شكرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات، شعوب العالم التي ساندت مقاومة #كوباني# في وجه مرتزقة #داعش# ودولة #الاحتلال التركي#، وناشدتها الاستمرار في دعم المقاومة.
يصادف اليوم الثلاثاء، الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني خلال هجمات داعش على كوباني بين عامي 2014-2015.
وألقت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات، صباح اليوم الثلاثاء، بياناً توجهت فيه إلى الرأي العام من ساحة الحرية وسط مدينة كوباني.
قرأت البيان، نائبة رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات نارين زادا، وجاء في نص البيان:
في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، تضامنت جميع شعوب العالم واتحدت معاً لمساندة عاصمة المقاومة كوباني حيث خرج الملايين من المتظاهرين من مختلف الدول وبكافة قومياتهم وانتماءاتهم وأعراقهم وأديانهم رافعين أعلام وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، مرددين شعارات تندد بهجمات داعش على كوباني مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ التدابير العاجلة لمساندة مقاومة الشعب الكردي.
في ذلك اليوم التاريخي، أصدر منظمو التظاهرة العالمية بياناً، حول جعل يوم الأول من تشرين الثاني يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني وعليه خرج الملايين من الناس في مظاهرات عارمة في معظم دول العالم وذلك لتبني مقاومة كوباني، تحت شعار الاستنفار العالمي من أجل كوباني والإنسانية ضد داعش.
لقد ساهم يوم كوباني العالمي بدور مهم من أجل نقل ثورة #روج آفا# إلى العالمية وأن تتحول إلى خندق نضالي لسائر الإنسانية، وبهذا الشكل عززت من قوة ثورة روج آفا وساهمت في الانتصارات التي تحققت حتى الآن، وأدت مهمة تاريخية في إيصال نضال الشعب الكردي إلى جميع القوى الثورية والديمقراطية في العالم.
النصر الذي تحقق في كوباني كان وراءه إرادة وقوة مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة من جهة، ودعم ومساندة الشعوب في جميع أرجاء العالم من جهة أخرى، فخروج الملايين من المتظاهرين من جميع أنحاء العالم لمساندة كوباني لعب دوراً مهماً لجذب الانتباه إلى ثورة روج آفا باعتبارها ثورة الحرية والديمقراطية ودورها الاستراتيجي للقضاء على عدو الإنسانية جمعاء داعش.
إن الشعب الكردي لن ينسى يوم الأول من تشرين الثاني، وسيلعب دوراً مهماً في النضال الأممي في القرن الحادي والعشرين، فهذه المقاومة أفشلت مخططات داعش وداعميه، وانتصرت كوباني وتحررت، واليوم كوباني هي مثال المقاومة في العالم، ومن هنا لا يمكن اعتبار يوم الأول من تشرين الثاني يوم مساندة لكوباني أو للشعب الكردي فقط بل هو مساندة جميع الشعوب المضطهدة وشعوب الشرق الأوسط، لأن مساندة مقاومة كوباني تعني دعم ومساندة نضال الديمقراطية والحرية لشعوب الشرق الأوسط، فلولا هذه المساندة من شعوب العالم لما انتصرت مقاومة كوباني بهذا الشكل الأسطوري.
كان لروح مقاومة كوباني الدور الأبرز لتحرير كري سبي ومنبج والإعلان عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي انضم إليها أبناء وبنات كافة مكونات شمال وشرق سوريا، والتي هزمت بهذا التكاتف مرتزقة داعش وقضت عليه عسكرياً وجغرافياً، الأمر الذي أرعب القوى الظلامية و الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية الحاضن الرئيسي للإرهاب الذي سارع للتدخل بشكل مباشر واحتل أجزاء من شمال سوريا بدءاً من جرابلس وحتى عفرين، وذلك خوفاً من أن تتوج هزيمة داعش بانتصار للمشروع الديمقراطي والتحرري بالنسبة لشعوب المنطقة.
وبعد التفاف الشعب في شمال وشرق سوريا حول قوات سوريا الديمقراطية، وتبنيهم لمشروعهم الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية، أثار ذلك الذعر لدى النظام التركي، فسارع هذه المرة لشن غزو جديد على مناطق شمال وشرق سوريا باستهدافه لكل من سري كانيه وكري سبي واحتلالهما في محاولة منه للانتقام لهزيمة داعش ومنع نجاح أي مشروع ديمقراطي في المنطقة.
مقاومة كوباني عززت من صداقة العالم مع الكرد، وبعد هذه المقاومة والانتصار ومن أجل أن يكونوا شركاء في هذا الانتصار توجهت الشعوب إلى كوباني، فقد عرّفت هذه المقاومة وهذا الانتصار العالم بحقيقة القضية الكردية، مقاومة المرأة، وحركة الحرية للكرد، ومن جهة أخرى تم إحباط العدائية ضد الكرد، وكانت ضربة كبيرة لسياسات الإبادة ضد الكرد.
كوباني لعبت دوراً مهماً ليس بالنسبة للشعب الكردي فقط، بل لكافة شعوب العالم، وهذه المقاومة وروحها ما زالت مستمرة، فبهذه الروح تستمر المقاومة في شمال وشرق سوريا في مواجهة الغزو التركي الذي يصطحب معه مرتزقة داعش وجبهة النصرة في محاولة منه الانتقام من الهزيمة التي لحقت بداعش على يد قوات سوريا الديمقراطية، وكانت مقاومة سري كانيه نموذجاً آخراً لروح مقاومة كوباني بوجه الظلم والاحتلال.
لذا فإنه وكما انتصرت كوباني التي بمقاومتها جعلت العالم كله يتضامن معها، فإن مقاومة الكرامة في شمال وشرق سوريا ستنتصر بروح كوباني وبالتضامن العالمي معها أيضاً.
إنّنا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات وباسم كل مكوناتها، نبعث برسالة الشكر والمحبة إلى جميع شعوب العالم الذين وقفوا إلى جانب ثورتنا ونضالنا وقضيتنا العادلة ونناشدهم بالاستمرار في تلك المساندة والدعم في مسيرتنا نحو الحرية والديمقراطية.[1]
(ز س/د)
ANHA