ڕوناهي/ عين عيسى
أكدت عضوات مؤتمر ستار بمقاطعة #كري سبي#/ تل أبيض على تصعيد مقاومة المرأة عالمياً تضامناً مع الانتفاضة النسائية في #روجهلات كردستان#، والوقوف بوجه الأنظمة الفاشية المتسلطة.
وتستمر انتفاضة المرأة في روجهلات كردستان بوجه النظام الإيراني بعد حادثة استشهاد (جينا أميني) في 16/ أيلول المنصرم على يد القوات الأمنية التابعة له، حيث شملت الانتفاضة عموم المدن الإيرانية، وراح ضحيتها عشرات الشهداء؛ نتيجة ذلك بسبب الاحتجاجات الغاضبة.
وفي إطار تصعيد الانتفاضة النسائية، شهدت عدة مدن عالمية مظاهرات تضامنية مع انتفاضة المرأة الإيرانية، ووقفات احتجاجية تدين ممارسات النظام الإيراني، وسياسة القمع والاضطهاد الممارس تجاهه.
الثورة ضد ممارسات السلطة القمعية
وبهذا الصدد أكدت عضوات بمؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض على أن شعلة الانتفاضة، التي تقودها المرأة في روجهلات كردستان، لابد أن تثمر نصراً بوجه ممارسات النظام الإيراني القمعية، والسلطة التي تعدّ الحجاب رمزاً للهيمنة، وفرض سياساته وممارساته بحق الشعوب، التي يمارس الاضطهاد بحقها.
تقول عضوة مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض زهرة عثمان: “الانتفاضة التي شهدتها مدن روجهلات كردستان مؤخراً بعد استشهاد (جينا أميني) لا تعدّ انتفاضة ضيقة فقط، بل هي مناهضة لأشكال الهيمنة والسلطة، التي فرضها النظام بعد السيطرة على الحكم، ومن ضمنها فرض الحجاب، وإطلاق يد أجهزة السلطة على أفراد الشعب وخاصة النساء”.
وأضافت: “حصلت الكثير من الاعتقالات؛ نتيجة سياسات فرض الحجاب في السابق، ونتيجة الاستهزاء بشرائح المجتمع الموجودة الرافضة لهذه الممارسات، والاستمرار بالضغط عليهم، وارتكاب أبشع أنواع التعنيف بحقهم، ومن المعروف بأن سلطات النظام الإيراني تتعامل بوحشية مع أي انتفاضة، أو حركة تعارض السلطة، وتقف بوجه ممارساتها”.
وبيَّنت بأن الناس غاضبون، وليس لهذا السبب وحسب، بل هنالك أزمات متراكمة كثيرة تعانيها شعوب روجهلات كردستان، منها أزمات قلة المياه والكهرباء والخبز، وغيرها من الأوضاع المزرية، التي فرضها النظام في إطار سياسة الإفقار، وتجويع شعوبها لفرض أجنداتها عليهم”.
وأنهت حديثها بالتأكيد على وقوف النساء كافة مع انتفاضة المرأة في روجهلات؛ حتى تحقيق التغيير الحقيقي الشامل، بوجه النظام القمعي الإيراني.
انتفاضة المرأة مؤشر للنصر
من جانبها ترى العضوة بدار المرأة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض صالحة محمد: “أن الانتفاضة، التي تقودها المرأة في روجهلات كردستان، بدأت تلقى صدى واسعاً في عموم المناطق المجاورة لروجهلات، كما في أذربيجان حيث تضامنت النساء والشعوب الآذرية بقوة مع #ثورة المرأة#، ووقفت معها وهذه المرة الانتفاضة وصلت إلى قلب العاصمة (#طهران#)، التي لطالما اتصفت بالهدوء، والقبضة الأمنية المشددة، التي تنتهجها السلطة حيث ندد الطلبة بقيام السلطة بقتل (جينا أميني) في مؤشر إيجابي على التضامن الكبير التي شهدته الحادثة”.
وأضافت: “نضال المرأة في روجهلات هو دليل ومؤشر قوي على قرب الخلاص من النظام القمعي الحاكم، ودليل على ثورة الشعوب لتحرير ذاتها من الاضطهاد والظلم الممارس بحقها منذ عقود”.
وختمت صالحة: “نقف مع ثورة المرأة الحرة في كل مكان، بعد أن ألهمت ثورتنا (ثورة #روج آفا#) شعوب المنطقة عامة، والعالم لمناهضة أشكال الاضطهاد، والقمع بحق الشعوب والنساء على وجه الخصوص، ومن الأهمية التضامن مع ثورة المرأة الحرة للمطالبة بحقوقها العادلة”.[1]