أشاد مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب (#YPG#) ووحدات حماية المرأة (#YPJ#) الأمميون، بمقاومة #كوباني# التي ألهمت الثوار في أرجاء العالم، داعيين إلى الوقوف مرة أخرى مع كوباني ضد هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، والتضامن مع ثورة روج آفا.
أصدرت المقاتلات والمقاتلون الأمميون في صفوف وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني.
وجاء في نص البيان:
في آب 2013 أعلن تنظيم #داعش# بأنه بات يحاصر مدينة كوباني، لم يتعرض داعش لهزائم كبيرة سابقة أثناء مهاجمته لسوريا والعراق، فاجأت السرعة التي استولوا بها على مدن كبيرة مثل الرقة والموصل، العالم، لم يتوقع أحد مقاومة مدينة كوباني الصغيرة نسبياً، وذلك بعد النجاحات السابقة لداعش، وبدا أن انتصار داعش بات مؤكداً، مدعوماً بآلاف الجهاديين الأجانب والمعدات العسكرية الحديثة التي تخلى عنها الجيشين العراقي والسوري الهاربين.
لكن صمود سكان كوباني وتحدّيهم جنباً إلى جنب مع المقاومة المسلحة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وحلفائهم، أظهر للعالم أن مثل هذه الموجة الفاشية يمكن إيقافها، مقاومة كوباني كان يقودها الشعب، قرر الرجال والنساء والأمهات وأبناء وبنات كوباني عدم ترك مدينتهم تقع في أيدي داعش، لعبت النساء دوراً رائداً في هذه المقاومة، أصبحت آرين ميركان التي اختارت التضحية بحياتها من أجل منع دبابات داعش من دخول المدينة، رمزاً لالتزام المرأة بالحرية.
جاء متطوعون من جميع أنحاء العالم إلى كوباني، وانضموا إلى صفوف YPG / YPJ. وقد ضحى الشهداء الأمميون (كلهات رميت، مظلوم أكتاش، كاركر كوباني، باراماز كيزيلباش، ساريا إليم دنيز، روجفان كوباني، بيرسوس أرمانج)، بحياتهم دفاعاً عن شعب كوباني، لا يزال التزامهم وتضحياتهم مصدر إلهام كبير لنا جميعاً، بعد أشهر من النضال، عادت أعلام YPG / YPJ محل علم الإرهاب الذي رفعه داعش على المدينة، تضحيات مئات الشهداء الذين دافعوا عن المدينة هي ما جعلتنا نظفر بالنصر.
أعاد أهل كوباني بناء مدينة كوباني المدمرة، لكن الخطر على المدينة عاد من جديد، لقد ظهرت بالفعل الطبيعة الغادرة للدولة التركية خلال الحصار، عندما شوهد حرس حدودهم وهم يتبادلون التحيات الأخوية مع إرهابيي داعش، وكذلك عندما سمحوا لداعش بدخول المدينة عبر حدودها.
ومن الواضح أن هدف الدولة التركية كان مساعدة داعش في السيطرة على المدينة، الآن، مرة أخرى، الدولة التركية تهدد المدينة. إنها تقصف الرجال والنساء، الذين أنقذوا العالم من تهديد داعش، بالطائرات المسيّرة والقذائف، بينما تقع كوباني على الحدود، تطمح الدولة التركية إلى ضمها إلى ما تسمى ب المنطقة الآمنة؛ وهي خطة للتطهير العرقي لشريط بعمق 30 كم داخل سوريا، من الكرد والأرمن والسكان الأصليين، ليحل محل محلهم المرتزقة الجهاديين، كما حصل في مدينتي سري كانيه وعفرين المحتلتين.
علاوة على ذلك، فإن المدينة معرضة لمصير مشابه لما تتعرض له جبال جنوب كردستان، حيث تستخدم قوات الاحتلال التركي أسلحة كيماوية غير مشروعة ضد الكريلا، استخدمت تركيا بالفعل الفوسفور الأبيض في شمال سوريا، عند هجومها على سري كانيه في عام 2019. ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضد استخدام الأسلحة الكيماوية التي تستخدمها تركيا ضد الشعب الكردي وكل من يدافعون عن حياة حرة وديمقراطية.
كمتطوعون أمميون في YPG / YPJ، يقع على عاتقنا أيضاً الحفاظ على ذكرى الشهداء كي لا تسقط مدينة كوباني مرة أخرى. سمع الكثير منا عن روج آفا لأول مرة بعد الاحتجاج العام العالمي من أجل كوباني، تظاهر الناس في جميع أنحاء العالم ضد تقاعس الدول الغربية وأبدوا تضامنهم مع المقاومة البطولية للمدينة، أصبحت كوباني علامة أمل في أن النضال من أجل عالم أفضل يمكن أن يكون ناجحاً، يجب على العالم أن يكرر التضامن مع كوباني في ظل الهجمات الحالية، بغض النظر عما إذا كانوا جهاديين أو مرتزقة، أو الجيش التركي (الناتو) بأسلحته الكيماوية.
لقد واجهنا في كوباني موجة بعد موجة من الاعتداءات الفاشية، وربما نضطر إلى مواجهة أخرى غداً بنفس الأسلحة الكيماوية التي تتساقط على زاب ومتينا اليوم. لقد قاومنا أحلك الظروف، وبهذه المقاومة أقامت أسس مجتمع هنا في روج آفا، والذي سيخلق حياة حرة لجميع شعوبه، تجذرت أفكار المقاومة والحرية في روج آفا وأصبحت مصدر إلهام للثوار في جميع أنحاء العالم. نشرت روج آفا الأمل في جميع أنحاء العالم، وبغض النظر عن الهجمات الحالية، فإن هذا الأمل في حياة حرة لا يمكن إزالته، مهما حاول أي عدو فاشي سحقها.
ندعو جميع الناس في جميع أنحاء العالم للوقوف معنا في الأول من تشرين الثاني، والنزول إلى الشوارع في أي مكان يمكنهم فيه التضامن مع الثورة في روج آفا، وتذكر مقاومة كوباني في ظل هذه الظروف الصعبة.[1]
(م ش)