أشار عضو اللجنة التحضيرية ل#معرض الشهيد هركول للكتاب# بدورته السادسة، أنهم سعوا إلى تلافي كل الانتقادات التي وجهت إليهم خلال الأعوام المنصرمة؛ لتطوير المعرض بكافة جوانبه، وأوضح أن نسبة اقتناء الكتب ب#اللغة الكردية# لهذا العام كانت الأكبر بين جميع اللغات الأخرى.
لتوجيه المجتمع نحو القراءة والكتابة بلغته الأم، ولتطوير ثقافة القراءة في المنطقة، افتتحت هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع هيئة الثقافة في إقليم #الجزيرة# الدورة السادسة لمعرض الشهيد هركول للكتاب في ال 22 من تشرين الأول/ أكتوبر في صالة زانا بمدينة قامشلو.
استمر المعرض الذي انطلق تحت شعار الكتب ثروة العالم لغاية ال 29 من الشهر ذاته، بحضور لافت للشخصيات الثقافية والقرّاء من كافة مكونات شمال وشرق سوريا، وأيضاً طلاب المدارس من جميع المراحل الدراسية والفئات العمرية، وممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية.
تلافي الانتقادات
قيّم عضو اللجنة التحضيرية لمعرض الشهيد هركول للكتاب، عبود مخصو الدورة السادسة للمعرض، قائلاً: ازداد ارتياد الأهالي إلى المعرض يوماً تلو الآخر، خلال هذا العام بذلنا كافة الجهود لتلافي الانتقادات التي وجهت إلينا في الأعوام المنصرمة، وخاصة أسعار الكتب، فمعظم العناوين المحلية كانت أقل سعراً من الأعوام المنصرمة.
وفي إشارة إلى الكتب الأكثر اقتناءً لهذا العام من قبل الزوار، بيّن مخصو نسبة اقتناء الكتب باللغة الكردية لهذا العام أكثر من الكتب باللغات الأخرى، وتنوعت الكتب الأكثر اقتناءً بين المواضيع التاريخية والبحوث وأيضاً الفلكلور والثقافة الكردية، لكن بالنسبة للراوية والشعر كانا أقل اقتناءً من الأعوام المنصرمة.
ولم يذكر مخصو أرقاماً دقيقة للكتب الكردية التي تم اقتناؤها، ولكنه أسند معلوماته إلى دور النشر التي شاركت في المعرض.
مؤكداً أن اقتناء الزوار للكتب باللغة الكردية أكثر من اللغات الأخرى، يدل على مدى ارتباط أهالي المنطقة بمعرفة تاريخهم الكردي وإصرارهم على الحفاظ على لغتهم الأم.
ولفت إلى أن: لمناهج الإدارة الذاتية التي يتم تدريسها في المدارس والمعاهد والجامعات دور فعال في تطوير اللغة الكردية، فخلال هذا المعرض رأينا مدى إقبال شباننا وشاباتنا على الكتب باللغة الكردية.
الخطط المقبلة للجنة التحضيرية
نوه عبود مخصو إلى خطط اللجنة التحضيرية للعام المقبل، قائلاً: عانينا خلال هذا العام من ضيق مساحة المكان للمعرض، لذلك ناقشنا مع الإدارة الذاتية حول تخصيص صالة أكبر من حيث المساحة لعرض الكتب فيها في الدورة السابعة للمعرض.
وأوضح مخصو أن الهدف الأول للمعرض هو تطوير المجتمع من ناحية القراءة والكتابة بجميع اللغات، وتوجيهه نحو العلم، مضيفاً القراءة هي الخطوة الأولى لتطوير المجتمع؛ وتمكن المعرض من تحقيق أهدافه إلى حد ما، ففي العام الأول للمعرض لم نصدق أننا سنتمكن من الوصول إلى هذه المرحلة في عرض الآلاف من العناوين بمواضيع مختلفة من بلدان عدة في العالم.[1]
(س)
ANHA