أكد وفد من البرلمان الأوروبي خلال زيارته لمزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة #قامشلو#، أن المنطقة تعيش حالة عدم استقرار بسبب دولة #الاحتلال التركي# التي تهدد دائماً باجتياح المنطقة، مؤكداً أنهم سيعودون بالكثير من الرسائل حول نضال شعب شمال وشرق سوريا الرائع إلى برلمانهم في بروكسل.
زار عصر اليوم وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة ممثل كتلة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، أندرياس شيدر، وممثل كتلة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي فرانسوا الفونسي، مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.
واستُقبل الوفد من قبل نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، روبيل بحو، وعضوة الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، كليستان علي، وممثلين عن مجلس عوائل الشهداء في قامشلو.
وفي تصريح صحفي في مزار الشهيد دليل ساروخان، رحب نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، روبيل بحو، بالوفد، قائلاً: البرلمانيون الأوروبيون أرادوا في بداية دخولهم إلى المنطقة أن تكون زيارتهم الأولى إلى مزار الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل أن نعيش بأمان، وإنجاح مشروعنا الديمقراطي.
من جانبه، ألقى ممثل كتلة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، فرانسوا الفونسي، كلمة أشار خلالها إلى أهداف زيارتهم لشمال وشرق سوريا، قائلاً: أنا وزميلي أندرياس موجودان هنا كعضوين من البرلمان الأوروبي، نحن أيضاً نقاتل مثلكم من أجل الحرية، ونعتقد أن النضال من أجل الحرية هو نفسه في كل مكان، سواء كان هنا أو في أوروبا، وسنعود بالكثير من الكلمات والرسائل حول نضالكم وقتالكم الرائع في هذه المنطقة إلى برلماننا في بروكسل.
بدوره، بيّن ممثل كتلة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، أندرياس شيدر، أن هدفنا من زيارة المنطقة هو التعبير عن تضامننا مع الشعب في روج آفا، ولرؤية الوضع هنا وأيضاً لنعبر عن احترامنا وامتناننا لقتالكم ضد الإرهاب، والنضال الذي تخوضونه للحصول على حقكم في تقرير المصير.
وأضاف: نحن هنا أيضاً لنرى كيف تجري الأمور وكيف هي الأوضاع هنا، فنحن نعلم أن المنطقة ليست مستقرة كونكم جيران للدولة التركية التي تهدد دائماً باجتياح المنطقة، نريد أن نأخذ فكرة عامة عن المنطقة وعن حقوق المرأة والأقليات وكل الطوائف التي تعيش في المنطقة والمساواة بين الرجل والمرأة والأنظمة الديمقراطية هنا.
بدوره، رحب عضو مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، كيفو عثمان، بالوفد الأوروبي وقال: نريد أن نرسل رسالتنا عبر هذا الوفد إلى المجتمع الدولي، وإيصال صوت شهدائنا، فعشرات المرات زارت وفود من البرلمان الأوروبي مناطقنا وناقشنا معهم دائماً ضرورة إيصال صوت شعب شمال وشرق سوريا.
وأكد هذا المزار يضم شهداء من كل المكونات ومن جميع الفئات من المدنيين والعسكريين والأطفال الذين استشهدوا إثر هجمات دولة الاحتلال التركي اليومية على مناطقنا.
وأضاف: فقبل عدة أيام قصفت دولة الاحتلال التركي مؤسسة للإدارة الذاتية في مدينة قامشلو عبر طائرتها المسيّرة، ناهيك عن العشرات من الأطفال الذين استشهدوا إثر هذه الهجمات، لذلك نحن على أمل أن تأخذوا هذا الموضوع بجدية، فنحن شعب المنطقة حاربنا من أجل الشعب الأوروبي والعالم أجمع ضد داعش الذي لم تتمكن أي من الدول من محاربته.
كيفو عثمان طالب في ختام حديثه بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا لوقف هجمات دولة الاحتلال التركي اليومية على المنطقة والتي تتم أمام أنظار القوى الدولية.[1]
( كروب/ف)
ANHA