يشارك دار نفرتيتي للنشر والترجمة هذه الأيام في معرض جامعة طبرق الدولي للكتاب بليبيا بأكثر من 70 عنواناً يضم مختلف مجالات الفكر والثقافة و#الإبداع الكردي# وفي مقدمتها أطروحات القائد عبد الله #أوجلان#، في مشاركة هي الثانية من نوعها بعد معرض بنغازي الدولي، حيث شهدت المشاركتان إقبالاً لافتاً من الزوار.
بعد المشاركة اللافتة لدار نفرتيتي في معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب، يشارك الدار أيضاً هذه الأيام في معرض جامعة طبرق الدولي للكتاب إلى جانب حوالي 100 دار نشر ليبية وعربية.
وفتح المعرض أبوابه للزوار، السبت 29 تشرين الأول الفائت، ويستمر حتى الخميس المقبل 3 تشرين الثاني، تشارك فيه دور نشر ومكتبات ليبية وعربية عديدة من سوريا والإمارات ومصر والأردن والسعودية وسلطنة عمان واليمن والسودان، ويعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الليبية.
وكأول دار نشر مصرية متخصصة في نشر الكتاب الكردي للمفكرين والباحثين و#الأدباء الكرد#، يعد مشاركة دار نفرتيتي نافذة عربية مهمة للاطلاع على الثقافة والحضارة الكردية فضلاً عن كتب وأطروحات القائد عبد الله أوجلان الغنية بالقضايا الفلسفية والسياسية والاقتصادية العميقة التي من شأنها كسر المنظومة الرأسمالية التي تفرضها الدول الكبرى وطرح رؤية نوعية لقضايا وأزمات الشرق الأوسط.
من بنغازي إلى طبرق.. فرصة لتوسيع رقعة التعريف ب#القضية الكردية#
وتعد مشاركة دار نفرتيتي في المعارض الليبية للكتاب الثانية خلال شهر، إذ سبقها مشاركة في معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب (15- 23 تشرين الأول المنصرم) حيث شهد جناح نفرتيتي آنذاك إقبالاً لافتاً من الزوار لاقتناء الكتب والمجلات التي تتناول الأدب والقضية الكردية.
وبين هذا المعرض وذاك، يرى مدير دار نفرتيتي السيد عبد الفتاح، في مشاركاتهم ضمن المعارض الليبية للكتاب فرصة مهمة لتوسيع مساحة التعريف بالقضية والشعب الكردي، موضحاً لوكالتنا بعد مشاركة دار نفرتيتي للنشر في معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب، والتي لفتت انتباه الجمهور والمثقفين من رواد المعرض، حيث أنها المرة الأولى يشارك فيها الكتاب الكردي في ليبيا، تم تنظيم معرض جامعة طبرق الدولي للكتاب، فوجدنا من المناسب المشاركة في المعرض للبناء على الخطوة الأولى التي فتحت لنا الساحة الليبية وتدعيم هذا الوجود، خاصة وأن معرض جامعة طبرق يحمل الصفة الدولية حيث يشارك فيه حوالي 100 دار نشر ليبية وعربية من مصر ولبنان والأردن والسودان وسلطنة عمان والإمارات.
وتابع عبد الفتاح نعمل للاستفادة من هذه المشاركة لتوسيع مساحة التعريف بالقضية الكردية والشعب الكردي والإسهام الثقافي والفكري والإبداعي الكردي، وذلك من خلال الحوار مع رواد المعرض وإقامة العلاقات مع المثقفين والمفكرين الليبيين علاوة على المؤسسات الليبية المعنية.
وأضاف عبد الفتاح: من خلال الحوارات التي نديرها مع رواد المعرض، وجدنا معلومات منقوصة ومشوهة عن الشعب الكردي وحقوقه وقضيته. كما شرحنا خلاصة فكر أوجلان والأمة الديمقراطية والتجربة الرائدة في روج آفا، وحققنا بذلك نتائج إيجابية ملموسة ومشجعة نعمل على مواصلتها مستقبلاً.
اهتمام ملحوظ بالكتاب الكردي
ولفت مدير دار نفرتيتي أن جناحهم شهد اهتماماً ملحوظاً من قبل زوار المعرض، كما في معرض بنغازي لما تضمنه من كتب كردية فريدة في الشأن الكردي.
