الأساس القوي والمتين نحو تحرير جميع المظلومين وخلاص الإنسانية من القوى الإرهابية التي تريد النيل من الشعوب وإرادتها، وانتهاك قيمها أيضاً نستذكر بإجلال وإكرام جميع الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في كوباني، وعموم مناطق شمال وشرق سوريا من أبناء ومكونات شعبنا، وكذلك من الشباب والشابات الذين اندفعوا نحو هذه المقاومة مؤكدين على الاستمرار بتلك الروح المندفعة حتى بناء إرادتنا الديمقراطية ومجتمعنا الحر.[1]
(س ر)