قال عبد الفتاح نجحنا في معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب في لفت اهتمام رواد المعرض لجناحنا بما تضمنه من كتب كردية عن القضية والشعب والمفكرين والأدباء الكرد، وهو ما تكرر في معرض طبرق، وكان ملحوظاً اهتمام الليبيين سواء من الأجيال الكبيرة أو الشباب بشخصية عبد الله أوجلان ومشروعية الحقوق الكردية وضرورة دعمها ودعم الكرد في نضالهم باعتبارها قضية إنسانية.
ويهدف دار نفرتيتي منذ اليوم الأول لتأسيسه، أن يكون منبراً للتعبير عن حقوق وقضية وتاريخ الشعب الكردي من خلال القوة الناعمة ألا وهي الثقافة والكتاب، دون الاهتمام بتحقيق عوائد مالية حسب السيد عبد الفتاح، إذ أن الدار يبيع الكتب بمبالغ زهيدة ورمزية تشجيعاً للقراءة عامة والتعريف بالكرد وإبداعهم الفكري والثقافي خاصة. كما يقوم بإهداء الكتب لبعض الرواد والمؤسسات الجامعية لتكون مرجعاً لكل ما يتعلق بالشأن الكردي.
ما هي أبرز العناوين التي تشارك بها دار نفرتيتي؟
وتشارك دار نفرتيتي في معرض جامعة طبرق بجناح ضم نحو 70 عنواناً من إصداراتها المتنوعة والحديثة في مختلف مجالات الفكر والثقافة والإبداع. وفي مقدمتها (مانيفستو الحضارة الديمقراطية) بمجلداتها الخمسة للمفكر عبد الله أوجلان علاوة على ثلاثية (كيف نعيش) وكتاب (الأمة الديمقراطية) ومختارات من تحليلات أوجلان، وكتاب (أوجلان الزعيم والقضية) لأحمد بهاء الدين شعبان ورجائى فايد، و(الشرق الأوسط والأيديولوجيا) للشهيد رستم جودي، و(حزب العمال وصراعات الشرق الأوسط) لسميرة مرسي، و(السبي العثماني والشرق المتوسط) لمحمد أرسلان علي وجلال زناتي، و(الثورة التي غدر بها أبناؤها) لصالح بوزان، و(أيديولوجيا الإبادة العرقية) لدلشاد مراد، و(حياتي كلها صراع) لسكينة جانسيز، و(القاهرة بعد قرن من مؤتمر الأربعين حرامي) و(أورفا خليلة الرحمن) و(البحث عن الحقيقة الكردية) لمحمد أرسلان علي، بحسب مدير دار نفرتيتي.
ومن الكتب الإبداعية روايات (هناك حيث كنا في انتظار الفجر) لهيفا حسن، (هركول) لدلوفان عامودا، (في مهب الرصاص) لغيفارا خشو، و(خوف بلا أسنان) لحليم يوسف و(تمنيت) لعبد المجيد خلف، و(المجموعات القصصية الكرمانجية) لفخر الدين إسماعيل و(حفنة من تراب شنكال) لجوان زكي سلو و(سر البقاء) لعامر فرسو.
بالإضافة إلى كتابي (الفولكلور الكردي) و(#الثقافة الكردية# والثقافات المجاورة) لحيدر عمر، و(الاندماج) لمحمد زينو، (علم المرأة) لفوزة يوسف، وللكاتب اللبناني سعد محيو كتابي (من نحن؟) و(تكامل أم انتحار؟) و(العلاقات العراقية التركية) لهشام متعب. و(بحب السيما) لأحمد فرغلي رضوان و(أسمهان وليلى مراد ومغامرة صحفي مصري) للسيد عبد الفتاح و(معراج رحلة روحية معاصرة) لطارق هاشم.
أطروحات القائد تساهم في تقريب الشعوب
أوضح عبد الفتاح في ختام حديثه أن هذه الفعاليات وتبادل الأفكار والثقافات تساهم بتقريب الشعوب من بعضها البعض بعدما فرقتها الأنظمة السياسية الحاكمة ولعل ذلك ما يسعى المفكر أوجلان لنشره وتحقيقه، ويلقى قبولاً متزايداً.
وعن الخطط المقبلة لدار نفرتيتي، في إطار نشر الثقافة الكردية وأطروحات القائد عبد الله أوجلان، قال مدير الدار السيد عبد الفتاح: نسعى لتجاوز الدائرة الجغرافية لمصر والتوجه لبلاد أخرى، وبدأنا بليبيا ونسعى مستقبلاً لتونس وشمال إفريقيا ثم دول الخليج والسودان.[1]
(ي ح)
ANHA